وصفت المستشارة الإعلامية والسياسية لرأس النظام السوري بثينة شعبان قرار خروج القوات الأمريكية من سوريا بـ"الهروب" معتبرة أن أصحاب الحقوق هم من أجبروا المعتدين على الهروب".
وتحدثت بثينة شعبان في مقال نشرته في صحيفة الوطن، عن شروط قد لا يلبيها "الهروب الأمريكي" قائلة "حتى لو لم يكن هذا الهروب يلبّي الشروط التي نريدها، فسوف نستمر بالعمل والتضحيات إلى أن ننجز ما نريد، وإلى أن يطمئن العالم بأن أصحاب الأرض والحقوق لا يُهزمون.
وأوضحت بثينة شعبان في مقال "الهروب" أن المهم – بالنسبة لها – صورة العملاء الذين يغادرهم "أسيادهم".. ولم يتعلموا إلى اليوم أن الولاء والانتماء يجب أن يكون أولاً وأخيراً للأرض والتاريخ وليس للسيد.
وقالت شعبان " وسواء انسحب الأميركيون اليوم أو غداً، وبغضّ النظر عن تاريخ وطريقة وضمانات انسحابهم، فهم من دون شك سيهربون من سوريا وستعود هذه الأرض لأصحابها وأهليها".
اقرأ أيضاً: واشنطن تُعلن بدء سحب قواتها من سوريا.. وموسكو تُرحِّب
وزعمت شعبان بأن "الأنموذج السوري سيكون له مكان الصدارة في تجارب الشعوب الرافضة للذل والاستسلام، وأن هذا النموذج سيُلهم شعوباً شتى في أنحاء متفرقة على وجه الأرض".
ولم تحدد بثينة شعبان التوقيت الذي ستخرج به القوات الأمريكية من سوريا ومدّة تنفيذ عملية الخروج هذه، معتبرة أن قرار ترامب تم اتخاذه منذ أشهر خلت.
ولم تذكر في مقالها الوجود التركي في الشمال السوري، وتداعيات قرار ترامب تسليم المناطق التي سيخرج منها للقوات التركية، كما لم تعلّق على صفحتها الرسمية على هذا القرار.
وكانت بثينة شعبان ألقت محاضرة في فرع حزب البعث العربي الاشتركي بحمص في الـ13 من الشهر الجاري، تحدثت فيها عن "صمود" رأس النظام السوري بشار الأسد، وبقائه في سوريا رغم كل الظروف التي مرّت بالبلد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، انها بدأت سحب قواتها المتواجدة في سوريا، في التاسع عشر من الشهر الجاري، في وقت اعتبرت روسيا أن الخطوة الامريكية من شأنها التأثير "إيجابياً" على التسوية السياسية في سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتنتشر قوات أمريكية ومن جنسيات دول أخرى ضمن التحالف، شمالي وشمال شرقي سوريا.