غرق مئات الخيم للنازحين شمال سوريا جراء العاصفة المطرية

غرق مئات الخيم للنازحين شمال سوريا جراء العاصفة المطرية
أخبار | 27 ديسمبر 2018

غرقت مئات الخيم التي يقطنها النازحون السوريون شمال سوريا، إثر السيول المتشكلة من هطول الأمطار الغزيرة، منذ أمس الأربعاء والمستمرة حتى الآن، وسط حالة تأهب واستنفار من قبل الدفاع المدني في محافظة إدلب لإنقاذ المدنيين المتضررين.

 
وقال مراسل روزنة في إدلب مصطفى العلي، إن قاطني مخيمات (أطمة وخربة الجوز) ناشدو الدفاع المدني للمسارعة في إنقاذ العائلات التي أغرقت المياه خيامهم، وجرفتها بفعل السيول، ونقلهم إلى مناطق آمنة بعيداً عن تجمع المياه.
 
وتسببت العاصفة المطرية بارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة لاسيما في المخيمات التي تأوي آلاف المهجرين في الشمال ألسوري، وأدت العاصفة الى غرق العشرات من المخيمات ذلك لـ ارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة.
 
وناشد قاطني المخيمات ليلة أمس فرق الدفاع المدني بعد غرق العديد من المخيمات في منطقة أطمة وخربة الجوز، للمسارعة في إنقاذ مئات العائلات التي غطت المياه خيمها وجرفت الكثير منها بفعل السيول.

وأضاف المراسل، أن الدفاع المدني أعلن حالة استنفار عناصره لإنقاذ النازحين، وطالبهم باللجوء إلى مناطق مرتفعة  لحين انتهاء العاصفة المطرية.
 
وقال مدير مخيم صلاح الدين في خربة الجوز  أحمد عبدو صالح  لـ راديو روزنة : "المخيم واجه عواصف مطرية وهوائية أدت الى اغراق واتلاف عدد كبير من الخيم، ونحن بدورنا نحمل المنظمات الإنسانية والإغاثية المسؤولية كاملتاً عن سوء الوضع في المخيم".
 
وأضاف العبدو؛ نحن بحاجة ماسة الى خيم بسبب التضرر الكبير الذي لحق في بعض الخيم التي أدت الى تلافها بشكل كامل، اضافة لشح المستلزمات المعيشية الضرورية مثل الغطاء والطعام والمياه الصالحة للشرب .

في حين أعلن الدفاع المدني على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن عناصره عملت على مساعدة النازحين في تأهيل الخيم والمنازل المتضررة من غزارة الأمطار والسيول في قرية أبو الخوص، وفتح ممرات المياه لتخفيف منسوبها في وادي قرية الشوحة  وفي مخيمات النازحين قرب معرة النعمان، ومخيمات الدانا وبابيلا الشمالي والجنوبي ومخيم الجرادة ومخيم الصوامع ، وتأهيل بعض الخيم في مخيم بجغاص.
 
 
أما في حلب، قال مراسل روزنة في حلب سراج الشام، إن مخيم "زمكا" الواقع شمال مدينة قباسين بريف الباب، عانى من الأمطار الغزيرة التي تسببت بغرق العديد من الخيم.


اقرأ أيضاً: الإمارات تعيد افتتاح سفارتها في دمشق اليوم
 
وأوضح المراسل، أن المخيم عشوائي يقطنه نحو 635 نازحاً، ويعاني قاطنوه من عدم توغر المستلزمات الأسياسية للحياة كالتدفئة والعوازل اللازمة للخيم، إضافة لعدم وجود أي مركز للدفاع المدني في المنطقة أو أي منظمات تدعمه.
 
يذكر أن سكان مخيمات شمال سوريا يعانون من سوء الأوضاع الخدمية، وخاصة في فصل الشتاء، في ظل مناشدات الأهالي للمنظمات الإنسانية والدولية والجهات المعنية لتخفيف معاناتهم دون أي رد أو استجابة.

مخيم دير بلوط يجرفه السيل

ومن المخيمات الأكثر تضرراً ، مخيم دير بلوط للاجئين الفلسطينيين بريف عفرين، حيث يقطن في هذا المخيم أهالي مخيم اليرموك المهجرين من جنوب دمشق،.

وقال الصحفي "رامي السيد" أحد سكان مخيم ديربلوط : "استيقظ أهالي مخيم ديربلوط على صرخات الأهالي بوجود سيل قادم بتجاه المخيم، جراء الأمطار الكثيفة التي هطلت على الجبال المحيطة بالمخيم، حيث حاول الأهالي إبعاد ذلك السيل عن طريق حفر قنوات على أطراف المخيم بطرق بدائية، إلا أن قوة السيل حالت دون قدرتهم على السيطرة عليه". 

وقال السيد بأن السيل دخل إلى أجزاء من المخيم مما أدى إلى فيضان عدد من الخيم داخل مخيم دير بلوط، حيث تبللت الأغطية وملابس قاطني تلك الخيم. 

وأضاف بأن مخيم دير بلوط يقع في منطقة سهلية حيث يمر بجانب المخيم نهر عفرين ويحط بالمخيم عدد من الجبال تجعل المخيم مهدد بالغرق وذلك لسهولة وصول المياه إليه، وأشار إلى أن وضع الأهالي كارثي في المخيم، حيث لا ينتهي الأهالي من تجفيف اغراضهم وملابسهم إلى أن تمطر مرة أخرى فتعود لتتبلل. 

وعن أوضاع مخيم المحبة بالقرب من كراج سجو المحاذي لمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا ، إلتقى راديو روزنة بالشاب "ثائر محمد علي" أحد قاطني المخيم، وقال أن المخيم يقع في منطقة منخفضة كانت سابقاً ساقية ري، كما يقع المخيم بالقرب من جبل برصايا، حيث تأتي المياه من قمة جبال برصايا نحو المخيم.

 وأفاد ثائر لراديو روزنة أن ارتفاع المياه وصلت إلى مخيم المحبة بحدود الأربعين سنتم،ويذكر أن قاطني المخيم من مهجري مدينة تل رفعت ومدينة الرقة ومدينة حلب ومهجرين من مناطق ريف حلب الجنوبي. 

وفي مساع للتخفيف من معاناة الأهالي القاطنين في مخيمات شمال حلب، قامت فرق الدفاع المدني بحفر سواقي على أطراف بعض المخيمات لتغيير مسار المياه بتجاه بعيد عن المخيمات. 

في حين أطلقت عدد من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حكومية وأخرى إعلامية حملة تضامن مع مع الأهالي القاطنين في مخيمات الشمال السوري. 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق