تحدثت صحيفة روسية عن ازدياد تعقيد الوضع في سوريا بسبب تواجد الإيرانيين، ما يسبب لروسيا العديد من المشاكل في المستقبل، خاصة خلال فترة التسوية بعد الحرب وصعوبة نزع السلاح منهم.
وأفادت صحيفة "سفابودنايا براسا" بحسب ما ترجمت عنها صحيفة "عربي 21" بأن روسيا قررت حل مشكلة التواجد الإيراني باستخدام أحد أخطر الأساليب الممكنة، ألا وهو التدخل العسكري.
في حين تشير معلومات عبر تقارير إعلامية إلى عدة اشتباكات بين القوات التي تتبع لإيران؛ والقوات النظامية بدعم من الجيش الروسي، فضلا عن شن روسيا غارات على بعض المواقع الإيرانية والمستودعات في شرق سوريا.
وحول هذا الشأن اعتبر الباحث والمحلل المختص في الشؤون الإيرانية؛ حسن راضي، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن التواجد الإيراني في سوريا أصبح عبء على كل الأطراف؛ وليس فقط على روسيا.
لافتا إلى احتمالية أن يكون هناك قرار دولي بعد قمة وارسو التي ستجري خلال الشهر الجاري، على إخراج إيران من كل المنطقة، وأشار إلى وجود رغبة و إرادة لإخراج إيران من سوريا.
اقرأ أيضاً:واشنطن تقترب من إعلان انسحابها الكامل من الملف السوري!
وأضاف: "في هذه الفترة نشهد بداية النهاية للعمليات العسكرية في سوريا، حيث لعبت روسيا دورا كبيرا في هذا الأمر، وطالما مصالح روسيا تختلف عن مصالح إيران في سوريا لذلك ستتخلص من التواجد الإيراني؛ حيث لا حاجة ومبرر للوجود الذي يتناقض مع المصلحة الروسية في سوريا، واعتبر أن اللجوء للخيار العسكري داخل الأراضي السورية ضد إيران سيستمر".
من جانبه رأى الباحث السياسي؛ د.عبد القادر نعناع، خلال حديث لـ"راديو روزنة"، أن إيران تبقى أحد حلفاء روسيا في المنطقة، لافتاً إلى أن تشابك المصالح بينهما في سوريا؛ لا يعني بالضرورة أن تحالفاتهما على وشك الانهيار.
واستكمل حول ذلك: "العلاقات بين الدولتين تمتد على مساحة أوسع من سوريا، إلى الجوار الروسي، كما الحال مع تركيا، لذا فإن روسيا لا تسعى إلى إحداث قطيعة وافتراق مع إيران، وخصوصاً أن لها هي الأخرى مطامع داخل إيران، وعليه فإنه على ما يبدو، هناك توافق روسي-إسرائيلي، على تقويض القوة الإيرانية في سوريا، دون اعتراض روسي، بعد انتهاء دور تلك القوات بالنسبة لإسرائيل".
مضيفاً ضمن هذا السياق بأن روسيا تسعى روسيا لكسب مزيداً من التغاضي الأميركي، من خلال رفع يدها عن حليفها الإيراني في سوريا، خصوصاً أن الدفاع عنه يعني مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهو بحسب نعناع ما لا تسعى إليه روسيا خلال هذه المعطيات نهائياً.
إيران لا تمتلك القدرة على المواجهة..
الباحث والمحلل المختص في الشؤون الإيرانية؛ حسن راضي، أشار إلى أن إيران غير قادرة على الرد على الهجوم الروسي من جهة؛ وكذلك الهجمات الإسرائيلية التي تتعرض لها القواعد الإيرانية في سوريا.
معتبراً أن إيران أضعف من أن تشتبك مع تلك القوتين، وذلك لما سيخلفه من تداعيات خطيرة؛ ليس فقط على التواجد الإيراني في المنطقة، بل حتى على النظام الإيراني و استمراريته في الحكم في طهران.
وتابع موضحا حول ذلك: "النظام الإيراني يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية، فضلا عن الصراع على السلطة بين شخصيات داخل النظام الإيراني، وهناك احتجاجات بشكل مستمر شملت كل شرائح المجتمع الإيراني".
