حاز المحامي السوري أنور البني بالجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، تكريمًا لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية.
ونشرت الوزارة على موقعها الرسمي "أعلنَ كل من وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان أسماء الفائزين بالجائزة الألمانية الفرنسية لحقوق الإنسان وسيادة القانون لعام 2018، وذلك في الذكرى السبعين للإعلان العام لحقوق الإنسان، وقد تم تكريم 15 فائزًا، من نهضوا بشجاعة للدفاع عن حماية حقوق الإنسان في مختلف دول العالم".
وقال المحامي الناشط في مجال حقوق الانسان إن هذه الجائزة وأن عنونت بإسمه إلا أنها تعني بموضوع حقوق الإنسان في سوريا أولا.
وأشار البني أن هذه الجائزة توجه رسالة سياسية هامة من قبل الدول التي بادرت إلى التحرك في موضوع محاسبة مجرمي الحرب، وإصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين على مستوى عالي في النظام السوري ، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية .
وتحدث أنور البني حول الجائزة قائلا منح الجائزة له يمثل منحة للعمل الذي يقوم به مجموعة من السوريين على صعيد المحاسبة وتحقيق العدالة ، وتابع موضحا إن هذا يمثل أهمية أكبر من مسألة نيله الجائزة ، مردفا هذه الجائزة تدعم مشاريع المحاسبة في سوريا وتقدم دعم لإقصاء رموز الإجرام عن العملية السياسية أو في مستقبل سوريا .
وأضاف الأستاذ البني أنه ليس متفائل بتطبيق العدالة في سوريا فقط ، بل يؤمن بأنها ستطبق بشكل فعلي وقريبا جدا .
وأشار إلى الخطوات التي بدأت في بعض الدول ، حول مذكرات التوقيف التي صدرت بحق رموز النظام السوري معتبرا أنها سابقة في هذا المضمار، حيث لم تطبق هذه المحاكمات سابقا قبل انتهاء أي حرب ، بل تحققت بالنسبة للسوريين الآن في تلك المذكرات والتي قد تمهد فيما بعد لإجراءات العدالة في سوريا بل ستكون جزء هام في عملية التحول السياسي في البلاد.
وفي ختام حديثه أهدى الجائزة لضحايا الجرائم الذين كانوا يأملون أن يسمع أحد أصواتهم مؤكدا أن تضحياتهم لن تذهب هدرا .