النظام السوري متَّهم بقتل معتقلين تسلم أسمائهم من جهات حقوقية

النظام السوري متَّهم بقتل معتقلين تسلم أسمائهم من جهات حقوقية
أخبار | 03 ديسمبر 2018
أحمد رمضان، رئيس دائرة الإعلام في "الائتلاف الوطني السوري" لـ"روزنة": "إن العدالة الانتقالية ضرورة، لأن لدى الجميع شعوراً بأن العدالة ضحية لدى هذا النظام، ولذلك يجب أن تتقدم على الانتقال السياسي كي لا تتكرر المأساة السورية مرة أخرى".

أكد أحمد رمضان، رئيس دائرة الإعلام في "الائتلاف الوطني السوري" في اتصال هاتفي مع راديو "روزنة" أن "النظام السوري انتقم من قوائم المعتقلين التي تسلمها من أكثر من جهة، ليعلن لاحقاً أن هذه الأسماء توفيت في سجونه بسبب "سكتة قلبية"، بينما نؤكد نحن وفاتها في سجونه نتيجة التعذيب والإعدامات الميدانية".

وقال رمضان إن "النظام السوري يحاول التخلص من ملف المعتقلين بقتلهم!، وبالتالي رفضنا تقديم قوائم جديدة بأسماء المعتقلين لوفد النظام السوري في أستانة".

وتحدث رمضان عن تجربة شهدها شخصياً في اجتماعات التفاوض، حين أخطرت المعارضة الوفد الروسي بقضية المعتقلة السورية رانيا العباسي، وزوجها وأبنائها الستة، ليقوم النظام السوري بإبلاغ الروس بأن "العباسي" شخصية وهمية، على رغم أنها بطلة الجمهورية في الشطرنج! وهي سافرت إلى روسيا وشاركت في بطولة هناك.

وكان البيان الختامي للدول الضامنة لمسار أستانة 7 طالب الأطراف المتصارعة في سوريا إلى الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى؛ لدعم الثقة في ما بينها.

لكن الائتلاف يؤكد أن النظام استغل القوائم التي تسلمها هناك لينتقم من أسمائها، ويضيف رمضان مؤكداً أن موضوع المعتقلين هو موضوع أساسي وحيوي، وثابت مع الهيئات الأممية نطرحه دائماً في أي مباحثات يتم اجرائها، وذلك لاحتوائه أبعاداً تتعلق بجوانب الأزمة السورية كلها، وهو بند غير تفاوضي في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبالتالي يجب عليه (النظام السوري) الإفراج عن المعتقلين من دون مساومة.

وكان القضاء الفرنسي أصدر مذكرات توقيف ضد 3 مسؤولين كبار في النظام السوري، أبرزهم مدير مكتب الأمن القومي، علي مملوك، الذي يشرف على جميع الأجهزة الأمنية في سوريا، بتهم تتعلق بالتواطؤ في أعمال التعذيب وبحالات الاختفاء القسري والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

وتأتي التحركات الحقوقية في أعقاب ما بات يعرف بصور القيصر أو ملف "صور سيزر" وهو الاسم المستعار لمصور من الشرطة العسكرية، غادر سوريا عام 2013 حاملاً معه نحو 55 ألف صورة لـ11 معتقلاً استشهدوا تحت التعذيب.

وفي هذا الإطار الحقوقي، أوضح المعارض السوري في حديثه لـ"روزنة" أن إفلات النظام السوري من العقاب، بدعم روسي يدفعه للمساومة، ومحاولة تعذيب السوريين بشكل أو بآخر.

وتابع رمضان: "نحن نتفق مع رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في جرائم الحرب السورية، بعد ظهور هذا المستوى من القتل والتعذيب وعشرات آلاف القتلى بطريقة بربرية ووحشية، ومع ذلك ما زال النظام موجوداً وممثلاً في الأمم المتحدة، وبعض الدول تتعامل معه، ويحاول أن يكون شريكاً في العملية السياسية بخصوص مصير هذا البلد.

 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق