أعلن تنظيم "أنصار التوحيد" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مواقع تابعة لجيش النظام في المصاصنة شمالي حماة، في حين هدد النظام السوري من أن "لن يقف مكتوف الأيدي"، إزاء ما حصل.
وذكر التنظيم في بيان له، أمس الأحد، أن "عناصره نفذوا عملية ضد جيش النظام السوري المتمركز في حاجز قرية المصاصنة وحاجز المستر غرب خربة المصاصنة في ريف حماة الشمالي.
وأضاف البيان أن "الهجوم أسفر عن مقتل 40 عنصراً بينهم ضباط وصف ضباط وأفراد، وإصابة العشرات بجروح".
إقرأ أيضاً: الجيش التركي ينتظر أمر أردوغان لبدء عملية في منبج وشرق الفرات
ونقلت شبكة "الدرر الشامية" عن مسؤول عسكري لدى "أنصار التوحيد" قوله إن "العملية جاءت رداً على قصف قوات النظام للمدنيين في حماة وإدلب، كما توعّد قوات النظام بالمزيد من العمليات المشابهة".
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، في تصريح لوكالة (سانا) سقوط قتلى وجرحى عسكريين نتيجة الهجوم، دون تحديد العدد، مضيفاً أنه تم تكبيد المهاجمين خسائر فادحة.
ولفت المصدر إلى أن "الجيش على جاهزية تامة للتصدي للخروقات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ولن يقف مكتوف الايدي حيال ذلك، ومن حقه الدفاع عن سيادة سوريا على كامل التراب السوري".
وذكر مراسل روزنة في ريف حماة، محمود أبو راس، إن "قوات النظام صعدت مساء أمس من القصف المدفعي والصاروخي على بلدات ريف حماة".
وأوضح أن "القصف استهدف قرى التوينة وباب الطاقة، والشريعة الحويز، والقاهرة، والسرمانية، والكركات، في ريف حماة الغربي، وكفرزيتا ومورك، واللطامنة، والجنابرة وتل عثمان وتل الصخر ولطمين ومعركبة في ريف حماة الشمالي".
إقرأ أيضاً: دير الزور... سوريا الديمقراطية تتوقع معركة حاسمة ضد داعش
وصعّد جيش النظام السوري، منذ عدة أسابيع، من أعمال القصف على المناطق الخارجة عن سيطرته في ريفي حماة وإدلب ضمن مناطق خفض التصعيد والمنطقة منزوعة السلاح، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وكان مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قال يوم الجمعة الماضي، إن الحسم العسكري في ادلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي لتنفيذ اتفاق سوتشي.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أبرما في مدينة سوتشي الروسية في ايلول الماضي، اتفاقاً حول إدلب، جنّب المدينة هجوماً محتملاً كان يهدد بشنه النظام السوري، ونص الاتفاق على بنود ابرزها إقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط المحافظة.
يذكر أن تنظيم "أنصار التوحيد" تشكل في سرمين شرقي إدلب في آذار عام 2018، بعد انشقاق عناصره عن تنظيم "جند الأقصى" الذي كان تابعاً لتنظيم "جبهة النصرة".
الكلمات المفتاحية