أردوغان يحذر من المماطلة بسحب القوات الأميركية من سوريا

أردوغان يحذر من المماطلة بسحب القوات الأميركية من سوريا
أخبار | 27 فبراير 2019

حذَّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المماطلة في عملية سحب القوات الأميركية من سوريا، وجدد تأكيده على أن المنطقة الامنة شمالي سوريا ستكون تحت سيطرة تركيا.

 
وقال أردوغان، في مقابلة مشتركة مع تلفزيوني (إن تي في) و(ستار تي في)، مساء أمس الثلاثاء، "لو تحول سحب القوات الأميركية إلى عملية إلهاء فسيكون لنا موقف مختلف".
 
وأردف قائلاً "لكن على ما أعتقد ليس الأمر كذلك، فمنذ عدة ايام تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هاتفياً وتناولنا مثل هذه الموضوعات".
 
وأوضح "على ما أعتقد الأمريكان سيسحبون معظم جنودهم من سوريا، وربما يتركون هناك تواجداً رمزياً بعدد يتراوح بين 300 إلى 400 وربما 200 شخص أو ربما 500 شخص بشكل إجمالي بما في ذلك قواتهم المشاركة في التحالف الدولي".
 
وأعلن ترامب في الـ 19 من كانون الأول الماضي، بدء سحب القوات الأميركية من سوريا، وذكر البيت الأبيض في وقت لاحق إن 400 جندي أميركي سيبقون شمالي وشرقي سوريا.
 

أردوغان: هدفنا حالياً جمع الأسلحة من وحدات حماية الشعب ودخول منبج

 
ولفت الرئيس التركي، إلى أن "هدف أنقرة حالياً هو وفاء واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة التي قدمتها إلى وحدات حماية الشعب الكردية، وضمان إخراج الوحدات الكردية من منبج في ريف حلب الشرقي".
 
وأشار إلى أن "الشعب السوري يثق بتركيا، وعشائر منطقة منبج تدعو تركيا باستمرار لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المنطقة".

إقرأ أيضاً: ترامب يطلع الكونغرس على استراتيجيته السرية في سوريا
 
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة من مجموعات مقاتلة أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية (ي ب ك) على منطقة منبج.
 
وتعتبر تركيا الوحدات الكردية تنظيماً إرهابياً تابعاً لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، المصنف كتنظيم إرهابي في تركيا وأميركا ودول أخرى.
 

أردوغان: المنطقة الأمنة ستبقى تحت السيطرة التركية

 
وقال إنه "لا يمكن لأنقرة السماح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على المنطقة الآمنة المحتملة شمال شرقي سوريا، بما يشكل تهديداً لتركيا.. نحن سنكون حاضرين هناك".
 
وأضاف "إصرارنا واضح، وهو أن تبقى المنطقة الآمنة التي تعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، تحت السيطرة التركية، ولن نتركها لا لألمانيا ولا لفرنسا، ولا للولايات المتحدة، وهذا ما أبلغته لهم بكل وضوح".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأحد الماضي، إن العسكريين يبحثون حالياً صيغة نهائية لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده لا تستبعد نشر شرطة عسكرية روسية في تلك المنطقة.

ولفت لافروف إلى أن الحديث كان يدور عن إنشاء منطقة عازلة على أساس اتفاقية أضنة، التي وقعت بين تركيا وسوريا في عام 1998.
 

أردوغان: لا حل في سوريا دون تركيا ولو فتحنا أبوابنا أمام المهاجرين لاضطربت أوروبا

 
ولفت الرئيس التركي إلى أن "بلاده عنصر مهم وأساسي في حل الأزمة السورية"، مضيفاً أن "الجميع يدركون جيداً أنه لا حل لتلك الأزمة بدون تركيا التي لها حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كم".

وتابع "نعم نحن فقط من لنا حدود مشتركة معها على عكس بقية الدول، كما أننا نؤدي 3.6 مليون سوري على أراضينا، ولم يقدم لنا الاتحاد الأوروبي سوى مليار و750 مليون يورو من أصل 6 مليارات تعهد بها، ورغم هذا لم نفتح أبوابنا أمام المهاجرين، لأننا لو فتحناها ستضطرب أوروبا".
 
إقرأ أيضاً: الأسد يلتقي خامنئي وروحاني في أول زيارة معلنة إلى إيران منذ2010

وعن عودة السوريين إلى بلدهم، قال إن "310 آلاف سوري تقريباً عادوا إلى مدينة جرابلس، وأن قسماً آخراً يستعد للعودة إلى مدينة عفرين".
 
ولفت أردوغان إلى أن "بلاده تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران، التي انطلقت نسختها الأولى بمدينة سوتشي الروسية"، دون أن يذكر تاريخاً محدداً.
 
ويسيطر الجيش التركي بمشاركة فصائل معارضة، على مناطق شمالي سوريا بمحاذاة الحدود التركية، ويكرر مسؤولون أتراك عزم بلادهم إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا في محافظات (حلب والرقة والحسكة) بعمق أكثر من 20 كم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق