تعرف إلى نقاط تمركز القوات الإيرانية في اللاذقية

تعرف إلى نقاط تمركز القوات الإيرانية في اللاذقية
الأخبار العاجلة | 26 يناير 2019

انتشرت في سوريا على مدار السنوات الماضية قوات محلية وأجنبية تتبع لإيران وصل عدد مقاتليها لعشرات الآلاف تنوع ما بين السوري،العراقي،الأفغاني، اللبناني، ولاحقاً الإيراني؛ يعملون تحت إمرة خبراء عسكريين إيرانيين.

ومنذ قرار المرشد الإيراني علي خامنئي في عام 2015، بفتح باب التطوع للإيرانيين للقتال في سوريا، أتاح هذا الأمر زيادة عدد المقاتلين الإيرانيين بشكل أكبر في سوريا.
وعلى إثر اندلاع الاشتباكات على جبهة الساحل ربيع العام 2015، كانت قد وصلت تعزيزات (ما يقارب الـ 2000 جندي) من الحرس الثوري الإيراني استقرت في الريف الشمالي للمحافظة.

لتستقر تلك القوات إلى جانب قوات كانت قد انضمت في وقت سابق وتستلم نقاط تمركز قوات النظام والدفاع الوطني ومقاتلين من حزب الله اللبناني.

تزامن هذا التوجه باتخاذ موسكو قرار التدخل العسكري في سوريا (أيلول 2015)، والذي ساهم بدرجة كبيرة في تقوية النظام السوري ومساعدته بفرض سيطرته على مناطق عدة داخل الجغرافيا السورية والتي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.

اقرأ أيضاً:انفجارات في دمشق واللاذقية.. من يقف وراءها؟

و تستقر القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية (جنوب شرق مدينة اللاذقية) بشكل رئيسي، حيث وقعت موسكو اتفاقا مع سوريا في آب 2015 يمنح الحق لقواتها العسكرية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى.

واستخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية، و بعد مرور سنة على التواجد الروسي أعلنت روسيا عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.

نقاط الانتشار في المدينة

تختلف مناطق انتشار القوات الإيرانية والروسية في مدينة اللاذقية، حيث تفيد مراسلة راديو روزنة ونقلاً عن سكان في المدينة؛ بحيث يتركز وجود الإيرانيين في الأحياء التي تضم مساجد خاصة بهم والتي بنيت حديثا، في حين يتواجد الروس في الأحياء الراقية وعلى الشاطئ البحري وبالقرب من قاعدة حميميم العسكرية.

"ياسر" أحد سكان مدينة اللاذقية يقول  لـ"روزنة" أن "أغلب المقاتلين الإيرانيين الذين ينتشرون في الساحل كانوا قد استقدموا أسرهم إلى المنطقة، على عكس الروس الذين لايوجد لهم أي استقرار، منوها إلى أن العناصر الإيرانية تتركز في حي مشروع شريتح والمشاريع المحيطة به لتواجد جامع الرسول الأعظم في تلك المنطقة".

ويتابع ياسر حديثه بالإشارة لانضمام مقاتلين سوريين لصفوف القوات الإيرانية في اللاذقية: " هناك فرق  في شروط انضمام الشباب السوريين إليهم، فالإيرانيين يقاتلون عن عقيدة ويخضعون بشكل متكرر لدورات دينية، هناك الكثير من الشباب يرغبون بالإنضمام لصفوف الإيرانيين لأنهم لايخضعون لسلطة الأمن أو مؤسسات الدولة".

ويضيف: "فضلا عن الصلاحية التامة المعطاة لهم في التوجه إلى جبهات القتال من عدمه، كما أن الشباب السوريين في هذا الوضع لايلزمون بخدمة العلم، بل تعتبر الخدمة معهم بديلة عنها، كما يتاح لهم مجال للسرقة والحصول على كل ما يوجد في المنطقة التي يدخلون إليها تحت مسمى الغنائم".

قد يهمك:رئيس مجلس الشعب يتّهم السوريين بالعمالة للخارج

من جانبه بيّن "سليمان" (وهو عنصر سابق في قوات النظام) لمراسلة راديو روزنة؛ أن "العناصر الإيرانيين غير منسجمين مع أهالي المنطقة؛ بسبب اختلاف العادات والتعاليم الدينية إضافة إلى أسلوبهم السيء في المعاملة وعدم اختلاطهم بالناس أو محاولة التقرب، كذلك فإن وجود أسرهم ساعدهم على العزلة بشكل أكبر".
مؤكدا أن تشكيلات القوات الإيرانية في اللاذقية مراكز ومكاتب للتطويع والالتحاق بهم  في المدينة؛ فضلاً عن استخدامهم للجوامع الخاصة بهم لهذا الشأن ومن أجل الاجتماعات.

في حين بيّن أحمد شيخ عبدالله القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة والعاملة على جبهة الساحل لـ"روزنة"، أن قوات المعارضة تعرف أماكن تواجد المقاتلين الإيرانيين على جبهات ريف اللاذقية من خلال عمليات الرصد والمتابعة.

مشيراً بقوله أن: "أغلب العناصر الإيرانية تتركز في بلدة صلنفة بالريف الشمالي الشرقي وعلى محاور قرية كبانة وهم يزجون للقتال في عمليات الإقتحام، معتبرا أن الأحاديث التي يستمعون لها عبر القبضات اللاسلكية هي أكثر ما يدل على تواجدهم بالإضافة لوجود عناصر أخرى تقاتل معهم تابعة لحزب الله اللبناني".

وختم حديثه بالقول أنهم: "حاولوا استهداف مراكز أسلحتهم عدة مرات بحسب معلومات تتوفر لديهم بامتلاكهم لمخازن أسلحة في محيط مدينة اللاذقية وفي بعض قرى الريف، كما حصلوا على بطاقات شخصية لعشرات المقاتلين  كانت تعود لعناصر إيرانية وقتلوا خلال إشتباكات إلى جانب صفوف النظام".

يذكر أن عدد العناصر الإيرانية في الساحل يعتبر قليل جدا مقارنة مع الروس، بالإضافة إلى توجه عدد كبير منهم خلال السنة الأخيرة نحو مدينة دمشق؛ التي تعتبر المعقل الأساسي لهم؛ حيث يتركزون في عدة أحياء فيها، أبرزها السيدة زينب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق