أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس، فشل محادثات أستانا حول تحقيق أي تقدم ملموس فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية.
وجاء في بيان من مكتب دي ميستورا: "المبعوث الخاص يعرب عن أسفه العميق لأن الاجتماع الخاص في أستانا مع الأطراف الثلاثة الراعية لسوتشي، لم يظهر أي تقدم ملموس في تجاوز مأزق مستمر منذ 10 أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية".
ويشير فشل تطور ملف تشكيل اللجنة الدستورية من خلال جولة محادثات "أستانا 11" إلى احتمالية تأخر تشكيل اللجنة إلى مطلع العام القادم.
صعوبات تواجه تشكيل اللجنة الدستورية؟
وحول ذلك يشير عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض "عبد المجيد في بركات" في حديث خاص لراديو روزنة إلى حدوث تصادم بين الأمم المتحدة وبين الروس، في جولة محادثات أستانا التي اختتمت اليوم الخميس.
وقال بركات أن الخلاف بين موسكو والأمم المتحدة وقع بالنسبة للثلث الثالث في اللجنة الدستورية، والذي كان من المفترض أن تقوم به الأمم المتحدة وأن تشكله، لافتاً إلى أن النظام اعترض عن طريق الروس، ليصطدم الروس مع الأمم المتحدة في هذا الموضوع.
وكشف بركات عن خلافات جديدة من نوعها وقعت بين الروس والإيرانيين خلال محادثات أستانا الأخيرة، "الخلاف بينهم تمحور حول نسبة كل طرف منهم في تشكيل اللجنة، وعلى ما يبدو أن هذا الخلاف نشأ منذ فترة قصيرة خاصة بعد أن رفض النظام قائمة الأمم المتحدة، وأعتقد أن هذا الأمر كان بضغط إيراني فقد لوحظ خلاف إيراني روسي بهذا الخصوص".
من جانبه قال المحلل السياسي الروسي والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط "أندريه اونتيكوف"؛ خلال حديث خاص لراديو روزنة، أن تأجيل تشكيل اللجنة الدستورية إلى مطلع العام القادم غير مستبعد.
وأشار أونتيكوف إلى أن البيان الختامي لـ "محادثات أستانا 11" لم يأتي على ذكر الموعد الزمني لتشكيل اللجنة، مما يدلل على "صعوبة" هذا الأمر حاليا، وفق رأيه، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجوب عدم التعجل في تشكيل اللجنة، وذلك تجنباً لانهيارها بعد أسبوع أو أسبوعين من تشكيلها.
وأضاف بالقول "نحن بحاجة إلى لجنة دائمة تقوم بصياغة دستور جديد لسوريا والذي سيؤدي إلى حل الأزمة السورية، لذا فإن هذه اللجنة يجب أن تكون مناسبة لكل الأطراف المعنية "، موضحاً بأنه لم يكن من المتوقع الانتهاء من تحضيرات تشكيل اللجنة الدستورية من خلال جولة محادثات أستانا 11، فالأمر صعب للغاية، حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً..ضغوط اُممية على روسيا لتشكيل اللجنة الدستورية
وأردف أونتيكوف "لا مجال لتحديد الموعد الزمني، فنحن بحاجة لتشكيل اللجنة المناسبة لكل الأطراف، ولسنا بحاجة لتشكيل لجنة على عَجَل، دون أن تستطيع تقديم أية فائدة منتظرة".
وكان البيان الختامي لمحادثات "أستانا 11" أكد اليوم، على تصميم الدول الثلاثة الضامنة "على تكثيف الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، وفقًا لقرارت مؤتمر الحوار الوطني السوري"؛ والذي انعقد نهاية شهر كانون الثاني من العام الجاري في مدينة سوتشي الروسية.
كما شدد البيان على أنه "لن يكون هناك حل عسكري في سوريا، ولا يمكن حل (الأزمة السورية) إلا من خلال العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة؛ بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
هل يُصعّب موقف واشنطن من تشكيل اللجنة الدستورية؟
واعتبر المحلل الروسي "اندريه أونتيكوف" أن الموقف الأميركي من اللجنة الدستورية قد يضيف بعض الصعوبات على تشكيلها، قائلا: "موقف واشنطن يتركز على أنه في حال فشلت الدول الضامنة لأستانا في جهودها بتشكيل اللجنة، فإنها ستصر على دور أبرز للأمم المتحدة".
