يواجه اللاجئ كيفورك الماسيان، المؤيد للنظام السوري خطر الترحيل وإلغاء لجوئه من ألمانيا بعد حملة قام بها مجموعة من السوريين ضده رداً على مهاجمته اللاجئين المقيمين في ألمانيا.
وقالت المحامية السورية نهلة عثمان المقيمة في ألمانيا، في مقابلة لها في موقع " T-Online" الألماني، أمس الخميس، إن لاجئين سوريين في ألمانيا أقاموا حملة ضد اللاجئ كيفورك الماسيان، طالبوا فيها المكتب الاتحادي للهجرة (BAMF) بإلغاء لجوئه.
وأجرى صحافيون من موقعي "t-online" وبرنامج "ARD-Politikmagazin Kontraste" تحقيقاً يظهر علاقة الحزب المتطرف باللاجئ السوري، ذي الأصول الأرمنية والذي بات يعمل مع سياسي بارز في الحزب ويقوم بمساعدته في عمله بالبرلمان الألماني.
كما نشرت القناة الألمانية الأولى تقريراً عن الماسيان، وهو لاجئ معترف به في ألمانيا، يعمل مع أحد نواب "حزب البديل الألماني" اليميني المناهض لوجود اللاجئين، تفاخر بأنه مؤيد للنظام السوري، وأوضح أنه يعيش في ألمانيا لأسباب اقتصادية، وليس لأن حياته مهددة بالخطر، وهو يعيش في ألمانيا منذ عام 2015.
وأوضحت عثمان أنها تلقت أكثر من مئة إيميل يتضمن معلومات عن "الماسيان" قد تؤدي لسحب إقامة اللجوء منه، عملت على تحويلها جميعاً إلى إدارة الهجرة واللاجئين " BAMF"
وأضافت، أنه في حال تم الإثبات أن "الماسيان" يحمل الجنسية الأرمنية فسيتم إبعاده مباشرة إلى أرمينيا، وفي حال لم يثبت هذا، ربما يتم سحب الاعتراف به كلاجئ.
اقرأ أيضاً: وثيقة "ذهاب بلا عودة" فزاعة السلطات اللبنانية
وبحسب صفحة "ألمانيا بالعربي" على فيسبوك، فإن وزارة ألمانيا الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين أعلنت عن أنها ستقوم بمراجعة طلب لجوء كيفورك الماسيان، الذي يعمل في "حزب البديل الألماني" اليميني.
درس الماسيان المنحدر من مدينة حلب عام 2005 العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون الخاصة في دمشق، التي يملكها نجل رئيس مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي أحد المؤتمرات لحزب البديل، حذّر الماسيان من أن اللاجئين السوريين أصبحوا في ألمانيا 5 ملايين لاجئ معظمهم مسلمون، وأنهم لن يندمجوا في المجتمع الألماني، ويعتبر الماسيان أن نظام الأسد هو نظام شرعي وقانوني يحكم سوريا، وأن المظاهرات ضد الأسد لم تكن سليمة من بدايتها.
الكلمات المفتاحية