ناشد والد الصحفي السوري وسام الطير ، مدير شبكة "دمشق الآن"، رئيس النظام السوري بشار الأسد بالكشف عن مصير ابنه المعُتقل منذ أكثر من 20 يوماً، ومعرفة سبب اعتقاله.
وقال والد وسام الطير، محمد يونس إسماعيل على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أمس الثلاثاء، "نناشد السيد الرئيس بالكشف عن مصير ولدنا الصحفي وسام الطير، الذي اعتقلته وأخفته الأجهزة الأمنية منذ أكثر من عشرين يوماً، ونحن أهله لانعلم عنه شيئاً منذ ذلك الحين".
وطالب إسماعيل خلال مناشدته معرفة مكان ابنه، أو إخبارهم عن سبب اعتقاله، أو رؤيته على الأقل، وإن كان مذنباً فليحاسب وينال جزاؤه، وإن كان لا فليطلق سراحه.
وبعد أكثر من 15 ساعة على إطلاق إسماعيل والد وسام المناشدة، ألغاها بحذفها من على صفحته الشخصية، دون معرفة الأسباب.
وأضاف إسماعيل تعليقاً على اعتقال ابنه، "هل حقاً كما أخبروني، لا تندهوا مافي حدا، إن يكن ذلك فبطنُ الأرض خير لي من ظهرها.
وأخلت الأجهزة الأمنية لدى النظام السوري مسؤوليتها عن اعتقال الطير، وذكر موقع "صاحبة الجلالة" الإلكتروني في وقت سابق أنه تواصل مع العقيد حيدر فوزي رئيس قسم جرائم المعلوماتية لدى النظام، وأكد أن لا علم لديه بالموضوع وأن "الأمر غير منظور لديهم".، كما نفى رئيس اتحاد الصحافيين لدى النظام موسى عبد النور وجود أي معلومة لديه حول اعتقال "الطير"، قائلاً: إن "لا علم له بالموضوع"، بحسب موقع هاشتاغ سوريا الموالي للنظام.
وكانت أسماء الأسد كرّمت وسام الطير، المقرب منها ومن القصر الجمهوري، في آخر مشروع له حول استبيان عن أداء حكومة النظام ومدى تقبل الموالين للنظام سياساتها الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: هل تأخرت أسماء الأسد في إطلاق سراح "وسام الطير"؟
وحسب موقع سناك سوري: "داهمت دورية أمنية مكتباً كانا فيه وتم اعتقالهما ومصادرة المعدات منه".
وسبق أن أعلنت "دمشق الآن" في شهر آذار/ مارس الماضي توقفها عن العمل لأيام، إذ أعلن الطير اعتزاله العمل الإعلامي، قبل أن يعود لإدارة شبكته المقربة من القصر الجمهوري وبخاصة من أسماء الأسد.
وتعتبر صفحة "دمشق الآن" من أكثر الصفحات المتابعة بالنسبة إلى السوريين، إذ تضم أكثر من مليون ونصف المليون متابع، وتعرّف عن مضمونها على موقعها الإلكتروني بأنها "أخبار سورية على مدار الساعة ينقلها فريق من الشباب التطوعي الذين يبذلون أقصى جهدهم لنقل الحقيقة في كل ما يتعلق في بلدنا الحبيب سورية".