قد يهمك..هل تكون اللجنة الدستورية "موضع خلاف" بين موسكو وأنقرة؟
ويعتقد أونتيكوف خلال حديثه لروزنة بأن واشنطن غير راضية وغير مرتاحة بدور بارز للدول الثلاثة الضامنة في أستانا، لذلك فهي تسعى لتقوية دورها في كل عمليات الملف السوري، الأمر الذي سيؤدي إلى كثير من الصعوبات في تشكيل اللجنة الدستورية.
فيما توقع عضو الهيئة السياسية للائتلاف "عبد المجيد بركات" خلال حديثه لروزنة بأن لا يبدأ عمل اللجنة الدستورية حتى في بداية العام القادم، "ربما يتم ترحيل ملف اللجنة الدستورية إلى مؤتمرات أكبر من مؤتمر أستانا أي ربما على مستوى ضامنين دولي، وإعطاء أستانا طابع سياسي لن ينجح في هذه الفترة، وهذا أيضا سبب من أسباب الاصطدام والاستعصاء فيما يتعلق بملف اللجنة الدستورية".
وختم بركات حديثه بالقول: "طالما الدول المؤثرة في الملف السوري لا تتنازل لبعضها، حيث لا يتم التنازل من قبل أي طرف، والجميع يفكر بأن يكون رابح، لذلك لن يكون هناك أي حل لا بأستانا ولا بأي مكان".
وكان وفد المعارضة السورية إلى أستانا أعلن يوم الخميس عن عدم نجاح الجولة الـ 11 من محادثات أستانا، حول التسوية السياسية في سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المعارضة السورية اليوم، حيث قال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة: "إنه ليس من الواضح بعد متى سيتم إنشاء اللجنة الدستورية، ومتى ستبدأ أعمالها، معربًا عن أمله أن يتم ذلك قريبًا".
وأشار "طعمة" إلى أن الخطوات المتخذة باتجاه إيجاد حل للقضية السورية "بطيئة جدا"، مؤكدًا أن التوصل إلى حل للأزمة يمثل إرادة المعارضة.
وجاء في بيان من مكتب دي ميستورا: "المبعوث الخاص يعرب عن أسفه العميق لأن الاجتماع الخاص في أستانا مع الأطراف الثلاثة الراعية لسوتشي، لم يظهر أي تقدم ملموس في تجاوز مأزق مستمر منذ 10 أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية".
ويشير فشل تطور ملف تشكيل اللجنة الدستورية من خلال جولة محادثات "أستانا 11" إلى احتمالية تأخر تشكيل اللجنة إلى مطلع العام القادم.
صعوبات تواجه تشكيل اللجنة الدستورية؟
وحول ذلك يشير عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض "عبد المجيد في بركات" في حديث خاص لراديو روزنة إلى حدوث تصادم بين الأمم المتحدة وبين الروس، في جولة محادثات أستانا التي اختتمت اليوم الخميس.
وقال بركات أن الخلاف بين موسكو والأمم المتحدة وقع بالنسبة للثلث الثالث في اللجنة الدستورية، والذي كان من المفترض أن تقوم به الأمم المتحدة وأن تشكله، لافتاً إلى أن النظام اعترض عن طريق الروس، ليصطدم الروس مع الأمم المتحدة في هذا الموضوع.
وكشف بركات عن خلافات جديدة من نوعها وقعت بين الروس والإيرانيين خلال محادثات أستانا الأخيرة، "الخلاف بينهم تمحور حول نسبة كل طرف منهم في تشكيل اللجنة، وعلى ما يبدو أن هذا الخلاف نشأ منذ فترة قصيرة خاصة بعد أن رفض النظام قائمة الأمم المتحدة، وأعتقد أن هذا الأمر كان بضغط إيراني فقد لوحظ خلاف إيراني روسي بهذا الخصوص".
من جانبه قال المحلل السياسي الروسي والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط "أندريه اونتيكوف"؛ خلال حديث خاص لراديو روزنة، أن تأجيل تشكيل اللجنة الدستورية إلى مطلع العام القادم غير مستبعد.
