اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم يعقد مؤتمره السنوي الثاني تحت عنوان "رائد الفارس رحل بجسده وباق بفكره"

عقد "اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم" مؤتمره السنوي الثاني في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، تحت عنوان "رائد الفارس رحل بجسده وباق بفكره"، بهدف إحياء الحراك الثوري في سوريا.
وحضر المؤتمر أمس الأحد، عدد من الشخصيات الثورية والفعاليات العاملة في الداخل السوري، وجزء كبير من مكاتب الحراك الثوري في الداخل، منهم الحراك الثوري في حمص وحماة وإدلب، وممثلون عن داريا والأتارب.
وقال المنسق العام لمكتب الحراك الثوري في محافظة حمص، عبد الباسط الرجب، إلى راديو روزنة: إن "الهدف الرئيسي من المؤتمر السنوي الثاني للاتحاد إعادة إحياء الحراك الثوري في سوريا وتصويب مساره، بحيث يواكب المرحلة الراهنة والعمل الثوري في المستقبل".
وأضاف الرجب، أن من أهداف المؤتمر أيضاً "الوقوف على السلبيات والابتعاد عنها، وتعزيز الإيجابيات في العمل الثوري في المرحلة القادمة، بحيث يأخذ الحراك الثوري استقلاليته التامة عن أي تبعية حزبيّة أو فصائلية أو سياسية أو دولية".
وأوضح أن "المؤتمر أكّد على تدعيم النهج الثوري وإعادة حشد الجماهير الثورية للقيام بما يلزم للنهوض بالثورة السورية لتحقيق أهدافها كاملة"، مردفاً أن جل المداخلات كانت مفيدة وانتهت بمقترحات وتوصيات لتحسين الحراك الثوري في المراحل التي تمر بها الثورة.
شاهد أيضاً: الفقيد رائد الفارس يوارى الثرى في كفرنبل
أمّا فراس الرحيم ، رئيس مكتب الأنشطة الثقافية في اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم قال إلى روزنة : "إن المؤتمر عقد من أجل إعادة بث الحماس الثوري بالتنسيق مع كل الناشطين السوريين داخل سوريا وخارجها لإعادة ضبط البوصلة.
وبيّن أن سبب اختيار مدينة كفرنبل مكاناً لعقد المؤتمر السنوي، هو تكريماً للراحل رائد الفارس والنهج الذي كان يحمله.
وأكد "اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم" في بيانه الختامي، على العمل على توحيد صفوف المعارضين في الداخل والخارج، و على إبقاء نقاء الحراك الثوري وعدم تبعيته لأي حزب أو إيديولوجية، وعدم رفع أي "لوغوهات" لأي جهة كانت.
وطالب الاتحاد بإطلاق سراح المعتقلين السوريين في سجون الأسد وكل السجون الأخرى والعمل على ذلك ، وبخاصة إطلاق سراح الناشط ياسر سليم ورفاقه، كما طالب بعدم المساس بناشطي الثورة أصحاب الفكر.
يذكر أنه تم اغتيال الصحفي رائد الفارس من قبل مجهولين ملثمين في بلدة كفرنبل جنوب إدلب، في الثالث والعشرين من تشرين الثاني الماضي، عقب اختفائه لأسابيع بسبب تهديدات متكررة بالقتل تلقاها من "هيئة تحرير الشام".
ولعب رائد الفارس دوراً مهماً في الحراك المدني بمنطقته بشكل خاص وفي سوريا بشكل عام طوال السنوات الماضية، وشارك بتأسيس تنسيقية كفرنبل وجميع النشاطات الفنية والإعلامية في مدينته التي رسمت جزء مهم من وجه الثورة السورية المدني.
وأطلق مع مجموعة من الناشطين الاعلاميين راديو فرش عام 2014، ليبدأ بثه كراديو محلي في مدينة كفرنبل، ليقدم رائد الفارس وزملاؤه صحافة حرة في المنطقة، ويمثل شريحة كبيرة من السوريين.
الكلمات المفتاحية