قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن العسكريين يبحثون حالياً صيغة نهائية لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده لا تستبعد نشر شرطة عسكرية روسية في تلك المنطقة.
وأوضح لافروف، في حديث مع التلفزيون الفيتنامي والصيني، أمس الأحد، أن "الصيغة النهائية لهذه المنطقة العازلة يتم إكمال الاتفاق عليها بمشاركة العسكريين، وبالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق، مع مراعاة مصالح أنقرة قدر الإمكان".
ولفت إلى أن "الحديث كان يدور عن إنشاء منطقة عازلة على أساس اتفاقية أضنة، التي وقعت بين تركيا وسوريا في عام 1998"، مشيراً إلى أنه "يمكن نشر الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الآمنة المقترحة".
وتم توقيع اتفاق أضنة، في 20 تشرين أول/ عام 1998، بين الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ونظيره التركي سليمان ديميريل، عقب أزمة سياسية وأمنية بين البلدين، نتيجة اتهام تركياً لسوريا بدعم (حزب العمال الكردستاني، بي كي كي) وزعيمة عبد الله أوجلان، وهددت تركيا حينها باجتياح الأراضي التركية.
وبموجب الاتفاق، "يكافح البلدان بشكل متبادل بي كي كي وفروعه، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ويحق للقوات التركية ملاحقة التنظيمات المذكورة داخل الأراضي السورية، بعمق 5 كم".
إقرأ أيضاً: ما حقيقة التوافق على اقامة "منطقة أمنية" في شمال سوريا؟
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع تلفزيون (سي ان ان ترك) يوم السبت الماضي، إن أي منطقة آمنة على طول حدود تركيا مع سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا، ولفت إلى أن بلاده تعمل على ضمان الهدوء في هذه المنطقة بالتعاون مع روسيا وإيران.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري أعلنت الشهر الماضي، أن تفعيل اتفاق التعاون المشترك مع تركيا المعروف بـ "اتفاق أضنة"، مرهون بتنفيذ تركيا عدة شروط، أبرزها سحب القوات التركية من سوريا، وإعادة الأمور على الحدود كما كانت.
ويسيطر الجيش التركي بمشاركة فصائل معارضة، على مناطق شمالي سوريا بمحاذاة الحدود التركية، ويكرر مسؤولون أتراك عزم بلادهم إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا بعمق أكثر من 20 كم.
الكلمات المفتاحية