بدأ جيش النظام السوري في محافظة السويداء بتعزيز الحواجز العسكرية التابعة له، بهدف إلقاء القبض على عصابات الخطف في المنطقة، عقب اختطاف إحدى العصابات منذ أيام عناصر من الأجهزة الأمنية.
من جهتها حذّرت بعض الفصائل قوات النظام من سوق المطلوبين للخدمة العسكرية.
وقال رامي الفارس مراسل روزنة في السويداء، إن قوات النظام عزّزت حواجزها على مداخل مدينة السويداء، إضافة إلى إقامة حاجز جديد له بين قريتي الطيبة ومفعلة شرقي المحافظة، فضلاً عن تداول أنباء عن تعزيزات جديدة في الأيام القادمة.
وأوضح الفارس، أن قوات النظام نشرت على كل حاجز أكثر من خمسين عناصراً مدعّمين برشاشات متوسطة وسيارات مصفحة.
وجاء ذلك بعد تعرّض إحدى العصابات لعناصر أمن النظام منذ يومين، حيث اختطفت أكثر من 15 عنصراً رداً على اعتقال والد أحد أفراد العصابة، وانتهت القضية بإفراج النظام عن المعتقل لأسباب جنائية، مقابل الإفراج عن عناصرها.
وأشار الفارس، أنه في المقابل لم تتعرض تلك الحواجز للسكان أو تعتقل أحدهم حتى اللحظة ، ولم تقم بالتفتيش على المطلوبين للخدمة العسكرية.
اقرأ أيضاً: الأمن العسكري لدى النظام يفرض إجراءات مشددة على أبناء مخيم اليرموك
وحذّرت بعض الفصائل من تلك التعزيزات، وأكدت رفضها لسوق أحد المطلوبين للخدمة العسكرية أو المطلوبين نتيجة تقارير كيدية.
وتوحدت مجموعة من الفصائل المحلية في السويداء منذ نحو شهرين، تحت راية واحدة، لمواجهة ما أسمته أي محاولة لسوق أبناء المحافظة إلى الخدمة العسكرية قسراً، مع إعلانها أنها لن تقف في وجه من يريد الالتحاق طوعاً، إضافة إلى رفضها اقتحام أي منزل لغرض السوق إلى الخدمة أو نتيجة توجه سياسي.
يذكر أن الفصائل التي أعلنت توحدها هي "قوات مغاوير الكرامة، قوات الفهد، قوات شيخ الكرامة، قوات شهبا، مجموعة السلمان، قوات المقرن القبلي، قوات أحرار القرية، قوات المدينة، قوات المقرن الشرقي، قوات نشامة الجبل، قوات المقرن الغربي، قوات سرايا الكرامة، فدائي السويداء، درع الجبل".
ولفت المراسل أن التعزيزات قوبلت بالحذر والترقب من الأهالي بين من يؤيد وجودها للقبض على عصابات الخطف الذين ضاقت بهم المحافظة رغم معرفة تبعيتهم الأمنية، وبين من يرفض تلك التعزيزات ويرى أنها بداية لإحكام القبضة الأمنية على المحافظة.