أعلنت الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، اتفقا على التنسيق بين البلدين من أجل "منع حدوث أي فراغ في السلطة"، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية في سوريا.
وأضافت الرئاسة التركية، بحسب ما نقلته وكالة (الأناضول)، أن "أردوغان عبر في اتصال هاتفي مع ترامب مساء أمس الأحد، عن ارتياحه إزاء الخطوات التي اتخذتها واشنطن بشأن محاربة الإرهاب في سوريا".
كما اتفق الرئيسان على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، في وقت أبدى اردوغان استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة، وفق (الأناضول).
وقال ترامب عبر حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، "لقد أبلغني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيقضي على كل ما تبقى من داعش في سوريا.. وهو رجل يستطيع القيام بذلك بالإضافة إلى أن تركيا لها حق في الجوار.. قواتنا تعود إلى الوطن!".
President @RT_Erdogan of Turkey has very strongly informed me that he will eradicate whatever is left of ISIS in Syria....and he is a man who can do it plus, Turkey is right “next door.” Our troops are coming home!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2018
إقرأ أيضاً: هل تضمن قوات "البيشمركة" الحدود السورية لتركيا؟
ورداً على إعلان ترامب، قدَّم كلٌّ من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والمبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي ضد "داعش"، بريت ماكغورك، استقالتيهما من منصبهما.
كما حذّر السناتور الجمهوري لينزي جراهام، من خطوة بلاده، مشيراً إلى أن الانسحاب سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم، مضيفاً أن الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصاراً كبيراً لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا.
وكان أردوغان أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن تأجيل عملية عسكرية كانت تهدد تركيا بشنها ضد مقاتلين اكراد شرقي الفرات في سوريا، وذلك عقب إعلان ترامب عن انسحاب قوات بلاده من سوريا.
يذكر أن أنقرة تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل المكون الأبرز بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيماً إرهابياً تابعاً لحزب العمال الكردستاني، (بي كي كي)، وسبق أن حارب الجيش التركي مقاتلي "حماية الشعب"، وسيطر على مناطق كانت خاضعة لهم شمال سوريا قرب الحدود التركية.
الكلمات المفتاحية