نشر الطبيب السوري عفيف عفيف، الذي شكره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إنقاذه حياة شخصية فرنسية من الموت خلال حفل رسمي، بعض التوضيحات حول الحفل الذي أقيم وكان حاضراً فيه، رداً على ادعاءات لصحيفة "الوطن" المحلية نفت تكريم الرئيس الفرنسي الطبيب بشكل شخصي.
وقالت صحيفة الوطن في الرابع من الشهر الجاري، في مقال نشرته تحت عنوان " القصة الكاملة حول "تهجير الكفاءات" والدكتور عفيف عفيف نموذجاً!! "، إنهم بحثوا في جميع وسائل الإعلام الفرنسي وموقع الرئاسة الفرنسية ولم يجدوا خبر تكريم الطبيب من قبل الرئيس الفرنسي، وإن ما نشر حول تكريمه مغالط للحقيقة، وزعمت أن الحفل لم يكن لتكريمه أو تقليده أي وسام، وإنما كرّم ماكرون الطاقم الطبي لمستشفى في مدينة ليون"، من بينهم الدكتور عفيف.
ووجّه الطبيب عفيف رسالته بشكل خاص إلى صحيفة "الوطن"، أمس الاثنين، قائلأً: إن الوطن أوردت في مقالها مقداراً كبيراً من الافتراء والتحوير والتجني بحقه، ومحاولة لتشويه سمعته، سائلاً، كيف لكاتب المقال أن يعرف أنّ التكريم شمل كل أعضاء الفريق الطبي، بما أنه لم يجد أي خبر عن تكريم الرئيس الفرنسي له.
وأوضح "عفيف" أنّ الحفل لم يكن أبداً لتكريم طاقم طبي، وإنما كان حفلاً رسمياً أقيم لتقليد أوسمة لخمس شخصيات فرنسية، بينها المريض الذي أجريت له العملية، وقلده الرئيس الفرنسي في هذا الحفل وسام الشرف من مرتبة فارس تقديراً له على شجاعته التي تسببت بإصابته البالغة.
اقرأ أيضاً: تكريم الرئيس الفرنسي للطبيب السوري...من الصادق صحيفة الوطن أم عفيف؟
وأشار إلى أنه الطبيب الوحيد المدعو من مدينة ليون ومن فرنسا كلها، بما يخص موضوع الشاب ماران سوفاجون، لأنه من أجرى له العملية، ولم يكن معه أي شخص آخر من الطاقم الطبي الذي تحدثت عنه "الوطن".

وأضاف أنه تم شكره من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون بالاسم على شجاعته في اتخاذ القرار، على ما قام به للمريض الذي كانت حالته ميؤوس منها، مؤكداً أنه لم يقل أن الحفل لتكريمه أو تقليده وساماً.
وقال عفيف لوكالة سبوتنيك، إن العملية أجريت للشاب ماران والبالغ من العمر 20 سنة، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016 بعد تعرضه لاعتداء ورض شديد أدى إلى نزيف في الدماغ وحوله وكسر في الجمجمة، موضحاً أن المريض نقل إلى المستشفى وهو في حالة موت دماغي، و في هذه المرحلة عادة لا يقوم الأطباء بأي تدخل جراحي، فإما أن يموت المريض أو يبقى على قيد الحياة بنسبة عجز كبيرة، وأحيانا يبقى غير واع على ما حوله مع شلل رباعي أو غيره من الاختلاطات الأخرى".
وقرر الطبيب عفيف عندما علم بحالة المريض أن يجري له عملاً جراحياً، على الرغم من استغراب الطاقم الطبي.
وذكر عفيف عدة حقائق موثقة بالتاريخ في ما يتعلق بمنعه من مزاولة عمله ضمن اختصاصه، منها أنه تقدم بمذكرة لمجلس الدولة لدى النظام أكد فيها أنه أقام دعوى شخصية ضد رئيس جامعة دمشق بسبب الضرر الذي ألحقه به وبعائلته من خلال حرمانه من حقه بالعمل، لعدم ندبه إلى المستشفى، وعدم السماح له بالقيام بمهماته التعليمية في الجامعة، ما سبّب إعاقة للعملية التعليمية في مجال اختصاصه وللمرضى المحتاجين لاختصاصه النادر.واعتبر عفيف رده هذا على صحيفة الوطن" بمثابة الإشعار للنائب العام ولرئيس مجلس الدولة لدى النظام، ودعوى أمام القضاء ضد الصحيفة كما واعتبره كتاباً موجَّهاً لمكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأمن الجنائي.
الكلمات المفتاحية