"ياسمين" تعود لأمها البلجيكية بعد مقتل والدها الفرنسي في إدلب

"ياسمين" تعود لأمها البلجيكية بعد مقتل والدها الفرنسي في إدلب
أخبار | 27 نوفمبر 2018

سلَّمت "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" شمال سوريا، طفلةً إلى الجانب التركي ليصار إلى تسليمها إلى والدتها البلجيكية، وكانت الطفلة تعيش لدى رفاق والدها الفرنسي، الذي لقي حتفه مؤخراً في إدلب أثناء قتاله في صفوف "هيئة تحرير الشام".


وذكر مراسل روزنة في إدلب، عبد الغني العريان، أن "ممثلين عن حكومة الإنقاذ سلَّموا الجانب التركي أمس الاثنين الطفلة واسمها ياسمين عند الجانب التركي من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية".

وقال إبراهيم ساشو، وهو المسمى "كوزير عدل لدى حكومة الإنقاذ" خلال مؤتمر صحفي عقد في معبر باب الهوى، قبيل تسليم الطفلة إن "هناك دعوى قضائية قدمت من قبل الأم تطلب حضانة ابنتها بعد مقتل أبيها، والقضاء نظر في المسألة وحكم بتسليم الطفلة للأم لأنها الأحق كون الطفلة كانت تعيش تحت كنف أصحاب والدها".

اقرأ أيضاً: ما الذي تُخبّئه محادثات "أستانا 11"؟

ووالد الطفلة (فرنسي من أصل سنغالي) جاء إلى إدلب قبل نحو عام ونصف، بصحبة ابنته "ياسمين" دون رضى والدتها (بلجيكية ذات أصول مغربية)، التي لم تأت إلى سوريا، وكان يقاتل في صفوف "هيئة تحرير الشام".

وأبقى الوالد الطفلة ياسمين بعهدة رفاقه في مجموعة متطرفة (فرقة الغرباء) يقاتل في صفوفها تتبع لـ "هيئة تحرير الشام"، ويحمل عناصرها الجنسية الفرنسية مقرها حارم بريف إدلب، قبل أن يُقتل في إحدى المعارك ضد حركة أحرار الشام.

وبعد مقتله بأشهر، انشقت (فرقة الغرباء) عن "تحرير الشام" وانضمت إلى فصيل "حراس الدين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ويقودها الفرنسي ذو الأصول السنغالية عمر أومسن المعروف بـ عمر ديابي.
 
وأضاف ساشو "أثناء الحكم القضائي نشب نزاع بين الأم والجهة الراعية للطفلة، وبعد تدخل القضاء في حل الخلاف، شُكِّلت لجنة لحل الخلاف والنظر بوجود قضية خطف وطلب فدية مالية من الأم من قبل من كانت لديهم الطفلة".

وحكمت اللجنة بصواب القرار القضائي بتسليم الطفلة إلى أمها، وهناك متابعة للقضية من خلال محاسبة من كانت لديهم الطفلة في سوريا، في حال تم إثبات قيامهم بخطفها، وفق ساشو.

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" تسيطر على مدينة إدلب ومناطق بريفها، وهي مكونة من مجموعات مقاتلة أبرزها "فتح الشام أي جبهة النصرة سابقاً" المصنفة كتنظيم إرهابي في دول أبرزها الولايات المتحدة وتركيا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق