أفاد مصدر خاص من الجزائر لراديو روزنة عن استمرار احتجاز السوريين في ولاية تمنراست جنوبي الجزائر، نافياً ترحيلهم إلى دولة عربية أخرى بحسب ما أشيع خلال الأيام الماضية.
وبحسب تسجيل صوتي وصل إلى راديو روزنة مساء أمس من أحد السوريين المحتجزين في الجزائر، والذي أكد فيه بقاء جميع المحتجزين في مكان الاحتجاز دون أن يتم ترحيلهم حتى الآن، في حين لم تصدر السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي على أنباء الترحيل أو أسباب استمرار الاحتجاز.
وبحسب تسجيل صوتي وصل إلى راديو روزنة مساء أمس من أحد السوريين المحتجزين في الجزائر، والذي أكد فيه بقاء جميع المحتجزين في مكان الاحتجاز دون أن يتم ترحيلهم حتى الآن، في حين لم تصدر السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي على أنباء الترحيل أو أسباب استمرار الاحتجاز.
تسجيل صوتي لأحد المحتجزين السوريين
وأبدى الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي تخوفاتهم على مصير عشرات اللاجئين السوريين ممن دخلوا الأراضي الجزائرية عبر الحدود الليبية، قيل إن الجزائر قررت ترحيلهم لبلادهم، في حين سرت شائعات تفيد بترحيلهم إلى بلد عربي آخر، يرجح بأن يكون السودان.
يشار إلى أن المحتجزين الذين يصل عددهم نحو 43 شخص، بعض منهم مطلوب للنظام السوري، يواجهون تهمة دخول الأراضي الجزائرية من ليبيا بطريقة غير شرعية.

المحتجزون السوريون في الجزائر / مصدر الصورة: فيسبوك
وحول أوضاع السوريين المحتجزين يقول ناشط سوري لراديو روزنة، بأن المحتجزون وصلوا للجزائر بتاريخ العاشر من شهر تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك التاريخ تم احتجازهم ومصادرة مقتنياتهم الشخصية من قبل السلطات الجزائرية.
ويشير المصدر إلى أنه وبعد إبلاغ السلطات الجزائرية للمحتجزين بنية ترحيلهم إلى دمشق، استطاعوا الحصول على أحد الهواتف المحمولة "بطريقة ما" لإرسال مناشداتهم بعدم ترحيلهم.
مضيفاً بأن المحتجزين وصلوا إلى الجزائر ليس للإقامة والبقاء فيها، وإنما ليكملوا طريقهم إلى أوروبا، بعدما عزموا باللجوء إلى هناك من خلال الجزائر، وقال مصدر روزنة أن من بين المحتجزين عناصر دفاع مدني وناشطين حقوقيين، وكذلك عدد من الضباط المنشقين عن قوات النظام السوري.
اقرأ أيضاً:هل تطوي الجامعة العربية "صفحة الماضي" مع الأسد؟
وكان موقع "مهاجر نيوز" نقل عن أحد الصحفيين الجزائريين، الذي استبعد أن تكون الجزائر تنوي ترحيل المحتجزين السوريين، لافتا إلى أن "الجزائر لم يسبق لها أن رحلت لاجئين سوريين".
في حين قال الإعلامي الجزائري أنور مالك في تغريدة له بوقت سابق؛ أنه "تواصل مع جهة مسؤولة في الجزائر، فقالت أنها لا تملك معلومات، وعبرت عن رفضها لترحيل أي لاجئ، ووعدت بمتابعة الأمر، بل أكدت أن الدولة الجزائرية ليس من شيمها تسليم أشخاص لجهات تهدد حياتهم".
وتقول السلطات الجزائرية إنها تستضيف على أراضيها منذ بداية الأزمة في سوريا أكثر من أربعين ألف لاجئ سوري، حصلوا على مساعدات للإقامة وحرية التنقل والتعليم وحق الرعاية الطبية والسكن، والحق في ممارسة الأنشطة التجارية.
الكلمات المفتاحية