"روزنة" تكشف أسباب استقالة "أبو يقظان المصري"

"روزنة" تكشف أسباب استقالة "أبو يقظان المصري"
أخبار | 04 فبراير 2019

قالت مصادر مقرّبة من "هيئة تحرير الشام" لـ "روزنة" إنّ مجلس شورى الهيئة قبل استقالة الشرعي فيها "أبو يقظان المصري"، مشيرًأ إلى الخلاف المستمر بين القيادة و"المصري" وعدم التزامه بتعليماتها المتكررة بضبط الخطاب الإعلامي.

 
وبحسب المصادر فإنّ تصريحات"المصري" سببّت للهيئة توترات إقليمية وداخلية، مادفعها لإحالته إلى القضاء للمحاكمة، وهو ما أثار غضب  "المصري" ودفعه لتقديم الاستقالة.
 
تأتي استقالة "المصري" بالتزامن مع قرار هيئة الإشراف والمتابعة في الهيئة والذي يحظر ظهور أي شخص من قياداتها أو جنودها عبر وسائل الإعلام، وحصر جميع التصريحات في المعرفات الرسمية لها، مهددة المخالفين بالمحاسبة والإحالة إلى القضاء.
 
"أبو اليقظان عُرف بفتاويه "المتطرّفة" ضد مناوئي "الهيئة"، و من أشهر فتاويه أثناء حرب فصيله على "أحرار الشام" فتوى "اضرب بالرأس"، وكذلك قاد تظاهرات للتنديد بأي تدخل عسكري تركي إلى سوريا، حينما جمع حشد من أنصار "الهيئة" وتوجه إلى الحدود التركية في بلدة "أطمة" هاتفًا بالعداء لتركيا وقتل أي جندي يتجاوز الحدود، لكن سرعان ما خمد ذاك الموقف بعد دخول الجيش التركي لتنفيذ اتفاق أستانا.

اقرأ أيضاً: انحسار سيطرة "تحرير الشام" في إدلب.. و انشقاقات متوقعة في صفوفها
 
من آخر مواقف "المصري" سجدة الشكر على دحر حركة "نور الدين الزنكي" من مدينة دارة عزة غرب حلب، حيث قال في حينها لقد "دحرنّا البغاة والمرتدين"، وهو ما أثار سلسلة من ردات الفعل الغاضبة تجاهه.
 
التأكيد الرسمي الذي حصلت عليه "روزنة" باستقالة "أبو يقظان المصري" من الهيئة، قوبل بـ"نفي العلم" بإمكانية خروج القيادي المعروف في "الهيئة" من صوفها والانشقاق عنها، حيث أشارت المصادر إلى عدم وجود أي شيء حتّى الآن بخصوص "التلي".
 
مصادر "الهيئة" نفت أن يكون الخلاف بين الأخيرة و"المصري" هو بشأن التحضير لعمل عسكري ضد تنظيم "حراس الدين" المبايع للقاعدة بريف إدلب، مؤكدة أنّهما على خلاف في المنهاج والعقيدة، حيث من غير الممكن أن ينضم المصري للحراس؛ كونه ينتهج مناهجًا أكثر تشددًا منه.
 
رغم الأسباب التي سبقت لاستقالة "المصري" وقد يتبعه كثر كـ"التلي" و"الجزائري"، إلا أنّ الثابت الوحيد فيها، هو  أنّ "الهيئة" تريد التخلص من الحمل الثقيل لصقور التيار المتطرّف فيها، في إطار التحولات الجديدة في المنطقة، حيث تجري الآن مراجعة حقيقية لمنهجها، ومن المتوقع أن تنصهر قريبًا في جسم عسكري مدني، وتكون عصا الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف السوري للتخلص من الإرهاب المتمثل في "حراس الدين" وتطفيش "المهاجرين الأجانب" عبر الإغراء أو "القوة".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق