مساعٍ لمنح قوات النظام السيطرة على شرق الفرات.. ما حقيقة ذلك؟

مساعٍ لمنح قوات النظام السيطرة على شرق الفرات.. ما حقيقة ذلك؟
الأخبار العاجلة | 02 يناير 2019

أكد ممثل المجلس الوطني الكردي السوري في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، عدم وجود أي دعوة حقيقية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي بخصوص بدء حوار كردي كردي بنّاء.

وكانت تقارير إعلامية في مواقع كردية أشارت يوم أمس إلى عزم حزب الإتحاد الديمقراطي تشكيل لجان حوار كردية تكون مهمتها توحيد الصف الكردي ونبذ الخلافات.

الأمر الذي نفاه شلال كدو؛ سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض)، خلال حديثه لـ "روزنة" وقال: " للأسف يوجه حزب الاتحاد الديمقراطي دعوات عديدة لقوات النظام للدخول إلى مناطقه، لكنه يتباطىء بل حتى لا يبادر إلى حد الآن لأي دعوة جدية تتعلق بحوار كردي كردي؛ والمبادرة إلى ترتيب البيت الكردي".

واعتبر كدو أن حزب الإتحاد يسعى بعد قرار الانسحاب الأميركي والتهديدات التركية؛ إلى إدخال النظام في مناطق سيطرته؛ وكذلك يسعى للحوار مع النظام؛ وفق تعبيره، وأضاف: "وذلك في الوقت الذي يعلم به الجميع أن النظام غير مؤهل لتطبيق أي حل حول القضية الكردية كون النظام لا يملك قراره".  

واستطرد متابعاً: "نحن في المجلس الوطني الكردي نرى بأن حل القضية الكردية لا يتم الآن في دمشق؛ و أي حوار من جانب الكرد السوريين مع النظام هو حوار عقيم في هذه المرحلة، والكرد السوريين منذ البداية ربطوا مصيرهم بمصير الثورة السورية، و أي حوار منفرد مع النظام مصيره الفشل".

اقرأ أيضاً:ترامب يعلن بشكل نهائي موعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا

الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية؛ رياض درار، قال في حديث لـ "راديو روزنة" خلال وقت سابق، أن مفاوضاتهم مع النظام التي بدأت في منتصف تموز الماضي ستبقى مستمرة على الرغم من توقفها في الوقت الحالي، وقال: "نحن لم نوقف المفاوضات مع دمشق؛ وننتظر اللحظة التي يمكن أن نلتقي فيها مرة أخرى ومن خلال هذا اللقاء نحقق بعض الإيجابيات".

مشيراً إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" (والذي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي أحد مكوناته)، عندما بدأوا بالمفاوضات مع دمشق طلبوا البدء بالخدمات لأن ذلك وفق قوله يبث عوامل الثقة بين الجانبين؛ متابعاً: "وكذلك يقرب المفاهيم التي يمكن أن تقوم عليها المؤسسات، وأيضا يطمئن الناس الى أن عودة الحكومة السورية إلى هذه المناطق ليست على حساب حرياتهم".

ولفت القيادي الكردي خلال حديثه لـ "روزنة" إلى أن انفراد حزب الإتحاد الديمقراطي القرار في منطقة شمال شرق سوريا يشكل خطراً كبيراً على المسألة الكردية في سوريا، منوهاً إلى أن هذا التفرد يعود بها إلى الوراء أكثر.

واعتبر أن الوضع في منطقة شرق الفرات معقد للغاية ومصيرها مجهول؛ لا سيما بعد قرار الانسحاب من تلك المنطقة وكذلك أيضاً في ظل التهديدات التركية المتكررة.

وختم قائلاً: "المسألة الكردية في تراجع مستمر وإذا بقي بقي حزب الاتحاد الديمقراطي يرفض التعاون الكردي الكردي وكذلك وحدة الصف الكردي والاصطفاف إلى جانب المعارضة السورية لنيل حقوق الكرد وحل القضية الكردية في سوريا".

قد يهمك:كيف غيّر عام 2018 من صورة المشهد السوري؟

وبعد إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ تهديده بشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، تراجعت أنقرة يوم الجمعة قبل الفائت عن عملها العسكري المفترض، لتؤجل الحملة إلى الشهور المقبلة وفق ما أعلنه أردوغان.

وكان البيت الأبيض أعلن منتصف الشهر الفائت، عن بدء سحب القوات الأميركية من شرق الفرات، بعد اقتراب نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، بينما قال مسؤولون أميركيون إن الانسحاب سيستغرق إطارا زمنيا من 60 إلى 100 يوم.

واعتبرت آنذاك قوات سوريا الديمقراطية "المؤلفة من أغلبية كردية"؛ قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ من شرقي سوريا "طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق