خلافات في مخيم الركبان..هل تدفع السكان على الرحيل؟

خلافات في مخيم الركبان..هل تدفع السكان على الرحيل؟
الأخبار العاجلة | 23 نوفمبر 2018

أعلنت الإدارة المدنية في مخيم الركبان اليوم الجمعة، رفضها تشكيل هيئة سياسية تمثل المخيم، واعتبرت الإدارة المدنية في بيان وصل راديو روزنة أن الهيئة السياسية التي تم تشكيلها حديثاً لا تمثل سكان مخيم الركبان.
 
و ادعت الإدارة المدنية في بيانها أن تشكيل الهيئة السياسية يأتي طمعاً في التسلق على ظهور نازحي الركبان، مشيرة إلى أن أعضاء الهيئة المشكلة حديثاً لا يمثلون أي شريحة من شرائح المخيم.
 
وكانت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان أعلنت عن تشكيلها يوم السبت الفائت، مطالبة في بيانها التأسيسي بتأمين حماية دولية لسكان المخيم من الضغوطات التي تمارس ضدهم من أجل إعادتهم قسرا إلى بلداتهم.

وحول أسباب رفض الإدارة المدنية لتشكيل الهيئة الجديدة، يتحدث شكري شهاب، نائب رئيس الهيئة السياسية المشكلة حديثاً والناطق الرسمي باسمها لراديو روزنة، أن الرافضين للهيئة السياسية يرغبون بالتسوية والمصالحة مع النظام.

اقرأ أيضاً.."شهداء القريتين"..اتفاق لخروج اللواء من "الركبان" إلى الشمال

شهاب قال في حديثه لروزنة بأنه إذا كان هناك بعض السكان لديهم رغبة بالتسوية مع النظام فهم لن يمنعونهم، "أما غالبية سكان المخيم لا يقبلون بالعودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام"، وأشار شهاب إلى أن أساس الخلاف يعود إلى أن من يرغب بالتسوية مع النظام رفضوا أن تصدر الهيئة في بيان تأسيسها أي لهجة عداء مع النظام.

مضيفاً في حديثه " كان هناك وفد من مدينة القريتين من المقيمين في المخيم، التقى بشخصيات من النظام منذ شهر ونصف من أجل الترتيب للعودة إلى مناطقهم"، وتابع " نتفهم رغبات المطالبين بالعودة إلى مناطقهم، فجميع سكان المخيم كانوا ضحية"، لافتاً إلى وجود تسويات على مستوى شخصي تمت خلال الفترة الماضية من قبل بعض العائلات في المخيم.
 
ما الوضع العسكري في المنطقة؟ 

وكان البيان التأسيسي للهيئة السياسية والعلاقات العامة في مخيم الركبان، أكد على الجهود الدولية لاستمرار دخول المساعدات الانسانية إلى المخيم، كما نفى البيان تواجد أي مجموعات عسكرية "إرهابية" داخل المخيم.

وحول ذلك يشير نائب رئيس الهيئة السياسية "شكري شهاب" إلى عدم وجود أي فصيل عسكري في المخيم، "ليس لنا أي علاقة بجهة عسكرية، ولا أحد يحتجزنا أو يستخدمنا كدروع بشرية، والفصيل العسكري الوحيد الذي يتحالف مع الولايات المتحدة ضمن إطار التحالف الدولي في المنطقة، هو فصيل مغاوير الثورة وهم بالأساس يتواجدون خارج المخيم".

من جانبه يؤكد عقبة الفارس "رئيس مكتب الشؤون المدنية والسياسية في منطقة الـ 55 (المنطقة التي يقع ضمنها المخيم)" في حديثه لراديو روزنة، أن تواجد قواتهم أو قوات التحالف في منطقة الـ 55 يقتصر على مكافحة الإرهاب، بعيداً عن التدخل بشؤون المدنيين ومهمتهم تنحصر في حماية المنطقة.
 
قد يهمك..هل تدعم الأمم المتحدة مساعي موسكو في إغلاق مخيم الركبان؟

في سياق متصل أوضح شكري شهاب أن آخر محاولات الخروج من المخيم نحو الشمال السوري كان قد أفشلها النظام السوري وروسيا وعملوا على منع خروجهم، مشيراً إلى أنهم ينسقون بشكل دائم مع الولايات المتحدة من أجل إخراج أهالي المخيم باتجاه الشمال.

يذكر أنه كان من المقرر مغادرة مقاتلي لواء شهداء القريتين، في منتصف شهر أيلول الماضي، من منطقة المخيم إلى مدينة جرابلس، ومعهم ما يقارب من الـ 3 آلاف مدني من سكان مخيم الركبان، إلا أن العملية لم تتم فيما بعد دون الكشف عن الأسباب.

وختم رئيس مكتب الشؤون المدنية والسياسية في منطقة مخيم الركبان؛ حديثه لروزنة، أن الوضع في المنطقة سيبقى قائما على ما هو عليه، مبيناً أن جميع التحركات على الأرض تخضع لتوازنات سياسية بين الدول المتدخلة في الشأن السوري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق