قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتخذ إجراءاتٍ في حال لم يتم إخراج المقاتلين الأكراد من منبج شرقي حلب خلال أسابيع، لافتاً إلى أن واشنطن لم تقدم بعد "خطة ملموسة" بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وأوضح أردوغان، في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، أمس الثلاثاء، أنه "في حال لم يتم إخراج المقاتلين الأكراد من مدينة منبج شمال سوريا خلال بضعة أسابيع فستنتهي فترة انتظارنا".
وأضاف أن "الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا".
وتطالب تركيا بإخلاء مدينة منبج من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً تابعاً لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، يوم الإثنين الماضي، أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع روسيا بخصوص خارطة الطريق حول مدينة منبج، وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
إقرأ أيضاً: مفاوضات مع "قسد".. هل تنسحب من شرق الفرات؟
وكانت واشنطن وأنقرة توصلتا، في حزيران الماضي، إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمَّن إخراج "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وحول المنطقة الآمنة، أشار الرئيس التركي، إلى أنه "على رغم بعض الإشارات الإيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنه لا توجد أية خطة ملموسة حول المنطقة من قبل الولايات المتحدة".
وستتم مناقشة المنطقة الآمنة خلال اجتماعٍ، اليوم الأربعاء، في الولايات المتحدة لوزراء من التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، وسيحضر المحادثات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بحسب موقع (يورونيوز).
إقرأ أيضاً.. تركيا: نظام الأسد فقد شرعيته ولا مستقبل له
وجدد أردوغان تأكيده أن بلاده تصر على أن تكون بيدها السيطرة على المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا.
وكان ترامب وأردوغان توصلا الشهر الماضي، إلى اتفاق بشأن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق يصل إلى 32 كيلومتراً، وقال أردوغان إن 4 ملايين لاجئ سيعودون إلى تلك المنطقة.
الكلمات المفتاحية