عفرين.. هدوء حذر بعد توقف الاشتباكات وخروج "شهداء الشرقية"

عفرين.. هدوء حذر بعد توقف الاشتباكات وخروج "شهداء الشرقية"
أخبار | 19 نوفمبر 2018

تشهد منطقة عفرين بريف حلب الشمالي اليوم الاثنين هدوءاً حذراً، عقب التوصل لاتفاق يقضي بخروج إحدى فصيل "شهداء الشرقية" من المدينة، وذلك بعد اشتباكات مسلحة طوال يوم أمس الأحد.


وذكر مراسل روزنة في عفرين، مهد الجولاني، أن الحركة في عفرين لا تزال محدودة ومعظم الأفران والمحلات التجارية لا تزال مغلقة على الرغم من توقف الاشتباكات.

وتم التوصل في وقت سابق اليوم الاثنين إلى اتفاق بين الجيش الوطني وفصيل شهداء الشرقية بوساطة "فيلق الشام" ويقضي بخروج الأخير من مدينة عفرين إلى ناحية جنديرس بريفها.

وشهدت عفرين طوال يوم أمس الأحد حتى ما بعد منتصف الليل، اشتباكات بين فصائل من "الجيش الوطني" المعارض وفصيل "شهداء الشرقية"، وتركزت الاشتباكات في مناطق سيطرة شهداء الشرقية في شارع الفيلات وجبل هاورا.

واستخدمت في الاشتباكات أسلحة ثقيلة، ولم يُكشف بعد عن حصيلة الضحايا من الطرفين نتيجة الاشتباكات.

وبدأت الاشتباكات أمس الأحد، عقب إعلان هيئة الأركان التابعة للجيش الوطني عن إطلاقها حملة أمنية في منطقة عفرين بدعم من الجيش التركي، وقالت إن الحملة تستهدف "الفاسدين في بعض الفصائل العسكرية ".

وذكرت صحيفة (يني شفق) التركية، نقلاً عن مصادر أمنية قولها، إن عدد عناصر "شهداء الشرقية" قرابة 300 شخصاً، ويمارسون أعمال سرقات ونهب وتخريب، ويبتزون أهالي عفرين، وفق الصحيفة.

اقرأ أيضاً: "أستانة11" أواخر الشهر الجاري بمشاركة الأمم المتحدة والأردن

وكان فصيل "شهداء الشرقية"، الذي ينحدر معظم مقاتليه من دير الزور (شرق سوريا)، يتبع سابقاً لفصيل "أحرار الشرقية" بقيادة أبو حاتم شقرا، وتم فصل "شهداء الشرقية" بقيادة أبو خولة عن تجمع "أحرار الشرقية" بعد السيطرة على عفرين، وقيامه بهجوم على نقاط تابعة للنظام السوري في تادف بريف حلب.

وعمل فصيل "شهداء الشرقية" بعد انفصاله عن "أحرار الشرقية"، على استمالة المجموعات الصغيرة المنحدرة من دير الزور إضافة لضمه لواء احرار العشائر المهجر من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال مصدر مقرب من "شهداء الشرقية" لروزنة إن "مفاوضات سابقة أو عروض على ابو خولة لتجنيب فصيله هذه النهاية كانت تنص على حل الفصيل وتسليم قسم من الآليات والأسلحة الثقيلة".

وتابع أن "هذا ما تم فعلاً فقد خرج أبو خولة في بيان مصور يعلن فيه حل فصيله بسبب التجاوزات والفساد ويضع نفسه وفصيله تحت القضاء"، لافتاً إلى أن "أبو خولة بدأ قبل فترة بمحاولة تأسيس لواء باسم لواء الحمزة قبل أن تنهي معارك يوم أمس اخر تواجد له في عفرين".

يذكر أن فصائل من الجيش السوري مدعومة بالجيش التركي، سيطرت على مدينة عفرين في آذار الماضي، وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي كانت تسيطر على المدينة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق