صحافي سوري..هل نناشد "أردوغان" لتأمين الغاز؟

صحافي سوري..هل نناشد "أردوغان" لتأمين الغاز؟
أخبار | 17 يناير 2019

توفيت الطفلة الرضيعة "فاطمة الجالق" البالغة من العمر 40 يوماً، في حي بستان القصر بحلب، بسبب توقف قلبها جراء البرد الشديد، وهي الطفلة الثانية من بعد الطفلة "غنى" خلال أسبوع واحد،   في ظل  تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين مواد التدفئة.
 

وبحسب شبكة أخبار حي الزهراء بحلب"، فإن الوضع المادي لأهل الطفلة مزر جداً، ما يعني عدم إمكان الحصول على أي مواد تدفئة، إن توفرت.
 
وذكر تقرير طبي لمستشفى الأطفال في حلب، أن السبب المباشر لوفاة الطفلة هو توقف القلب والتنفس بعد إجراء الإنعاش أصولاً، مضيفاً أن السبب غير المباشر للوفاة هو نقص الحجم، والتجفاف، نقص سكر.

 
ووصلت  درجة الحرارة في مدينة حلب أمس الأربعاء إلى 7 درجات، وفق ما ذكرت صفحة "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب"،وبحسب موقع AccuWeather للطقس في حلب، فإن درجة الحرارة لليوم الخميس تصل إلى 2 تحت الصفر ليلاً.
 
وسبق أن توفيت الطفلة الرضيعة "غنى مشنوق" البالغة من العمر شهرين في منطقة الباب النيرب بمدينة حلب في الثالث عشر من الشهر الجاري  بسبب سوء الأحوال الجوية والبرد الشديد.
 
وذكر الإعلامي شادي حلوة أن سبب الوفاة يعود إلى  البرد القارس، بحسب ما أكد ذويها.

وأوضح التقرير الطبي الصادر عن نقابة الأطباء، أن سبب الوفاة توقف القلب والتنفس التالي لالتهاب رئوي حاد.

 
وقال والد الطفلة غنى، بحسب "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب": " ماقدرت أمن كم ليتر مازوت ولا جرة غاز .. راحت بنتي ،، ذنبها برقبتي".
 
وقالت "ندى العمر" على فيسبوك تعليقاً على وفاة الطفلة غنى بسبب البرد: "يعني عن جد شيء محزن اليوم كنت بالأحياء الشرقية بحلب وناس من البرد ماعم تعرف بشو تدفا لافي كهربا ولا غاز ومازوت ماتوزع والله شي بحزن العالم كانت فقيرة وبعد هل حرب زادو فقر الله يكون بعون هل العباد يلي مافي ائلون معين غير رحمت الله حسبي الله ونعم وكيل بس".

اقرأ أيضا: هل تُسقط اسطوانة الغاز حكومة عماد خميس؟
 
أما صاحبة حساب "الجوري عطر الورد" قالت، " في كتير راح يلحقوا ب غنى لاني ماحدا اندبح من أزمة الغاز والمازوت غير الأطفال".
 
ويتم في حلب نشر جداول  توزيع عبوات الغاز لتوزع على المناطق والأحياء، إلا أن كثراً من أهالي أحياء حلب يشتكون من عدم التوزيع العادل، بينما مناطق معينة لا يصلها الغاز لأيام.
 


وقال "عمر أبو حيدر": " بتحس هالقائمة متل قائمة الحرس اللي بتطلع بالجيش.. إي وطلعوا السيارات واشتغل النهب شو الفايدة دخلك".
 
بينما طالب "حمودة أبو الليث" بوجود الأمن أثناء توزيع عبوات الغاز، وليس لجنة الحي، مضيفاً أن " نص البطاقات عم تتوزع عل المحبين" على حد قوله، في حين أفاد "يوسف أبو محمد" أن منطقة الخالدية لم يوزع فيها الغاز منذ أربعة أيام".

 
اقرأ أيضاً: تردي الأوضاع المعيشية يدفع السوريين إلى "الانتحار" (فيديو)
 
ونشر الإعلامي السوري رضا الباشا تسجيلاً مصوّراً على حسابه الشخصي، ندّد فيه بالأزمات الحاصلة في البلد قائلاً: "تطالبون الناس بالعودة للوطن.. عن أي عودة تتحدثون؟ من أجل أن يذل الناس على دور الغاز؟
 
وأضاف،" الأزمات والطوابير تملأ البلد، من أزمة غاز لأزمة خبز، لأزمة بنزين، لأزمة حليب، لأزمة مازوت!!، والناس تقف بالساعات للحصول على ربطة خبز".
 
وسأل  "لماذا طفلة تموت من البرد؟ وأنت يا دكتور الذي تقول أن وفاتها طبيعية ، كيف يأتي الالتهاب الرئوي من الدفى !!"
 


وناشد رئيس النظام السوري بشار الأسد، متسائلاً إن لم يناشده فمن يناشد، الرئيس الإيراني، أو الرئيس الروسي ام الرئيس التركي رجب طيب أردغان؟، كما طالب باستقالة حكومة عماد خميس.
 
 قد يهمك: رضّع دمشق من دون حليب.. 8 آلاف ليرة للعبوات المهرّبة

واشتكى فنانون سوريون من تردي الوضع المعيشي كالفنانة شكران مرتجى التي قالت في رسالة خاطبت فيها الأسد "سيدي الرئيس.. الشعب تعبان ما في غاز ما في مازوت ما في بنزين ما في كهربا"، وأضافت "معقول اللي ما مات من الحرب يموت من القهر والبرد والغلا وتعبنا عتمة بدنا نطلع عالضو بيلبقلنا وبيلبق لبلدنا العظيم"، على حد تعبيرها.

 
يذكر أن السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، يعانون من عدة أزمات كان آخرها، نقص مادة حليب الأطفال، والغاز المنزلي، والتيار الكهربائي، إضافة إلى عدم توفر مادة الخبز، و اشتدت تلك الأزمات مع حلول فصل الشتاء البارد.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق