راديو روزنة يكشف معلومات جديدة عن تفكيك مخيم الركبان

راديو روزنة يكشف معلومات جديدة عن تفكيك مخيم الركبان
الأخبار العاجلة | 12 ديسمبر 2018
 
كشف مسؤول في الهيئة السياسية بمخيم الركبان لـ "راديو روزنة" عن عرض روسي-أردني يقضي بنقل سكان المخيم إلى مناطق تقع تحت سيطرة النظام السوري؛ "حصراً". 
 
ونفى شكري شهاب؛ نائب رئيس  هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان أن يكون هناك عرض حالي بنقل السكان إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري. 
 
ونوه شهاب إلى أن العرض الروسي الأردني يضع سكان المخيم تحت خيارين إما العودة إلى مناطق سيطرة النظام أو البقاء في المخيم "إلى أجل غير مسمى"، لافتاً إلى أن  رفض العرض المقدم مؤخراً لا يأتي فقط من الهيئة السياسية؛ إنما يرفضه أيضاً ما نسبته أكثر من 80 بالمئة من سكان المخيم؛ حسب تعبيره. 
 
وأضاف في حديثه لـ "روزنة" بالقول: "نحن إن اُفسح لنا المجال بالتوجه نحو الشمال، لن يكون لدينا أي ممانعة في ذلك". 
وكانت مصادر لـ "راديو روزنة" كشفت عن مساعي روسية منذ ستة أشهر لإقامة مناطق إيواء "آمنة" لسكان المخيم ونقلهم إلى مناطق؛ تدمر، أبو الضهور، وصالحية البوكمال، إلا أن الأهالي رفضوا هذا المخطط في ذلك الوقت.  
 
تنسيق أردني-روسي مشترك لتفكيك المخيم!
 
نائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان كشف في حديثه لـ "روزنة" إلى توجههم برسالة إلى وزير الخارجية الأردني، تم تسليمها منذ يومين. 
 
طالبوا من خلالها "إغاثة أهالي مخيم الركبان والعمل على إنهاء مأساتهم، من خلال السماح بإدخال قوافل المساعدات الغذائية والطبية عبر الأراضي الأردنية وبصورة منتظمة"، ضلاً عن تأمين طرق إخلاء آمنة لمهجري مخيم الركبان باتجاه الأراضي الأردنية أو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري بضمانة أردنية وحماية أممية وبمشاركة الصليب الأحمر الدولي.
 
ولفت شهاب في حديثه لـ روزنة إلى أن الأردن تقدم خلال الفترة الماضية بطلب من موسكو لغاية إشراكها في إعادة الإعمار في سوريا، مقابل إعادة سكان مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام السوري. 
مضيفاً بأن الأردن حاولت خلال الأيام القليلة الماضية؛ إلى عقد اجتماع مشترك بين هيئة العلاقات العامة والسياسية مع وفد روسي في عمّان، إلا أن الهيئة رفضت ذلك، إلا في حال عقد الاجتماع بمكاتب الأمم المتحدة؛ وبضمانات مباشرة من المنظمة الدولية.
 
وحول الدور الأميركي حيال ملف مخيم الركبان؛ خاصة وأن القوات الأميركية تتواجد في قاعدة التنف ضمن إطار قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، أفاد شهاب بأن الجانب الأميركي أكد لسكان المخيم أنهم باقون بقاعدة التنف حتى القضاء على تنظيم داعش وكذلك على القوات التي تتبع للنفوذ الإيراني في سوريا 
 
وأشار إلى أنهم أكدوا استعدادهم لتقديم الحماية لأهالي المخيم لكن في الوقت ذاته نوهوا بأنهم لن يكونوا قادرين على تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى فحوى الرسالة الأميركية بالقول " قالوا للسكان طيلة فترة تواجدنا بقاعدة التنف؛ نحن نرحب ببقاءكم في المخيم وسنقدم لكم الحماية".

ما هو موقف الأمم المتحدة؟
 
وكان وزير الخارجية الأردني؛ أيمن الصفدي، قد أكد يوم الإثنين على موقف الأردن الداعي إلى معالجة قضية مخيم الركبان في سياق سوري أممي، قائلاً بأن الحل الجذري لقضية الركبان هو تأمين عودة قاطنيه إلى قراهم وبلداتهم، مؤكداً وفق قوله على أن الركبان ليس مسؤولية أردنية.
 
في حين قالت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها على الوضع في مخيم الركبان، نشر على موقعها الرسمي، يوم الاثنين، أن "الظروف المعيشية في الركبان صعبة للغاية وقريبة من كارثة إنسانية، ويعتبر سكانه في الواقع رهائن للتشكيلات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي تنشط في المنطقة برعاية الولايات المتحدة"، على حد تعبير بيان الوزارة.
بدوره اعتبر أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تصريحات صحافية، أن مشكلة مخيم الركبان لا يمكن حلها بإرسال قوافل إنسانية جديدة، مشيرا إلى ضرورة تأمين عودة المقيمين في الركبان إلى بلادهم.
 
وقال:"لا بد من تسوية الوضع في الركبان، ويجب أن يعود اللاجئون والنازحون إلى مناطقهم؛ الآن ونحن في الشتاء، عندما يعيش الكثيرون منهم ظروفا حرجة، لا ينبغي تمديد معاناتهم بتقديم المساعدات شهرا بعد شهر؛ وبدلا من ذلك، يجب إيجاد حل يمكّن جميع الأشخاص وأفراد العائلات المقيمة هناك، من العودة إلى مناطقهم".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق