حذَّر المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، من احتمال اضطرار الأمم المتحدة للتخلي عن جهودها لتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها قبل نهاية العام الجاري.
وقال دي ميستورا، خلال اجتماع لمجلس الأمن في مداخلة عبر الفيديو من جنيف، اليوم الثلاثاء، "نحن في الأيام الأخيرة من المحاولات الرامية إلى تشكيل لجنة دستورية".
وأضاف "قد نضطر لأن نخلص إلى أنه من غير الممكن في الوقت الراهن تشكيل لجنة دستورية موثوق بها وشاملة"، موضحاً "في هذه الحالة المؤسفة سأكون على أتم الاستعداد لأن أشرح لمجلس الأمن السبب".
اقرأ أيضاً.. واشنطن: هدفنا تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور سوري
ودعت قمة إسطنبول التي عقدت في الـ 27 من تشرين اول الماضي، وجمعت زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، إلى تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام الجاري.
وكان دي ميستورا أعلن في وقت سابق أنه سيتخلى عن منصبه كمبعوث اممي إلى سوريا، نهاية تشرين الثاني الجاري، غير أن قناة (العربية) نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن أمين عام الأمم المتحدة مدد مهمة دي ميستورا إلى نهاية كانون الأول المقبل، ويستلم المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسن مهامه في مطلع العام المقبل.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط"، أفادت بأن دمشق أعربت عن تمسكها بأربعة شروط لتشكيل اللجنة الدستورية، عبر رسالتين وصلت للأمين العام للأمم المتحدة من وليد المعلم ومندوب سوريا في مجلس الأمن.
قد يهمك: هل تكون اللجنة الدستورية "موضع خلاف" بين موسكو وأنقرة؟
وتمثلت الشروط بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها، فضلاً عن وجوب إتمام عملية تشكيل اللجنة كلها بقيادة سورية وملكية سورية من دون تدخل خارجي، وكذلك أشارت الصحيفة إلى أن الشرط الثالث تمثل في
رفض النظام فرض أي شروط مسبقة أو استنتاجات مسبقة في شأن عمل اللجنة والتوصيات التي تقررها، حسب الصحيفة.
ويعكف دي ميستورا حالياً على تشكيل لجنة تعمل على صياغة دستور جديد لسوريا، على أن تتشكل من 150 شخصاً، يختار النظام السوري 50 منهم وللمعارضة 50، و50 شخصاً تختارهم الأمم المتحدة من ممثلي المجتمع المدني وخبراء.
الكلمات المفتاحية