واشنطن تُعلن بدء سحب قواتها من سوريا.. وموسكو تُرحِّب

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، انها بدأت سحب قواتها المتواجدة في سوريا، في وقت اعتبرت روسيا أن الخطوة الامريكية من شأنها التأثير "إيجابياً" على التسوية السياسية في سوريا.

وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان أمس الأربعاء، "بدأنا إعادة القوات الأمريكية من سوريا إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

إقرأ أيضا: جولة جديدة لمباحثات جنيف.. وهذه مطالب المجتمع المدني من خليفة ديمستورا

وأضافت أن "واشنطن ستواصل العمل سويا لمنع سيطرة إرهابيي الدولة الإسلامية الراديكالية على الأراضي، أو تلقيها التمويل والدعم".

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها أن "التحالف الدولي قام بتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش"، لافتاً إلى أن "الحملة ضد داعش لم تنته".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق الأربعاء، عبر حسابه على موقع "تويتر"، "لقد هزمنا داعش في سوريا، وهذا السبب الوحيد لوجود القوات الأمريكية هناك". وتعليقاً على الخطوة الأمريكية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في لقاء تلفزيوني، إن "القرار الأمريكي بسحب القوات سيؤثر إيجابا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأيضا على الوضع في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والأردن".

ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول أمريكي قوله، مساء أمس الأربعاء، إن "واشنطن تريد سحب القوات في فترة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم"، مضيفاً أن "وزارة الخارجية الأمريكية بدأت عمليةً لإجلاء موظفيها من سوريا في غضون 24 ساعة".

وحذّر السناتور الجمهوري لينزي جراهام، في بيان له من خطوة بلاده، مشيراً إلى أن "الانسحاب سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم"، مضيفاً أن "الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصاراً كبيراً لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا".

اقرأ أيضاً: دير الزور..  تواصل نزوح المدنيين وانتشار داء الليشمانيا

وعن الموقف البريطاني، قال وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون، في تغريدة على "تويتر" إن "ترامب مخطئ حين زعم بهزيمة داعش بسوريا"، مضيفاً أن "التنظيم تحوَّل إلى نوع آخر من الإرهاب، ويبقى تهديده حياً إلى الآن".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتنتشر قوات أمريكية ومن جنسيات دول أخرى ضمن التحالف، شمالي وشمال شرقي سوريا.