شددت وزير خارجية النمسا كارين كنايسل خلال تصريحات لـ "راديو روزنة" على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا من أجل إيجاد مخرج حقيقي لأزمة اللاجئين السوريين.
حديث الوزيرة النمساوية جاء ردا على سؤال موجه من راديو روزنة، حول أثر الدعم المالي المقدم إلى الحكومة اللبنانية في تخفيف الدعوات الرافضة لاستمرار تواجد اللاجئين السوريين على أراضيها.
واعتبرت كنايسل أن مؤتمر بروكسل للمانحين "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" على الرغم من أنه يقدم دعم مالي للتخفيف من المشاكل المتعلقة بالأزمة السورية، إلا أن الأموال لن تكون كافية لوحدها لحل الأزمة السورية، مؤكدة على ضرورة الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة السورية بكامل مفاصلها.
هذا وتشارك وزيرة الخارجية النمساوية إلى جانب وزراء دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية، في فعاليات مؤتمر بروكسل الثالث للمانحين؛ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" والذي يختتم أعماله اليوم الخميس.
وفي سياق آخر، حول التوجه الروسي المساند للنظام السوري في إنجاز حل سياسي يتوافق مع رؤيته، أشارت كنايسل إلى تواصلهم مع جميع الأطراف المتداخلة في الأزمة السورية، معتبرة أن تواصلهم بخصوص التوافق على حل سياسي لا يقتصر على الجانب الروسي، بل يصل أيضا إلى الجانب الأميركي والإيراني.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد أعلنت في وقت سابق من صباح هذا اليوم أن الاتحاد الأوروبي سيخصص أكثر من مليار يورو للاجئين السوريين لعامي 2019 و2020.
وقالت موغيريني خلال مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل: "يسعدني أن أعلن أن الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو لعام 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته 560 مليون يورو عام 2020" كمساعدات لسوريا والمنطقة.
كما ذكرت في وقت سابق من اليوم للصحفيين، أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية إعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف، "الاتحاد الأوروبي سيقدم موارده المالية، ولكن عندما تبدأ العملية السياسية القوية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.. الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص الأموال لسوريا وبدأ العمل حول ذلك مع البنك الدولي في الوقت الذي تبدأ فيه العملية السياسية في جنيف"، معربة عن أملها في أن يبعث المؤتمر حول سوريا إشارة واضحة لأهمية استئناف عملية جنيف.
ويهدف مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا، الذي انطلق في عاصمة الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
الكلمات المفتاحية