قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن "سعي واشنطن لإشراك لاعبين جدد في سوريا، لا يساعد على التسوية هناك".
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي في مؤتمر ميونخ للأمن، أمس السبت، رداً على سؤال عن احتمال إنشاء واشنطن منطقة عازلة شمالي سوريا إن "من الأفضل التركيز على الاتفاقات التي يتم تطبيقها في إطار عملية أستانة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر قالت إنها من وزارة الدفاع الأميركية، أن الوزارة تعمل على وضع خطة ترمي لإقامة منطقة عازلة شمالي سوريا، تنطوي على إشراك قوات من دول أوروبية في المهمة الجديدة، بهدف "وحدات حماية الشعب الكردية"، من هجوم تركي محتمل ضدها، وفق الصحيفة.
وأوضح لافروف أن "قادة الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا بحثوا مسألة الأمن على الحدود السورية-التركية والساحل الشرقي لنهر الفرات، خلال لقائهم الأخير في سوتشي، وأجمعوا على "ضرورة التحرك في إطار الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا في 1998".
إقرأ أيضاً: النظام السوري يضع شروطاً لتفعيل "اتفاق أضنة" مع تركيا
وتم توقيع اتفاق أضنة، في 20 تشرين أول عام 1998، بين الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ونظيره التركي سليمان ديميريل، عقب أزمة سياسية وأمنية بين البلدين، نتيجة اتهام تركياً لسوريا بدعم (حزب العمال الكردستاني، بي كي كي) وزعيمة عبد الله أوجلان، وهددت تركيا حينها باجتياح الأراضي التركية.
وبموجب الاتفاق، يكافح البلدان بشكل متبادل بي كي كي وفروعه، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ويحق للقوات التركية ملاحقة التنظيمات المذكورة داخل الأراضي السورية، بعمق 5 كم.
وعقد قادة الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قمة في سوتشي يوم الخميس الماضي، ورحبوا في ختامها بقرار انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية، معتبرين أنه "سيعزز الأمن والاستقرار" في سوريا.
كما نص البيان الختامي للقمة أن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني اتفقوا على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمالي شرقي سوريا، وعلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعودة اللاجئين، والالتزام بمسار أستانة للحل في سوريا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأردوغان توصلا الشهر الماضي، إلى اتفاق بشأن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق يصل إلى 32 كيلومتراً، وقال أردوغان إن 4 ملايين لاجئ سيعودون إلى تلك المنطقة.
الكلمات المفتاحية