هيئة التفاوض لـروزنة: فتح السفارات في دمشق يساهم بإطالة العذاب السوري

هيئة التفاوض لـروزنة: فتح السفارات في دمشق يساهم بإطالة العذاب السوري
الأخبار العاجلة | 02 يناير 2019

قال المتحدث باسم هيئة التفاوض المعارضة؛ د.يحيى العريضي، أن الأسباب التي دفعت الدول العربية إلى قطع علاقاتها مع النظام لم تزول حتى تعيد فتح سفاراتها في دمشق.

وأشار في حديث خاص لـ "راديو روزنة" إلى أن أمر إعادة فتح السفارات لن يقدم أو يؤخر، ولن يزيح الإجرام عن النظام أو يزيد في إجرامه؛ وفق تعبيره.  

ووصف العريضي فتح السفارات بالخطوة الركيكة؛ معتبراً أنها تساهم بإطالة العذاب السوري، وأضاف "النظام ربما يعتقد أن الآخرين مخطئون ويعودون إليه؛ وبذا يتغوّل في عناده و ارتكاباته".

المتحدث باسم هيئة التفاوض نوه بأن الخطوات العربية الدبلوماسية لن تؤثر على مستقبل الهيئة؛ وتابع بالقول: "مستقبل الهيئة ثابت وله قيمة، طالما ظلت أمينة لحق السوريين في عودة كريمة آمنة لبلدهم، وطالما تمترست عند القرارات الدولية التي تضمن هذه الحقوق".

وأضاف: "الهيئة حريصة على إيصال صوت السوريين في كل ملف في قضيتهم؛ والتواصل مع الأمم المتحدة ومع الدول المعنية بالقضية السورية، حتى مع روسيا نحرص على التواصل معها؛  لأن روسيا هي من يبقي هذا النظام على قيد الحياة".

هذا وما يزال يلقى حدث إعادة افتتاح سفارتي الإمارات والبحرين في دمشق؛ كثير من التعليقات المتفاجئة والتساؤلات التي تفتح الطريق لـ احتمالات تغيير عدد من الأنظمة العربية والخليجية بشكل أخص موقفها من التعامل من النظام السوري.

وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، يوم الجمعة الفائت، استمرار عمل سفارة البحرين في سوريا، وأضافت  الوزارة في بيان على موقعها الرسمي، أن "سفارة سوريا لدى البحرين تقوم بعملها، وأن الرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع".

وكانت الخارجية الإماراتية سبقت التوجه البحريني بإعادة عمل سفارتها بدمشق؛ حينما أعلنت الوزارة الإماراتية؛ الخميس الفائت، إعادة افتتاح سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق.

و برّر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إعادة فتح سفارة بلاده في دمشق، بعد سنوات من إغلاقها، وقال قرقاش في تغريدات عبر "تويتر" إن القرار "يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات، ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها".

وأكد قرقاش، أن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التوغل الإقليمي الإيراني والتركي.

قد يهمك:هل تطوي الجامعة العربية "صفحة الماضي" مع الأسد؟

وحول ذلك اعتبر العريضي خلال حديثه لـ "روزنة" أن فتح السفارات في دمشق لن يؤثر على علاقة النظام "العضوية الإجرامية" مع إيران؛ على حد وصفه، واستطرد قائلاً: "ذلك ربما يزيد علاقة النظام مع إيران، من يعتقد أن فتح السفارات يُحدّ من انسحاق النظام أمام إيران فهو واهم؛ ذلك حجة واهية وذريعة دنيئة مخادعة ولا أخلاقية".

مستبعداً أن تكون الرياض في صدد إعادة علاقاتها مع النظام السوري، كما أعرب في الوقت ذاته عن عرقلة تلك الخطوة فعلياً لأي جهد تجاه حل سياسي في سوريا؛ لأن الأسد وفق رأيه سيعتقد نفسه على حق وبأنه ليس بحاجة لأي تفاوض ويمكنه التفلت من القرارات الدولية.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وصل إلى دمشق يوم الـ 16 من كانون الأول الفائت؛ في زيارة كانت مفاجئة بتوقيتها ورمزيتها، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، ليكون البشير؛ أول رئيس عربي يزور دمشق منذ آذار 2011.

هذه الزيارة التي تأتي ضمن إطار يشير لترتيب يدور تحت الطاولة لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وإعادة تفعيل العلاقات السياسية والدبلوماسية الكاملة مع الدول العربية.

وأكد العريضي بهذا الخصوص بأن زيارة البشير هي "إساءة للشعب السوداني الذي رحب بالفارين من إجرام نظام الاستبداد، وإساءة للسوريين أن هناك من يتجاهل مأساتهم، ولديه الاستعداد للتواصل مع قاتلهم".

حضور الرئيس السوداني إلى دمشق؛ تبعه تطور آخر كانت فيه دمشق المبادرة هذه المرة تمثلت بزيارة رئيس مكتب الأمن القومي لدى النظام السوري، علي مملوك، للعاصمة المصرية؛ يوم السبت الفائت؛ وبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، قضايا أمنية وسياسية.

وذكرت وكالة "سانا"، أن "مملوك قام بزيارة إلى مصر يوم السبت قبل الفائت، تلبيةً لدعوة من عباس كامل، وبحثا خلال اللقاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق