الجعفري لقناة الميادين: "الجامعة العربية سفكت الدم السوري"، وصحيفة "واشنطن بوست": محاولات النظام السوري العودة إلى الجامعة العربية تصطدم بعقبة من الولايات المتحدة.
كشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في حوار أجرته معه قناة الميادين المدعومة من طهران، عن أمور يجب تحقيقها قبل عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وعن شروط فتح صفحة جديدة مع السعودية، و قال الجعفري إن الشعب السوري ينتظر ممن انتهك دماء أبناءه أن يعتذر أولا، وأن يدفع مقابل الأموال التي صرفها على الإرهاب أموالا لإعادة البناء بدون شروط مسبقة.
وأضاف "الجعفري"، وعليه أيضا أن يساعد الحكومة السورية في القضاء على ماتبقى من إرهاب، وأن يتم الكشف عن الشبكات الجهادية والتكفيرية التي تم بنائها داخل سوريا، وخصوصا الممولة خليجيا حسب قوله.
وقال "الجعفري" إن الزيارة الاقتصادية السورية للإمارات قبل اسبوعين لم تفشل وكانت ناجحة، وكدنا نعيد فتح السفارة السورية في أبو ظبي، مرجعا عدم حدوث ذلك إلى ضغوط دولية على العواصم التي تحاول أن تعيد علاقاتها الطبيعية مع دمشق.
وأضاف الجعفري أن بشار الأسد قال نحن لم نخرج من الجامعة، وإنما أطراف أخرى جمدت العضوية بقرار مخالف للميثاق التأسيسي، وقال نحن غير متلهفون للعودة إلى الجامعة العربية، وهي من سفكت الدم السوري.
وتابع الإداري الأول في الدبلوماسية السورية قائلا إنه ضمن منطق "الجيوبولوتيك" فإن المجموعة العربية في الأمم المتحدة كانت مجموعة محورية في العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، وكنا نحصل دائما على القرارات التي نريدها، عبر نقلها إلى المجموعة الإسلامية، ومنها إلى مجموعة عدم الانحياز، واليوم لم يعد للمجموعة العربية أي وزن، لأنها مجموعة منقسمة والقطري يتآمر على السعودي والسعودي يتآمر على القطري حسبما قال.
وختم الجعفري بأن شرعية الحكم في سوريا قائمة على الفكر القومي العالي.
وأغلقت الرياض سفارتها في دمشق عام 2011 بعد بدء الاحتجاجات في سوريا، ثم طلبت من السفير السوري في بداية عام 2012 مغادرة المملكة.
ويأتي ذلك في وقت يشهد ترددا عربيا حول عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية، وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها لسنوات، تلا ذلك إعلان البحرين عن استمرار العمل في سفارة المملكة لدى سوريا، و أبدت الكويت استعدادها لإعادة فتح سفارتها بدمشق، لكن بقرار من الجامعة العربية.
ويوم أمس أعلنت الخارجية السعودية أنها ل تعيد فتح سفارتها في دمشق قبل البدء بانتقال سياسي حقيقي، وقال عادل الجبير وزير المملكة للشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن لا تغيير في موقف المملكة تجاه فتح سفارتها في دمشق.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن إعادة تفعيل عضوية سوريا في الجامعة العربية "سابق لأوانه"، مشددا على أن السعودية متمسكة بوحدة سوريا وسيادتها.
وتحت عنوان "يريد الأسد العودة إلى الحضن العربي وأمريكا تقف في طريقه"، قالت مراسلة الواشنطن بوست ليز سلاي في تقرير لها، أن واشنطن طلبت من الدول العربية عدم تعويم بشار الاسد، مؤكدة وجود جهود للدول العربية للعمل مع بشار الأسد الذي انتصر في الحرب، ومؤكدة تأجيلها بسبب موقف الولايات المتحدة التي تريد منع حلفائها من إعادة العلاقات مع نظامه.
وتختصر الصحيفة موقف الولايات المتحدة من الدور الإيراني بمحاولة عزلها سياسيا والضغط عليها"، وفي هذا السياق تندرج محاولات إخراج كل القوات التي تقودها إيران في سوريا.
وقالت الصحيفة: في المقابل تقوم روسيا بمهمة متناقضة حيث تحاول حث الدول العربية على بناء جسور مع دمشق، كوسيلة للحد من تأثير إيران عليه.
وضمن هذا الإطار يمكن قراءة زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إيران.
الكلمات المفتاحية