قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح لاي جهة غيرها السيطرة على "المنطقة الآمنة" المزمع إقامتها شمال سوريا.
وأضاف أردوغان في مقابلة مع قناتي "TV24 وTV60"، مساء أمس الأربعاء، أن "أنقرة لن تسلِّم المنطقة الآمنة لأي جهة لأنه يمكن في أي لحظة مهاجمة تركيا انطلاقًا منها"، على حد قوله.
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهر موقفًا حازماً خلال هذه المرحلة بخصوص المنطقة الآمنة".
وعن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، أشار أردوغان، إلى أنه "يمكن للأميركيين أخذ أسلحتهم معهم إذا رغبوا، أو بيعها لنا، لكن عليهم أن لا يمنحوها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية".
وأعلن ترامب في كانون الأول الماضي، بدء سحب القوات الأميركية من سوريا، ولفت البيت الأبيض في وقت لاحق، إلى أن واشنطن ستبقي على 400 جندي من قواتها في سوريا.
إقرأ أيضاً: ما حقيقة الخلافات الروسية-التركية حول ملفي إدلب وشرق الفرات؟
وسبق أن أعلن أردوغان، في كانون الثاني الماضي، أنه توصل مع ترامب إلى اتفاق تاريخي حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 32 كيلومتراً، مشيراً إلى أنه يمكن أن يعود إلى المنطقة الآمنة ملايين اللاجئين السوريين.
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية"، المكونة من مجموعات مقاتلة أبرزها "وحدات حماية الشعب" الكردية، على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي وعلى مناطق واسعة شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، تنظيماً إرهابياً تابعاً لـ "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي)، المصنف كتنظيم إرهابي في تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، وغيرها.
الكلمات المفتاحية