مضيفاً: "هناك رغبة أميركية ودولية و إقليمية في القضاء على التواجد الإيراني في المنطقة، وعلى ضوء ذلك لن تستطيع إيران الدخول بحرب ومواجهة مع روسيا و أي طرف آخر".
قد يهمك:خطط إيرانية لمواجهة واشنطن و موسكو في سوريا
وحول المصالح الروسية الإيرانية المشتركة نوه راضي إلى أن روسيا على الرغم من أنها تعتبر الداعم السياسي لإيران في مجلس الأمن وضد القرارات الدولية، إلا أن ذلك يأتي ضمن سياق حفاظ روسيا على مصالحها وليس من أجل مصالح إيران، الامر الذي يدفع طهران لتحاشي الاشتباكات مع روسيا؛ وذلك لضعفها وعدم قدرتها على الرد من جهة، وكذلك فإنها تحتاج روسيا كي تدافع عنها في الأمم المتحدة و كحليف سياسي في بعض القضايا؛ وفق رأيه.
وأضاف: "طهران وصلت إلى طريق مسدود ليس فقط مع الدول الإقليمية و الأوروبية بل حتى مع موسكو وبكين؛ وكذلك فإن مصالح تلك الدول مع العالم هي أكبر من مصالحها مع طهران، خاصة أن إيران دولة غير ملتزمة باتفاقاتها مع حلفائها ولا تحترم القرارات الدولية".
بينما اعتبر الباحث السياسي؛ د.عبد القادر نعناع، من ناحيته بأنه ومع انكفاء "الحراك الثوري" إلى المناطق الشمالية من سوريا، وقيام استقرار مؤقت لمناطق هيمنة النظام، فإن الوجود الإيراني بات غير مطلوب، وحتى عبئاً على الوجود الروسي.
على اعتبار أن التمدد والوجود الروسي في سوريا، لم يكن انتزاعاً بالقوة ورغماً عن الولايات المتحدة، بقدر ما كان تغاضياً أمريكياً عن سلوك يحقق مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل حتى الفترة الحالية.
وأفادت صحيفة "سفابودنايا براسا" بحسب ما ترجمت عنها صحيفة "عربي 21" بأن روسيا قررت حل مشكلة التواجد الإيراني باستخدام أحد أخطر الأساليب الممكنة، ألا وهو التدخل العسكري.
في حين تشير معلومات عبر تقارير إعلامية إلى عدة اشتباكات بين القوات التي تتبع لإيران؛ والقوات النظامية بدعم من الجيش الروسي، فضلا عن شن روسيا غارات على بعض المواقع الإيرانية والمستودعات في شرق سوريا.
وحول هذا الشأن اعتبر الباحث والمحلل المختص في الشؤون الإيرانية؛ حسن راضي، خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن التواجد الإيراني في سوريا أصبح عبء على كل الأطراف؛ وليس فقط على روسيا.
لافتا إلى احتمالية أن يكون هناك قرار دولي بعد قمة وارسو التي ستجري خلال الشهر الجاري، على إخراج إيران من كل المنطقة، وأشار إلى وجود رغبة و إرادة لإخراج إيران من سوريا.
اقرأ أيضاً:واشنطن تقترب من إعلان انسحابها الكامل من الملف السوري!
وأضاف: "في هذه الفترة نشهد بداية النهاية للعمليات العسكرية في سوريا، حيث لعبت روسيا دورا كبيرا في هذا الأمر، وطالما مصالح روسيا تختلف عن مصالح إيران في سوريا لذلك ستتخلص من التواجد الإيراني؛ حيث لا حاجة ومبرر للوجود الذي يتناقض مع المصلحة الروسية في سوريا، واعتبر أن اللجوء للخيار العسكري داخل الأراضي السورية ضد إيران سيستمر".
من جانبه رأى الباحث السياسي؛ د.عبد القادر نعناع، خلال حديث لـ"راديو روزنة"، أن إيران تبقى أحد حلفاء روسيا في المنطقة، لافتاً إلى أن تشابك المصالح بينهما في سوريا؛ لا يعني بالضرورة أن تحالفاتهما على وشك الانهيار.