وأشار أونتيكوف إلى أن البيان الختامي لـ "محادثات أستانا 11" لم يأتي على ذكر الموعد الزمني لتشكيل اللجنة، مما يدلل على "صعوبة" هذا الأمر حاليا، وفق رأيه، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجوب عدم التعجل في تشكيل اللجنة، وذلك تجنباً لانهيارها بعد أسبوع أو أسبوعين من تشكيلها.
وأضاف بالقول "نحن بحاجة إلى لجنة دائمة تقوم بصياغة دستور جديد لسوريا والذي سيؤدي إلى حل الأزمة السورية، لذا فإن هذه اللجنة يجب أن تكون مناسبة لكل الأطراف المعنية "، موضحاً بأنه لم يكن من المتوقع الانتهاء من تحضيرات تشكيل اللجنة الدستورية من خلال جولة محادثات أستانا 11، فالأمر صعب للغاية، حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً..ضغوط اُممية على روسيا لتشكيل اللجنة الدستورية
وأردف أونتيكوف "لا مجال لتحديد الموعد الزمني، فنحن بحاجة لتشكيل اللجنة المناسبة لكل الأطراف، ولسنا بحاجة لتشكيل لجنة على عَجَل، دون أن تستطيع تقديم أية فائدة منتظرة".
وكان البيان الختامي لمحادثات "أستانا 11" أكد اليوم، على تصميم الدول الثلاثة الضامنة "على تكثيف الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، وفقًا لقرارت مؤتمر الحوار الوطني السوري"؛ والذي انعقد نهاية شهر كانون الثاني من العام الجاري في مدينة سوتشي الروسية.
كما شدد البيان على أنه "لن يكون هناك حل عسكري في سوريا، ولا يمكن حل (الأزمة السورية) إلا من خلال العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة؛ بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
هل يُصعّب موقف واشنطن من تشكيل اللجنة الدستورية؟
واعتبر المحلل الروسي "اندريه أونتيكوف" أن الموقف الأميركي من اللجنة الدستورية قد يضيف بعض الصعوبات على تشكيلها، قائلا: "موقف واشنطن يتركز على أنه في حال فشلت الدول الضامنة لأستانا في جهودها بتشكيل اللجنة، فإنها ستصر على دور أبرز للأمم المتحدة".
قد يهمك..هل تكون اللجنة الدستورية "موضع خلاف" بين موسكو وأنقرة؟
ويعتقد أونتيكوف خلال حديثه لروزنة بأن واشنطن غير راضية وغير مرتاحة بدور بارز للدول الثلاثة الضامنة في أستانا، لذلك فهي تسعى لتقوية دورها في كل عمليات الملف السوري، الأمر الذي سيؤدي إلى كثير من الصعوبات في تشكيل اللجنة الدستورية.
فيما توقع عضو الهيئة السياسية للائتلاف "عبد المجيد بركات" خلال حديثه لروزنة بأن لا يبدأ عمل اللجنة الدستورية حتى في بداية العام القادم، "ربما يتم ترحيل ملف اللجنة الدستورية إلى مؤتمرات أكبر من مؤتمر أستانا أي ربما على مستوى ضامنين دولي، وإعطاء أستانا طابع سياسي لن ينجح في هذه الفترة، وهذا أيضا سبب من أسباب الاصطدام والاستعصاء فيما يتعلق بملف اللجنة الدستورية".
وختم بركات حديثه بالقول: "طالما الدول المؤثرة في الملف السوري لا تتنازل لبعضها، حيث لا يتم التنازل من قبل أي طرف، والجميع يفكر بأن يكون رابح، لذلك لن يكون هناك أي حل لا بأستانا ولا بأي مكان".
وكان وفد المعارضة السورية إلى أستانا أعلن يوم الخميس عن عدم نجاح الجولة الـ 11 من محادثات أستانا، حول التسوية السياسية في سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المعارضة السورية اليوم، حيث قال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة: "إنه ليس من الواضح بعد متى سيتم إنشاء اللجنة الدستورية، ومتى ستبدأ أعمالها، معربًا عن أمله أن يتم ذلك قريبًا".
وأشار "طعمة" إلى أن الخطوات المتخذة باتجاه إيجاد حل للقضية السورية "بطيئة جدا"، مؤكدًا أن التوصل إلى حل للأزمة يمثل إرادة المعارضة.
الكلمات المفتاحية