هل تشارك المعارضة السورية في التصعيد العسكري بمنطقة شرق الفرات؟

هل تشارك المعارضة السورية في التصعيد العسكري بمنطقة شرق الفرات؟
الأخبار العاجلة | 04 ديسمبر 2018

 

قال الناطق باسم فصيل "جيش الإسلام" المعارض، "حمزة بيرقدار" أن مشاركتهم محتملة؛ في معركة قريبة ضد قوات سوريا الديمقراطية.
 
واعتبر بيرقدار في حديثه لراديو روزنة أن احتمالية التصعيد العسكري في المنطقة موجودة دائماً، وربط أسباب التصعيد بتواجد القوات الكردية (التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، وأشار بالقول: "طالما موجودة هذه الميليشيات، فاحتمالية التصعيد واردة دائماً، فقد شهدت المنطقة عدة تحركات لهم في الفترة الأخيرة في محاولة منهم زعزعة المنطقة".
 
وشهدت الأيام القليلة الماضية مناوشات عسكرية بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية معارضة في مناطق "درع الفرات" و "غصن الزيتون" في ريف حلب الشمالي والشرقي، وكان فصيل "جيش الإسلام"، المنضم للجيش الوطني المعارض، أعلن بداية الأسبوع الجاري، أنه تصدى لـ "محاولة تسلل" لمقاتلين أكراد على جبهة دير مشمش في محيط عفرين بريف حلب.

وتسيطر تركيا وقوات من المعارضة السورية الموالية لها؛ على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا نتيجة عمليتي "درع الفرات"، التي نفذت في 24 آب 2016 ضد "داعش"، و"غصن الزيتون" الجارية منذ 20 كانون الثاني من العام 2018 ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية. 

 وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصورة متكررة عزم بلاده على مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي.
 
اقرأ أيضاً:ما تأثير تواجد قوات خليجية في منطقة شرق الفرات؟
 
تمثل منطقة شرق الفرات بمحافظة دير الزور، ساحة قتال مستمر بين مسلحي "داعش، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عموده العسكري ويدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
 
 
عملية عسكرية لتركيا في شرق الفرات؟
 
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، لوّح بتنفيذ بلاده عملية عسكرية واسعة "ضد الإرهابيين" شرق نهر الفرات بسوريا (في إشارة منه للقوات الكردية هناك)، مثل تلك التي شنتها في منطقة الباب شمال البلاد عام 2016.
 
وقال أقطاي، في تصريحات منتصف الشهر الفائت: "عقب عملية غصن الزيتون نحن الآن في إدلب، وسنوفر الأمن هنا أيضا، بفضل جهود قواتنا المسلحة وكافة مؤسساتنا المعنية".

وفي تصريحاته لراديو روزنة اعتبر الناطق باسم فصيل "جيش الإسلام" أن القوات الكردية حالها كحال قوات النظام السوري في التركيبة والسياسة التي تعمل بها.

وأكد بيرقدار جاهزية الفصائل العسكرية المعارضة واستعدادهم لأي تصعيد أو محاولة خرق جبهة من الجبهات؛ التي تنتشر فيها الفصائل المنضوية تحت الجيش الوطني المعارض بما فيهم جيش الإسلام، وفق تعبيره.

 ولفت في حديثه لروزنة إلى أنه في حال طُلب منهم العمل ضمن العملية العسكرية شرق الفرات، "سنكون على أتم الجاهزية والاستعداد للدفاع عن أهلنا وتحرير أرضنا، من أعداء الثورة والإرهابيين فيها بمختلف أشكالهم".
 
هل تتراجع تركيا عن العمل العسكري؟
 
من جانبه أشار رئيس المكتب السياسي في فصيل "لواء المعتصم" المعارض؛ "مصطفى سيجري" خلال حديثه لراديو روزنة، بأنه لن يكون أمام واشنطن وأنقرة سوى خيار التفاهم على حل يفضي إلى إنهاء الخلاف حول مناطق شمال شرق سوريا سياسياً، وفق قوله، مضيفاً بأن هذا التفاهم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تخوفات أنقرة من التهديدات القادمة من القوات الكردية.

قد يهمك:هل تسعى تركيا لتثبيت نفوذها في سوريا؟

واعتبر أن قرار واشنطن الأخير حول نشر نقاط مراقبة أمريكية على الحدود السورية التركية، خطوة غير كافية وغير مفهومة وفيها تجاهل كبير لأصل المشكلة، وتكريس لحالة الانقسام بين مكونات الشعب السوري، ودعم جزء من مكون واحد على حساب المكونات الأخرى، بحسب تعبيره.

مطالباً في حديثه بأن تقف واشنطن على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري، ومنوهاً وفق رأيه بأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرار سيطرة القوات الكردية على الحدود السورية التركية.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية؛ أفادت الأسبوع الماضي، بأن هناك أنباء عن إرسال كلٍّ من السعودية والإمارات، قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة "قسد" شمالي شرق سوريا، وأضافت الصحيفة، أن تلك القوات انتشرت تحت غطاء القوات الأمريكية المتواجدة هناك.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق