قال مدير مركز الشرق للدراسات زهير سالم في اتصال هاتفي خلال الساعة الإخبارية اليومية على راديو روزنة، وذلك في سياق تعليقه على الجدل الحاصل بشأن "العلم السوري"، الذي تحدثت حكومة الإنقاذ في مدينة إدلب عن اعتماده في مناطق سيطرتها، بأن ما يحدث هو جزء من مسار يفرضه أعداء الثورة، بهدف إشغال الشعب السوري عن قضاياه الحقيقية، فالقضية بسوريا ليست قضية دستور، ورغم ذلك هناك من يريد تقزيمها إلى قضية دستور.
واستعرض المفكر السوري سبع سنوات من الثورة شهدت العديد من القضايا الخلافية قائلاً إنها ليست القضية الأولى، لكن هناك أجهزة خفية ومنذ سبع سنوات تثير هذه "التفاهات"، خصوصاً بما يخص العلم، فيما يرى "سالم" أن قيمة العلم برمزيته وليست قيمته بذاته، وبالتالي يعتقد أن وجود مثل هذه العبارة بشكل عام في بلد مسلم، شأن تقرره حكومة منتخبة ديمقراطياً، أو استفتاء عام.
زهير سالم: الأجدى بالقاهرة ألا تتدخل في الشأن السوري

وعرَّج سالم على قضية اللجنة الدستورية، وقال النظام السوري يرفض تشكيل اللجنة الدستورية لكسب الوقت في ضوء المعطيات الدولية التي تمرر الوقت لصالحه، وبالتالي عندما يحين الوقت فإن الدستور لا يشكل مشكلة للنظام السوري حتى لو كتبه "داعشي"، لأن النظام السوري لن يطبقه أصلاً.
النظام لا يفاوض بمعنى أنه لا يرفض لأن هناك مشكلة في اللجنة، بل هو لا يريد مغادرة المربع الذي هو فيه، ولا يريد التقدم ولو خطوة، والدليل هو أن الدستور الحالي الذي وضعه قدري جميل بعد الثورة وافق عليه بشار الأسد!
وختم سالم الملف السوري أصبح مرتبطاً بملفات أخرى قيد التفاوض دولياً ولم يعد الملف السوري مضمناً فقط بالسوريين.
تجدر الإشارة إلى أنّ قرار "حكومة الإنقاذ" باعتماد علم جديد لإدلب لاقى ردود فعل رافضة داخل المحافظة، ويتألف العلم الجديد من أربعة ألوان، وهو خليط بين علم الثورة السورية والراية الإسلامية.
الكلمات المفتاحية