أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أنها أبطأت الهجوم على آخر معاقل تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز شرقي دير الزور، بالتزامن مع خروج آلاف الأشخاص بينهم مدنيون ومئات من عناصر التنظيم.
وقال المتحدث الإعلامي باسم "قوات سوريا الديمقراطية" مصطفى بالي، في تصريح لوكالة (رويترز) اليوم الأربعاء، إنه "تم إبطاء وتيرة الهجوم بسبب محاصرة مزيد من المدنيين داخل الباغوز".
وأضاف أن "المئات من عناصر التنظيم استسلموا لدى مغادرتهم الباغوز وسط أكثر من 6500 شخص، معظمهم مدنيون، جرى إجلاؤهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية".
إقرأ أيضاً: إصابات بانفجار دراجة نارية في مدينة الباب (صور)
ونقلت صحيفة (العربي الجديد) عن مصادر في منطقة الباغوز، قولها إن "داعش سوّر المنطقة بحقول ألغام، فضلاً عن وجود شبكة أنفاق يتحصّن داخلها مسلحو التنظيم".
وأضاف أن "التنظيم جهّز عربات مفخخة لإبطاء تقدّم مسلحي قوات سوريا الديمقراطية وإطالة أمد المعركة".
وذكرت المتحدة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، في بيان، أمس الإثنين، أن مخيم الهول في ريف الحسكة (ينقل إليه الخارجون من مناطق سيطرة داعش" يؤوي ما لا يقل عن 45 ألف شخص".
وأضافت أن "الكثير من الأشخاص وصلوا إلى المخيم وهم يعانون من الإرهاق والجوع والمرض".
وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 84 شخصاً ثلثاهم أطفال قضوا منذ كانون الأول الماضي وهم في طريقهم إلى مخيم الهول، بسبب الجوع والبرد وغياب الخدمات.
وتتألف الباغوز من مجموعة قرى صغيرة وأراض زراعية قرب الحدود مع العراق وهي آخر بقعة من الأراضي المأهولة بالسكان التي لا تزال الدولة الإسلامية تسيطر عليها في المنطقة الممتدة عبر الدولتين والتي أعلنت عليها خلافة في عام 2014.
وتقع منطقة الباغوز المكونة من قرىً صغيرة وأراض زراعية، في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية ويفصلها نهر الفرات عن مدينة البوكمال، وتعد آخر معاقل تنظيم "داعش" المأهولة بالسكان في ريف دير الزور الشرقي.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، أطلقت في الـ 9 من شباط الماضي، معركة وصفتها بـ "الأخيرة" ضد تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز.
الكلمات المفتاحية