كيف انعكس توقف "فيسبوك" على السوريين ؟

كيف انعكس توقف "فيسبوك" على السوريين ؟
أخبار | 14 مارس 2019

تعرّضت تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وانستغرام، وواتس أب" لعطل فني غير متوقع، ما أعاق وصول المستخدمين في العديد من الدول، وتباينت ردود أفعال السوريين حول توقف تلك التطبيقات عن العمل لبعض من الوقت وبخاصة تطبيق "فيسبوك"، بين غاضب من فقدان التواصل مع المجتمع  وبين خائف من أي اختراق للتطبيق.

 
ووصلت رسالة إلى مستخدمي فيسبوك جاء فيها أنه "سيتوفر موقع فيسبوك بعد قليل نظراً لاحتياجه لبعض الصيانة".
 

وانتشر وسم على موقع "تويتر" تحت اسم facebookdown#،  تضمن تغريدات المئات عن تعطل الفيسبوك، أكدوا خلالها صعوبة الدخول إلى التطبيق، أو إدراج أي منشورات، أو تصفحها أو  التعليق عليها، تزامناً مع ذات المشاكل مع تطبيق "انستغرام".
 
وليد إبراهيم، سوري يقطن في تركيا يقول لـ"روزنة":  "أنا من مدمني الفيسبوك، لأنني أعيش وحيداً من دون عائلة أو أقارب، وهو ما جعلني أتوتر عندما توقّف حسابي، لكن اكتشفت أن معظم من توقّف حسابه توجّه إلى تويتر، فتوجّهت إلى حسابي على تويتر رغم عدم إعجابي بهذا الموقع".
 
هيام، سيدة منزل سورية، مقيمة في لبنان تقول "فجأة اكتشفت أن هنالك أعمالاً كثيرة في منزلي متراكمة بعد أن توقّف الفيسبوك، وبدأت حملة تنظيف مسائية"، وتضيف "حبذا لو يتم فصل الفيسبوك في الأسبوع مرّة كهذه، حتى يرتاح رأسنا، ونلتفت إلى أعمالنا".
 
إسراء، 33 عاماً، من ريف دمشق مقيمة في اسطنبول التركية تقول لـ"روزنة"،  "أصابنا في البداية قلق من كون حساباتنا قد تم اختراقها، لكن اكتشفنا بعدها أنه عطل في الفيسبوك، في كل الأحوال هذا العطل جعلنا نتساءل عن مدى ثقتنا بالتطبيق".
 
وتتابع إسراء "أنا شخصياً، لا أثق بالمواقع كثيراً، وخصوصاً بعد معلومات عن اختراق خصوصيتنا، حالياً أفضّل عدم الاهتمام كثيراً بوسائل التواصل الاجتماعي كلّها".
 
أما محمد 28 سنة، مقيم في مدينة غازي عنتاب التركية، قال "شخصياً لم أتضايق من انقطاع الاتصال فأي تطبيق لا يخلو من أي مشاكل تقنية ، ودائماً ما  أحاول استخدامه بشكل بعيد عن الأمور الشخصية" مشيراً إلى إمكانية استخدام  العديد من البدائل الأخرى للتطبيق كواتس آب وتويتر".
 
اقرأ أيضاً: سوريون يرفضون استبدال الفيسبوك بسناب شات... هل أنت منهم؟
 
وفيما يتعلق بثقة المستخدمين بفيسبوك بعد توقفه واختراقه لمرات عديدة، فقال  أحمد السيد 30 سنة، مقيم في أنقرة لـ"روزنة"، إنه يعتقد أن جميع وسائل التواصل الاجتماعي هي وسائل مخترقة نوعاً ما، وبالمقام الأول مخترقة لصالح شركات تجارية وإعلانية، وأهداف دعائية".

وأضاف السيد أن  "ثقته في هذه التطبيقات نسبية وخاصة فيسبوك، وليست عالية، إذ يتعامل معه بشكل غير شخصي، إلى أن يشعر بأن استخدامه من الممكن أن تشكل خطراً عليه، وبالتالي من الممكن أن يستخدم تطبيقات أخرى كتلغرام وواتس آب، التي قد تكون أكثر أماناً من فيسبوك حالياً".

أما سميرة 53 عاماً، مقيمة في مدينة غازي عنتاب فاعتبرت أن توقف  تطبيق "فيسبوك" من عدمه لا يؤثر عليها، لكونه شبكة تواصل أكثر من عمل بالنسبة إليها، تستطيع أن تعرف من خلاله أخبار العالم".

وأشارت إلى أن  التطبيق بالنهاية تكنولوجيا من الممكن أن يتعرض لمشاكل كثيرة، ومن الممكن أن يوجد تطبيقات أحدث"، ولفتت أن ساعات العمل عليه كبيرة جداً قد تصل لعشرساعات أحياناً، إن كان تواصل مع العالم أو أخبار".

كما عانى كثير من مستخدمي "واتساب" من مشاكل تقنية، تمثلت بعدم تمكنهم من إرسال الملفات والأصوات والصور.
 

وتداول مستخدمو تطبيق "فيسبوك" رسالة كتب فيها إنها من إدارة الفيسبوك وإن العطل الحاصل هو بسبب ازدحام خودام التطبيق  بشكل كبير في الآونة الاخيرة ، وطالبت بإعادة توجيه الرسالة  إلى جميع الأشخاص الموجودين لدى قائمة الاتصال الخاصة بالشخص من أجل تأكيد مستخدمي التطبيق النشطين.
 
وكثير من الناشطين على موقع "تويتر" اعتبروا أن تلك الرسالة غير حقيقية ولا علاقة لشركة "فيسبوك" بها.
 
 
وبحسب موقع  “down detector” فإن أكثر المشاكل التي سجلت على فيسبوك كانت كالتالي: 36 في المئة مشاكل بتسجيل الدخول، و32 في المئة مشاكل في الصفحة الرئيسية للتحديثات، و 30 في المئة مشاكل انقطاع مؤقت بشكل كامل لخدمات فيسبوك.
 
ومثلت المشكلة التقنية في "فيسبوك" مشكلات خطيرة للمعلنين، الذين يستخدمون المنصة لإعلاناتهم، بحسب موقع CNBC.
 
 وسبق أن توقف تطبيق "فيسبوك" عن العمل لمدة 40 دقيقة، في تشرين الثاني الماضي، بسبب اختبار أجرته الشركة على التطبيق.
 
وأعلنت شركة فيسبوك في أيلول عام 2018، أن اختراقًا أمنيًا تعرض له موقعها الإلكتروني، أسفر عن اختراق أمني لبيانات نحو 50 مليون حساب،  وأن المهاجمين الذين أمكنهم الوصول إلى بيانات مشتركين في فيسبوك، يمكنهم اختراق التطبيقات الأخرى المرتبطة به، وخصوصًا تطبيق انستغرام.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق