أصيب 6 سوريين جراء إطلاق نارعلى مخيم للاجئين السوريين في بلدة الغزيلة بمنطقة عكار شمالي لبنان، على خلفية صدم سيارة شحن صغيرة "بيك آب" طفلة سورية على الطريق.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس السبت، أن المصابين نقلوا إلى مستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي لعلاجهم، وحضرت الأجهزة الأمنية لبدء التحقيق، من دون ذكر أي معلومات عن حالة الطفلة التي صُدمت.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس بلدية الغزيلة، محمد الأسعد، اتّهم عمال إحدى الشركات التي تنفّذ مشروعاً في البلدة بما حصل، موضحاً أن السوريين طالبوا سائقي الآليات القيادة بهدوء على الطريق المحاذي للمخيم منعاً لصدم الأطفال، ليتم إطلاق النار بعدها على سكان المخيم، والهجوم بالعصي والسكاكين.
اقرأ أيضاً: ناشطة حقوقية: بلديات لبنان تنتهج سياسة "تطفيش السوريين"
وقال أحد مسؤولي الورشة العاملة في الغزيلة التابعة للشركة فقال إن "الإشكال حصل بين سكان المخيم وركاب سيارتين ذات دفع رباعي كانتا تعبران الطريق ولا علاقة لهما بالشركة لا من قريب ولا من بعيد، وعمال الشركة كانوا مجرد شهود على ما حصل"، بحسب الوكالة الوطنية.
وقال عمر العثمان نقلاً عن بيان صادر عن بلدية الغزيلة على "فيسبوك"، إن شركة "هومن" التي تعمل في مجال التعهدات، وبعد اعتراض السوريين على السرعة الزائدة والمتهورة من قبل سائقي الشركة، استقدم الموظفون سيارتين أطلقتا النار من أسلحة حربية باتجاه المخيم ما تسبب بإصابة عدد من السوريين ومواطن لبناني يدعى وليد علي حيدر.
وفي الشهر الماضي انتشر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر عدداً من الشباب من بلدة عرسال اللبنانية، وهم يجوبون شوارع المنطقة، ويرمون الأحجار على واجهات محال السوريين وسياراتهم، ما أدى لتكسير الزجاج وحالة فوضى في المنطقة.
وسبق الحادثة دعوة للتظاهر ضد السوريين نشرت على "فيسبوك" جاء فيها: "نرجو من أهالي عرسال التضامن بإقامة مظاهرة ضد كل شيء نعاني منه بسبب وجود اللاجئين السوريين من عمل وغيره من مشكلات كبيرة، لوضع حد للمعاناة في بلدة عرسال".
قد يهمك: في قضية الطفل السوري أحمد الزعبي هل سينصف القضاء اللبناني عائلته..
ويدعو مسؤولون لبنانيون بشكل متكرر المجتمع الدولي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبرين أن الاقتصاد اللبناني على وشك الانهيار بسبب ضغط اللاجئين.
ودعت الدول العربية في القمة العربية الاقتصادية في بيروت الشهر الماضي، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم، وتحمّل مأساة اللجوء ووضع كل الإمكانات المتاحة لإيجاد حلول جذرية.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بحوالي مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.
الكلمات المفتاحية