اعترضت صيدلانية في مدينة اللاذقية خلال انعقاد المؤتمر الانتخابي لفرع "نقابة الصيادلة"، على إقامة الانتخابات، بعدما فُرض عليهم انتخاب أشخاص محدّدين لفرع النقابة في المحافظة، وادّعى مسؤولون أنّ ذلك جاء بقرار من "القيادة" المركزية.
وانتشر تسجيل مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، دار خلاله ملاسنة كلامية بين الصيدلانية، وبين مسؤول حزبي لم يذكر اسمه، يبدو أنه المسؤول عن إدارة الجلسة.
وقالت الصيدلانية خلال اعتراضها، "نحن من ننتخب، ونحن من نقرر إن كان هذا الشخص مناسباً أم لا، فنحن على الأرض ونعلم من هو فعّال أكثر من الآخر، وحينما ترفض القيادة انتخاب شخص ما، يجب معرفة السبب، من حقي أن أعرف، ومن حقي أن أناقش".
ليكون رد المسؤول، أن "قرار اختيار المنتخَبين، جاء من "القيادة" المركزية ويجب الالتزام والتنفيذ، لأنه مصلحة وطنية وبعثية، مضيفاً، أنه ماعلى البعثي إلا الالتزام بقرار قيادته ووضعه في الصندوق".
وختمت الصيدلانية حديثها قائلة : "معناها مافي انتخابات" مطلوب منّا نقعد عالكرسي ونطلع"
اقرأ أيضاً: السوريون يُجمعون على "مؤازرة" الفاسد ضد الوزير
وانتقد موالون للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الحادثة، واعتبروها "مسرحية هزلية" و فضيحة أخلاقية وحزبية، فيما أكد آخرون أن الفساد لا يتوقف هنا فحسب على انتخابات الصيادلة، وأنه دائماً تصدر نتائج قوائم الانتخابات قبل الانتخابات ذاتها وعلناً.
وذكرت صحيفة "الوحدة" أمس الخميس، أن فرع "نقابة الصيادلة" في اللاذقية عقد مؤتمره الانتخابي بحضور أمين فرع الحزب في اللاذقية نبيه إسماعيل، ورئيسة مكتب النقابات المهنية الفرعي فيحاء طريفي.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم اختيار اللجنة الانتخابية التي ضمّت ثلاثة صيادلة وهم، "غسان بيطار، حسام بركات، أحمد طريفي".
وفاز بعضوية مجلس الفرع بعد فرز الأصوات الصيادلة "فراس بسما، وأحمد الأقرع، ورحاب قداحة، وبشار بالوش، ونزار إسماعيل، وانطانيوس موسى، وياسر سليمان"، بينما فاز بعضوية المتممين للمؤتمر العام الصيادلة "جودة ديوب، رؤى محفوض، ابتسام داؤود، ويوسف عبد الله، وشاديا حيدر، ومفيد جديد، والمنذر معروف، وفراس بركات، ومحمد حسان عجان، ومحمد ياسر نعنوع".
أما فيما يتعلق بانتخابات فرع "نقابة الصيادلة" في حلب، ذكرت صفحة "الأسد نيوز" على فيسبوك، أمس الخميس، أن لجنة مؤلفة من عدة صيادلة حضرت إلى "فرع حلب للصيادلة" بتاريخ 26/11/2018 ، وبلغتهم بالقرار (985) بتاريخ 21/11/2018، القاضي بإلغاء الانتخابات وإعادتها.
وأشارت إلى أن بداية الانتخابات كانت بتاريخ 26/11/2018 ، بناء على القرار الناظم لانتخابات الدورة (12) صيادلة سوريا.
وبحسب الصفحة، فإن القرار المذكور لم ينص على جواز تعديله أو كيفية إلغاء أي إجراء فيه، إلا وفق القانون.
يذكر أن مؤسسات حكومة النظام السوري تشهد فساداً عاماً، ويدّعي النظام عبر حملته "مكافحة قضايا الفساد" بملاحقة مجريات الأمور، وإجراء إصلاحات على كافة النواحي، وآخرها ظهور وزير الداخلية السابق لدى النظام السوري "محمد الشعار" برفقة ضباط من وزارته وهو يقوم بجولة في إحدى الدوائر الحكومية، خلال شهر تشرين الأول الماضي، حيث أمر أحد الضباط بسجن موظف بعد اتهامه بتقاضي رشوة بقيمة " 50 ليرة".
وتبين لاحقاً أن الموظف الذي يعمل كمعتمد من قبل نقابة الأطباء في حلب منذ عام 2014، لم يكن يتقاضى رشوة من المراجعين، يقدم تقارير طبية للمراجعين، ولكن بحسب قرار لنقيب الأطباء السوريين يسمح لمعتمدي النقابة بتقاضي أرباح بنسبة 15% من التسعيرة الرسمية.