النظام يسعى لتحويل دمشق إلى "دبي جديدة" من خلال غسيل الأموال

النظام يسعى لتحويل دمشق إلى "دبي جديدة" من خلال غسيل الأموال
الأخبار العاجلة | 14 ديسمبر 2018

 

كشف خبير إقتصادي لـ "راديو روزنة" عن سعي النظام السوري لإطلاق مشاريع إستثمارية تساهم في التغطية على عمليات غسيل الأموال التي سيقوم برعايتها. 
 
وقال المحلل الاقتصادي والمستشار المالي؛ يونس الكريم، أن خبر القمر الصناعي الذي ينوي النظام إطلاقه هو حقيقة فعلية سيكشف عنها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذا المشروع مدروس بشكل معمق لدى النظام السوري. 
 
وكان وزير الاتصالات والتكنولوجيا في حكومة النظام السوري؛ إياد الخطيب، أعلن يوم الثلاثاء؛ أن حكومته تعتزم تطوير برنامج فضائي لإطلاق أول قمر اصطناعي سوري، وقال الخطيب أن الوزارة بحاجة لوضع خريطة طريق لسوريا ليكون لديها برنامج فضائي، وأول قمر اصطناعي لها أسوة بباقي الدول العربية؛ وفق قوله.
 
مضيفاً بأن القمر الاصطناعي سيكون أحد الأهداف الرئيسية للوزارة في المستقبل القريب.
الكريم لفت خلال حديثه لـ "راديو روزنة" أن النظام لم يعد يسيطر على الوزارات السيادية، فالنفط حسب قوله باتت روسيا تسيطر عليه؛ كما تضع يدها على كامل الواجهة البحرية، فضلاً عن سيطرة إيران على مساحة واسعة في البادية السورية.
 
الأمر الذي دفع النظام السوري وفق رأي المحلل الاقتصادي إلى إعادة ترتيب أوراقه، وعمل على تصفية العناصر الموالية لهاتين القوتين، ونوه الكريم أن النظام يهدف إلى تحويل مدينة دمشق إلى "ملاذ ضريبي آمن"، بشكل يجعلها كـ "دبي جديدة"، إلا أن ذلك يلزمه بنية تحتية تخدم هذا المشروع. 
 
ويضيف متابعاً: "هذه البنية التحتية ستخدم الاتصالات والمشاريع السياحية وتشجيع جذب رجال الأعمال وإيجاد نظام مصرفي متطور"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن من بين هذه المتطلبات لتأسيس بنية تحتية مناسبة لهكذا مشروع؛ هو إطلاق القمر الصناعي. 

وقال المستشار المالي يونس الكريم خلال حديثه لـ "روزنة" أن من مفرزات إطلاق القمر الصناعي سيكون إحداث نقلة نوعية في إنتاج الأفلام، والذي اعتبرها مؤشراً واضحاً يعكس التوجه نحو عمليات غسيل الأموال بشكل منظم. 
 
معتبراً أن ميزانيات إنتاج الأفلام هي أحد البوابات الرئيسية لغسيل الأموال، مما سيدفع رجال الأعمال للاستثمار في سوريا، ولتضع أموالها السوداء في إنتاج الأفلام؛ مما يشكل لها ضماناً بأن تدخل بشكل شرعي إلى مشاريع اقتصادية أخرى.
واستطرد حول ذلك قائلاً: "وسيتم أيضاً من خلال القمر الصناعي افتتاح قنوات تلفزيونية متعددة، وهي أيضا تهدف إلى غسل الأموال، فهناك العديد من القنوات يتم افتتاحها من غير أن تكون معلومة لأي من المتابعين، فأصحابها لن يضعوا أموالها فيها دون أية فائدة من العوائد المالية". 
 
إلا أنه يشير إلى أن الفائدة ستكون مع كثرة القنوات الفضائية التي سيتم إطلاقها من خلال القمر الصناعي السوري؛ هو تبييض أموال رجال الأعمال و إدخالها في السوق الاقتصادية بدمشق؛ بعد غسلها عن طريق القمر الصناعي. 

مدينة إعلامية متطورة!
 
وتابع الكريم خلال حديثه لـ "روزنة" بأن النظام السوري سيتجه بعد إطلاق القمر الصناعي إلى تأسيس مدينة إعلامية متطورة في دمشق، وهي بحسب رأيه تكمل غاية مشروع القمر الصناعي، والتي تأتي استكمالا لخطة النظام في دعم عملية غسيل الأموال.
 
ولفت في ختام حديثه إلى أن مشروع إطلاق القمر الصناعي وتشجيع عمليات غسيل الأموال كان يفكر النظام بتنفيذه منذ زمن، إلا أن الوضع قبل الأزمة السورية كان دقيق جدا، ولم يكن يسمح له بذلك. 
 
مضيفاً: "أما الآن لا يجد النظام أن أحداً يمكن أن يحاسبه؛ في حال أنجز مشروع يهدف لغسل الأموال، فجرائمه صارت أكبر من إطلاق قمر صناعي لغسل الأموال". 
 
وسبق لعدد من الدول العربية؛ أن أطلقت أقمارا صناعية بالتعاون مع دول أجنبية، هي مصر والسعودية والإمارات والمغرب والجزائر وقطر والعراق.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق