شكّل المشارك السوري "نزار علي بدر" في برنامج "أراب كوت تالنت" رحلة النزوح واللجوء السوري بأحجار بسيطة، أثّرت في لجنة الحكّام ودفعت أحدهم للبكاء.
واستخدم النحّات السوري بدر، أحجاراً قليلة جاهزة للتعبير عن فكرته حول " الهجرة السورية"، ومع انتهاء التنسيق بدت الصورة واضحة.

نزار، الذي يبلغ من العمر 54 عاماً، ينحدر من مدينة اللاذقية، بدأت موهبته في النحت منذ 35 عاماً، على حد قوله.
ودفعت تلك الموهبة، الحكم علي جابر، في برنامج "آراب غوت تالنت" إلى البكاء متأثراً برسالة الرجل، فيما قال أحمد حلمي أحد الحكام "الحجر رح ينطق، والبني آدمين ما بتنطقش، ما عندي فعل أو إحساس نفسي أعملو غير إني أبوس راسك، على هذا الإحساس والعمل إلي إنت عاملو، أثرت بي ووجعت قلبي بحجرك".
وأنجز "بدر" ما يقارب 25 ألف لوحة فنية من الأحجار والحصى، قدم خلالها مواضيع متنوعة، كالفقر واللجوء، بحسب ما ذكرت العام الماضي صفحة "هب للترفيه والإعلام الاجتماعي".

لكن "نزار علي بدر" الملقّب بـ"جبل صافون" لم يخفِ انتقاده الصريح بمجرد انتهاء العرض، بما آلت إليه أحوال الإعلام السوري، الذي لم يسلّط الضوء عليه، إذ قال على صفحته الشخصية على فيسبوك "أعلم أنكم تأثرتم من العرض، هي رسالتي الإنسانية للعالم، كأس الإعلام السوري الفاشل، كنت أتمنى أن يكون العرض سوري".

وأثار "نزار بدر" غضب معارضين للنظام السوري، إذ لم يخفِ تأييده للنظام السوري، في وقت اعتبر المعارضون أن سبب تهجير السوريين الأول هو قصف النظام للمدن والبلدات السورية.
وفي أحد المقابلات على قناة "أوغاريت" أكد دعمه وتأييده لجيش النظام معتبراً أن الجيش "يسطّر ملاحم البطولة"، كما وجّه في أحد منشوراته تحية لقائد النظام السوري.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقرير أصدرته شهر آذار/مارس العام الماضي، إن الحرب خلال سبعة أعوام كلفت حياة مئات الآلاف من الأشخاص، وأجبرت 6.1 مليون شخص على مغادرة منازلهم داخل سوريا، و5.6 مليون لاجئ على البحث عن ملاذ آمن في الدول المجاورة في المنطقة.
ونزح 13 مليون سوري منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب تقرير نشره مركز بيو للأبحاث العام الماضي، ما يمثل 60 في المئة من عدد السكان قبل الحرب، وهي نسبة لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة.
وأضاف المركز، أن أكثر من ستة ملايين و300 ألف سوري، أي حوالي 49 في المئة من عدد المهجرين نزحوا في الداخل السوري، إلا أن هذه النسبة تغيرت خلال السنوات الأخيرة مع عودة البعض منهم وظهور نازحين جدد.
وبحسب المركز فإن 700 ألف سوري نزحوا في الداخل السوري خلال النصف الأول من العام 2017 بسبب الصراع المستمر بين الأطراف المتنازعة على الأرض.
الكلمات المفتاحية