وقالت رئيسة الجمعية الفنانة زينة حلاق في اتصال هاتفي مع راديو "روزنة": "بدأنا أول نشاطات الجمعية بندوة تناولت مواضيع تخص المرأة في أمور الزواج والطلاق وحضانة الأطفال"، وأضافت زينة حلاق أن تأسيس الجمعية بدأ منذ نحو العامين ومن قبل شبان سوريين وفرنسيين متطوعيين.
وتابعت زينة حلاق: "جاءت فكرة إنشاء الجمعية لتعريف السوريين بمفهوم الاندماج وخصوصاً أن أغلب من يأتي الى فرنسا يعتقد أن الاندماج هو الانسلاخ عن الهوية أو تغير العادات وكل ما يخص البلد الأم وهو أمر ليس صحيحاً".
وتحدثت الرئيسة الحالية لجمعية الصداقة الفرنسية - السورية عن نشاطات الجمعية قائلة: "نحاول من خلال النشاطات والندوات أن نعرف الفرنسيين إلى عاداتنا وتقاليدنا كسوريين، بالمقابل نجعل الناس تتعرف إلى عادات وتقاليد ولغة الفرنسيين، مشيرة إلى أن هذه النشاطات تنصب في إطار التبادل الثقافي من خلال نشاطات تعرف اللاجئ السوري إلى الثقافة الفرنسية والقوانين الفرنسية".
وأضافت زينة حلاق أن مهمة الجمعية لن تقتصر فقط على مواضيع المرأة وحقوقها أو القوانين والاندماج، مؤكدة أنهم يسعون خلال الجمعية لمساعدة السوريين على إيجاد فرص عمل، وذلك عبر تعريفهم إلى الجمعيات الفرنسية المهتمة باللاجئين وإيصالهم إلى الشركات التي تقوم ببرامج خاصة لدخول سوق العمل وأردفت زينة حلاق أنه من الطبيعي وفي البدايات لا يعرف اللاجئ الكثير من الأمور في فرنسا وهنا نحن علينا تعريفه إلى هذه الجمعيات والبرامج.
وأشارت حلاق إلى أن جميع السوريين القادمين لديهم رغبة بالاندماج والقدرة على العمل وهذا يشملها هي شخصياً، فهي كل اللاجئي بحاجة إلى التطور وإيجاد فرصة عمل في المستقبل.
ويعمل نادي الصداقة السوري الفرنسي بالتعاون مع جمعية "cimade " الفرنسية، وهي جمعية لمجموعة من المحامين يعملون على قضايا اللجوء من خلال الاستشارات القانونية.
يذكر أن الإحصاء الأخير الذي كشف عنه المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (OFPRA) أكد أن فرنسا هي ثاني الدول الأوروبية من ناحية استقبال طلبات اللجوء بعد ألمانيا.
وبحسب مكتب الـOFPRA، وصل عدد السوريين الذين تقدموا بطلبات اللجوء في فرنسا، خلال العام الماضي إلى ثلاثة آلاف ومئتين وتسعة وأربعين شخصاً، وهو عدد تعتبر أقل عن عام 2016.