أغلقت الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز شمال حلب مطعماً، واعتقلت مالكه، بعد عرضه لمباراة المنتخب السوري مع المنتخب الاسترالي في بطولة كأس آسيا، حيث يجري التحقيق معه.
وقال عبد الله أبو يوسف من مكتب اعزاز الإعلامي لـ"روزنة" اليوم الأربعاء، إن العشرات ممن حضروا المباراة في مطعم "القمة" شجّعوا منتخب النظام بحماسة مع ترديد العبارات مثل "الله محييك" مع الهتافات والتصفيق، الأمر الذي أثار غضب أهالي مدينة اعزاز وطالبوا بإغلاق المطعم، لعدم احترامهم أرواح الذين قضوا في مواجهة جيش النظام و تجاهل معاناة أهالي المخيمات.
وأضاف أبو يوسف، أنه بعد الاحتجاجات الكبيرة بين أهالي المدينة ومطالبتهم بطرد مشجعي منتخب النظام السوري على اعتبارهم على حد وصفهم "شبيحة"، أغلقت "قوة مكافحة الإرهاب" التابعة لقوات الشرطة والأمن العام الوطني، مطعم "القمة"، حيث تجري الآن تحقيقاً مع صاحبه.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه العديد من الشباب في المقهى وهم يشجعون منتخب كرة القدم السوري ويهتفون بأعلى صوتهم "سوريا .. سوريا" ويكررونها مراراً.
وقال مصدر في"قوات الشرطة والأمن العام" لـ"روزنة"، إنه تم توقيف مالك المطعم للتحقيق في الموضوع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم طلب تفويض من القضاء أصولاً،مشيراً إلى أنهم سيتوسعون بالتحقيق مع جميع من شارك في تشجيع منتخب النظام، ومن تثبت إدانته يتم توقيفه وعرضه على القضاء أصولاً لينال جزاءه.
اقرأ أيضاً: هل يسقط "حكم الأسد" من طرطوس؟ (بالفيديو)
وطالب "ميلاد شهابي" أهالي مدينة اعزاز أمس الثلاثاء، بحملة لمقاطعة كل محل عرض أو استقبال يعرض مباراة منتخب النظام في اعزاز وباقي المدن في الشمال السوري.
وعلّق قائلاً، "عندما تخرج مظاهرة صغيرة في في اعزاز يجتمع خلال دقائق قليلة جميع المكاتب و الأفرع الأمنية بالمكان، لكنهم لم يسمعوا أصوات محبي منتخب البراميل وسط المدينة".
وأقيمت أمس الثلاثاء على أرض الإمارات العربية المتحدة مباريات المجموعة (B) في بطولة كأس آسيا في دورها الأول ، بين منتخب استراليا والمنتخب الممثل عن النظام السوري، ليخرج الأخير من المباراة بخسارة كانت نتيجتها (3-2).
يذكر أن هيئة الأركان التابعة للجيش الوطني، افتتحت في تموز الماضي مركز الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لضبط الأمان ودعم المؤسسات، بهدف الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.