اتهم رئيس مجلس الشعب لدى النظام السوري حمودة الصباغ الشعب السوري بالعمالة للخارج، قائلاً، "إن الحملات الإلكترونية على حكومة النظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُدار من الخارج، وذلك عقب حملة انتقادات شنها موالون وفنانون سوريون على حكومة النظام بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وقال الصباغ في كلمة له في مجلس الشعب، "إن الحملات الإلكترونية على الفيسبوك ومشتقات التواصل الاجتماعي اشتدت علينا، ومعظمها تُدار من الخارج".
وأضاف، أن هناك في داخل البلاد من يقع في حبائل تلك الحملات، سواء عن قصد أو غير قصد، فيروّجون لها ويعملون على انتشارها مع كل ما يحمله ذلك من بلبلة في صفوف الرأي العام".
وعلق الكاتب والمحلل السياسي عبد المسيح الشامي وهو المعروف بمواقفه المؤيدة لسياسة النظام السوري على حسابه في "فيسبوك" قائلاً: " هذا المسؤول يفترض أنه رئيس مجلس ممثلي الشعب، خرج بعد صمت طويل ليخوّن الشعب لمجرد أنه يتأوه من البرد والجوع والمرض والحاجة والظلم....ماذا تقولون له ؟".
وأضاف أن " كلام وتعاطي المسؤولين لدى حكومة النظام السوري مع الأزمة المعيشية التي يعاني منها الشعب يذكرانني بكلام ماري إنطوانيت الشهير عندما قالوا لها أن شعبك جائع وليس لديه خبز ليأكل، فردت وقالت فليأكل البسكويت إذا ليس لديه خبز".
اقرأ أيضاً: تردي الأوضاع المعيشية يدفع السوريين إلى "الانتحار" (فيديو)
أما الإعلامي المؤيد للنظام إياد الحسين فقال على حسابه في "فيسبوك"، رداً على كلام رئيس مجلس الشعب، "هؤلاء لا يدارون من الخارج ياسيدي، هؤلاء أبناء جيش الفقراء، هؤلاء سبب وجودكم على كراسيكم .. وسبب بقاء سوريا".
ونشر الحسين تسجيلاً مصوراً تحت عنوان: "أزمة الغاز في اللاذقية، أبقا بدنا منكن شي"، يشكو فيه أهالي اللاذقية من نقص مادة الغاز وانقطاع الكهرباء، ومن تقاعس المسؤولين القيمين على الوضع الخدمي.
وأثارت تصريحات الصباغ غضب السوريين، التي اعتبروها تملصاً من تحمل المسؤولية.
وعلّق محمد عبد الله على فيسبوك قائلاً : "تجويع الشعب ونقص المواد الأساسية وضعف الراتب وتدني مستوى المعيشة.. هادا شغل برا ولا شغل جوا؟".
أما "محمد أحمد" فقال إنه منذ استلامه منصبه لم يتحدث مطلقاً باسم الشعب، مضيفاً: "وهاد يللي طلع معو انو نحنا شعب مو ناقصنا شي و مرفهين ومن الخارج تلك الأصوات تأتي".
بينما طالب "فيليب العربي" حمودة الصباغ بالنزول إلى الشارع لرؤية مطالب الناس وحاجاتهم من مازوت وكهرباء وطعام".
قد يهمك: قد يهمك: وفاة ثاني طفلة بسبب البرد خلال أسبوع .. ماذا يجري في حلب؟
و بدأت تظهر ردود أفعال السوريين حيال تردي الوضع المعيشي، وغياب الخدمات في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتحول من مناشدات، تطالب رئيس النظام بشار الأسد بالتدخل والحد من الفساد والتدهور المعيشي، إلى حدٍ دفع مواطنين للتهديد بالانتحار، وحتى محاولة الانتحار أيضاً.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام، تسجيلاً مصوراً لرجل مسن يبلغ من العمر (66 سنة) بعد إنقاذه من محاولة انتحار بسبب سوء وضعه المعيشي، إذ رمى نفسه من أحد الجسور على نهر العاصي في مدينة حماة.
وانتقد فنانون سوريون على صفحاتهم تردي الأوضاع المعيشية في سوريا، من انقطاع مادة الغاز وانقطاع الكهرباء، فضلاً عن ارتفاع الأسعار، وفي مقدمهم، الممثل أيمن زيدان وشكران مرتجي.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتسبّب بخلاف بين زهيرعبد الكريم وأيمن زيدان
يذكر أن السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري يعانون من أزمات عدة كان آخرها، نقص مادة حليب الأطفال، والغاز المنزلي، والتيار الكهربائي، إضافة إلى عدم توفر مادة الخبز، واشتدت تلك الأزمات مع حلول فصل الشتاء البارد.
الكلمات المفتاحية