واستكمل حول ذلك: "العلاقات بين الدولتين تمتد على مساحة أوسع من سوريا، إلى الجوار الروسي، كما الحال مع تركيا، لذا فإن روسيا لا تسعى إلى إحداث قطيعة وافتراق مع إيران، وخصوصاً أن لها هي الأخرى مطامع داخل إيران، وعليه فإنه على ما يبدو، هناك توافق روسي-إسرائيلي، على تقويض القوة الإيرانية في سوريا، دون اعتراض روسي، بعد انتهاء دور تلك القوات بالنسبة لإسرائيل".
مضيفاً ضمن هذا السياق بأن روسيا تسعى روسيا لكسب مزيداً من التغاضي الأميركي، من خلال رفع يدها عن حليفها الإيراني في سوريا، خصوصاً أن الدفاع عنه يعني مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهو بحسب نعناع ما لا تسعى إليه روسيا خلال هذه المعطيات نهائياً.
إيران لا تمتلك القدرة على المواجهة..
الباحث والمحلل المختص في الشؤون الإيرانية؛ حسن راضي، أشار إلى أن إيران غير قادرة على الرد على الهجوم الروسي من جهة؛ وكذلك الهجمات الإسرائيلية التي تتعرض لها القواعد الإيرانية في سوريا.
معتبراً أن إيران أضعف من أن تشتبك مع تلك القوتين، وذلك لما سيخلفه من تداعيات خطيرة؛ ليس فقط على التواجد الإيراني في المنطقة، بل حتى على النظام الإيراني و استمراريته في الحكم في طهران.
وتابع موضحا حول ذلك: "النظام الإيراني يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية، فضلا عن الصراع على السلطة بين شخصيات داخل النظام الإيراني، وهناك احتجاجات بشكل مستمر شملت كل شرائح المجتمع الإيراني".
مضيفاً: "هناك رغبة أميركية ودولية و إقليمية في القضاء على التواجد الإيراني في المنطقة، وعلى ضوء ذلك لن تستطيع إيران الدخول بحرب ومواجهة مع روسيا و أي طرف آخر".
قد يهمك:خطط إيرانية لمواجهة واشنطن و موسكو في سوريا
وحول المصالح الروسية الإيرانية المشتركة نوه راضي إلى أن روسيا على الرغم من أنها تعتبر الداعم السياسي لإيران في مجلس الأمن وضد القرارات الدولية، إلا أن ذلك يأتي ضمن سياق حفاظ روسيا على مصالحها وليس من أجل مصالح إيران، الامر الذي يدفع طهران لتحاشي الاشتباكات مع روسيا؛ وذلك لضعفها وعدم قدرتها على الرد من جهة، وكذلك فإنها تحتاج روسيا كي تدافع عنها في الأمم المتحدة و كحليف سياسي في بعض القضايا؛ وفق رأيه.
وأضاف: "طهران وصلت إلى طريق مسدود ليس فقط مع الدول الإقليمية و الأوروبية بل حتى مع موسكو وبكين؛ وكذلك فإن مصالح تلك الدول مع العالم هي أكبر من مصالحها مع طهران، خاصة أن إيران دولة غير ملتزمة باتفاقاتها مع حلفائها ولا تحترم القرارات الدولية".
بينما اعتبر الباحث السياسي؛ د.عبد القادر نعناع، من ناحيته بأنه ومع انكفاء "الحراك الثوري" إلى المناطق الشمالية من سوريا، وقيام استقرار مؤقت لمناطق هيمنة النظام، فإن الوجود الإيراني بات غير مطلوب، وحتى عبئاً على الوجود الروسي.
على اعتبار أن التمدد والوجود الروسي في سوريا، لم يكن انتزاعاً بالقوة ورغماً عن الولايات المتحدة، بقدر ما كان تغاضياً أمريكياً عن سلوك يحقق مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل حتى الفترة الحالية.
الكلمات المفتاحية