بدأت عمليات إجلاء عشرات المدنيين من منطقة الباغوز، التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف دير الزور شرقي سوريا، وذكرت "قوات سوريا الديمقراطية" أن التنظيم بات محاصراً في مساحة صغيرة في تلك المنطقة.
وذكرت وكالة (فرانس برس)، أن "أكثر من عشر شاحنات تقل رجالاً ونساء وأطفال غادرت أمس الأربعاء منطقة الباغوز التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش".
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، "لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح"، وفق الوكالة.
وأشار إلى أن "عدد الذين تم إجلاؤهم غير واضح، لكنهم سيتمكنون من معرفته لدى وصول الشاحنات إلى نقطة الفرز"، لافتاً إلى أنه "لا يزال في الباغوز مدنيون ونستطيع رؤيتهم بالعين المجردة"، على حد قوله.
ولفت بالي إلى أن "من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا اليوم الخميس"، موضحاً أن "القوات ستشتبك بعدها مع من تبقى من مقاتلي التنظيم المختبئين هناك".
إقرأ أيضاً: الأمن العسكري لدى النظام يفرض إجراءات مشددة على أبناء مخيم اليرموك
وذكرت "قوات سوريا الديمقراطية" على حسابها في (تويتر) أن "كل المصادر تفيد بأن العناصر الباقين شرقي الفرات محاصرين في مساحة لا تفوق نصف كيلومتر مربع".
وأشارت إلى أن "مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مستعدون لإنهاء وجود التنظيم على الأرض بسرعة بعد استلام الأمر بذلك".
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في وقت سابق أمس الثلاثاء، عن "قلقها البالغ" حيال وجود نحو 200 عائلة محاصرة في منطقة سيطرة التنظيم في الباغوز.
وأطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في الـ 9 من شباط الحالي، ما وصفتها بالمعركة الأخيرة ضد تنظيم داعش" شرقي سوريا.
الكلمات المفتاحية