سوريون في طرطوس يدّعون سرقتهم عبر "البطاقة الذكية"

سوريون في طرطوس يدّعون سرقتهم عبر "البطاقة الذكية"
الأخبار العاجلة | 29 ديسمبر 2018
 
ادّعى سوريون في محافظة طرطوس من استغلال أصحاب محطات الوقود لـ "البطاقة الذكية"،  بتسجيل كمية أكبر على "البطاقة" من كمية الوقود التي يشتريها مالك السيارة، تصل أحياناً إلى ضعف الكمية أو أكثر، واعتبروا أنها سرقة حديثة لصالح أصحاب محطات الوقود.
 
وقال عدنان علي، يوم الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":  "بطاقة ذكية أم بطاقة حرامية؟.. بتعبي 20 ليتر وعالموبايل بتوصل أخبار إنك عبيت 40 أو 50 ليتر! السرقة لصالح من؟".
 
وأكد سوريون كثر أن هذه العملية تتكرر مع معظم مالكي السيارات، فيما أضاف ماهر علي أنّ الهدف منها سرقة مالكي المحطات  للكميات الإضافية من الوقود بدون بطاقة.
 

 
وتسمح البطاقة الذكية بتعبئة 600 ليتر وقود شهرياً ، وبمعدل 50 ليتراً يومياً ، بحسب ما قال أمين الشعبة الاقتصادية في طرطوس مصطفى سلامة في شهر آب الماضي.
 
وتهدف البطاقة الذكية بحسب "سلامة" إلى تخفيض الكميات المهربة إلى خارج المحافظة والقطر، حيث تراقب جميع الكميات المسلمة والمستجرة إلى المحطات عبر شبكة إلكترونية وفق البطاقة، على حد قوله.
 
 
وسبق أن شكا سوريون في محافظة حمص الشهر الماضي من ذات المشكلة، في محطات الوقود، فبعد شراء كمية 20 ليتراً من البنزين  في خزان السيارة، وبعد خروج المواطن من المحطة، تصله رسالة من الشركة تفيد أنه حصل على كمية 50 ليتراً.
 
ولم يعلق مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رامي اليوسف على الحادثة لتلفزيون الخبر، وإنما طلب من السوريين الذين تعرضوا لمثل تلك العملية الإبلاغ عن المخالفة عن طريق الاتصال أوعن طريق تسجيل شكوى خطية في مديرية التجارة الداخلية.
 
وفي اللاذقية اشتكى السوريون من ذات الأمر،  مستغلين عدم معرفة السوري استخدام البطاقة الذكية بشكل كامل، كما تحدث أحد المواطنين على صفحة "منوعات لادئانية"، قائلاً " لما عم تعبي بنزين و تعطي بطاقتك الذكية لعامل الكازية الحربوء عم تشوف شو عم يقطعلك .. ؟ ليش ما بيعطيك وصل بلي عبيتو... شو عرفني أنو عبالي تنكة ٢٠ ليتر".
 
وفي شهر آب نشرت شبكة شبكة "دمشق الآن" المحلية عبر صفحتها على فيسبوك، تسجيل مصوّر تظهر فيه شهادات تتحدث عن محسوبيات ورشاوي تحصل خلال توزيع ما يسمى بـ "البطاقات الذكية" الخاصة بتوزيع مادة البنزين للمركبات.
 
وخلال الفيديو قال أحد المواطنين في مدينة بانياس أن رجال الشرطة المسؤولين عن تنظيم دور استلام البطاقات الذكية، يتلقون رشاوي من قبل بعض الأشخاص لغرض عدم انتظامهم بالدور واستلام بطاقاتهم بشكل فوري.
 
وقال مدير مشروع البطاقة الذكية رفعت سليمان لشبكة عاجل الإخبارية المقربة من النظام السوري العام الماضي، إن البطاقة الذكية متعددة الأغراض، ولن تكون حكراً على توزيع مادة المازوت، فهي تشمل أي مادة يتم احتكارها في الأسواق، مضيفاً أن التوزيع من خلال البطاقة الذكية جاء بتوجيه من محافظ طرطوس بهدف تخفيف عبء الحصول عليها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق