زار رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الإثنين، طهران والتقى المرشد الأعلى آية الله علي الخامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك في أول زيارة للأسد إلى إيران منذ 2010.
وذكرت وكالة (سانا) أن "زيارة الأسد إلى طهران كانت زيارة عمل التقى خلالها خامنئي وروحاني".
ووضع روحاني الأسد، في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار، بحسب الوكالة.
وعقد رؤساء تركيا رجب طيب اردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، قمة في سوتشي الروسية في الرابع عشر من شباط الجاري، لبحث الأوضاع في سوريا، وتم الاتفاق على عقد جولة محادثات جديدة بشأن سوريا في إطار أستانة، في نيسان المقبل.
إقرأ أيضاً: بشقيه السياسي والعسكري ... حزب الله على قائمة الإرهاب البريطانية
وأشارت (سانا) إلى أن "الأسد وروحاني اتفقا على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين".
وخلال لقائه مع خامنئي، أشار الأسد إلى أن "التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها".
ولفت خامنئي إلى أن "إيران مستمرة في الوقوف إلى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي"، موضحاً أن "سوريا وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض".
إقرأ أيضاً: قنصليات النظام السوري تبدأ منح وثيقة حركة "الدخول والمغادرة"
وتلك الزيارة تعد الأولى المعلنة للأسد إلى طهران منذ زيارته طهران في تشرين أول 2010 أي قبل انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.
واقتصرت زيارات الأسد المعلنة خارج سوريا منذ 2011، على روسيا، وآخرها في أيار عام 2018، والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأبرمت إيران وحكومة النظام السوري، في كانون الثاني الماضي، اتفاق تعاون اقتصادي طويل الأمد، شمل قطاعات عدة أبرزها، الطاقة والزراعة والإسكان والتعليم.
وتم في آب عام 2018، توقيع اتفاق تعاون عسكري بين النظام السوري وإيران، ينص على تقديم طهران دعماً لإعادة بناء جيش النظام، كما تفتح إيران خطاً ائتمانياً مع حكومة النظام بقيمة بلغت أكثر من 5 مليار دولار.
يذكر أن إيران تعد إحدى الدول الداعمة للنظام السوري سياسياً وعسكرياً، إذ أرسلت مستشارين عسكريين لمساندة جيش النظام، كما تدعم مجموعات مقاتلة في سوريا، أبرزها حزب الله اللبناني.
الكلمات المفتاحية