أحدثت معلمة في إحدى مدارس محافظة دمشق ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بين السوريين، بعد قيامها بضرب طالب ما أدى لدخوله إلى المشفى في قسم العناية المشددة، مطالبين بمحاسبتها ومعاقبتها لتكون عبرة لغيرها.
وأعفى مدير التربية لدى حكومة النظام السوري في دمشق محمد مارديني مدير ثانوية "أمية الغفارية" من منصبه ، كما أنهى تكليف المعلمة التي ضربت الطالب ومنعها من التعليم في أي مدرسة، حسبما ذكرت صحيفة الوطن أمس الأحد.
وضربت المعلمة التلميذ ( ت. أ ) في إحدى المدارس بمنطقة ركن الدين، ما أدى لتمزيق قرنية عينه، ودخوله إلى العناية المشددة في مشفى ابن النفيس، بعد أن أجرى عملية جراحية في قرنية العين قبل أشهر.
وقال جد الطفل ياسين حوراني، حسب موقع صاحب الجلالة، إن ضربة المعلمة تسبّبت بأذية في شبكية عينه بعد أن تم إجراء عملية الزرع وأصبحت الرؤية عنده كاملة مئة بالمئة، مضيفاً أنه بعد الحادثة لم يعد يرى سوى 2 /10.
اقرأ أيضاً: موجة غضب عارمة بين السوريين بعد تعديل "تحرير الشام" لعلم الثورة
وأشار الجد إلى أنه في حال احتاج الطفل إلى زراعة قرنية جديدة سيتم مطالبة المعلمة بالتوقيع على تعهد لدفع تكاليف زرع القرنية، حسب موقع صاحبة الجلالة، لافتاً أن والدة الطفل ستقدّم شكوى للنائب العام بموجب تقرير المشفى.
وأثارت الحادثة غضب السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من الناشطين على "فيسبوك" بمحاكمتها وعقابها بالسجن، إذ أنه لا يوجد أي مبرر لضرب الطالب.
من جهتها قالت رنا خوجة تعليقاً على الحادثة إن توظيف معلمات أميات لتعليم الأطفال هو السبب الرئيس، إذ تعتبر وزارة التربية هي المذنب الأول لتعيين هذه المعلمة بدون خضوعها لتقييم نفسي وثقافي قبل المباشرة بعملية التعليم، فيما قال آخرون إنه يجب على وزارة التربية أن تتكفل بعلاج الكفل لكونها المسؤولة عن تعيين المعلمة.
وطالب أحد المعلّقين، بتأهيل الكادر التعليمي أخلاقياً ونفسياً وثقافياً، وسن قانون محاسبة للمخالف من أجل الحد من التصرفات غير المسؤولة بحق الطلاب.
ويذكر أن سبب تمزقات القرنية أو قطع القرنية يكون عادة لتعرّض العين لضربة من جسم حاد او اصطدام شيء معين بالقوة، كأداة حديدية، تستدعي الفحص الطبي بشكل طارئ لتجنب فقدان الرؤية، وإذا كانت التمزقات عميقة جداً قد تغلغل إلى سمك القرنية بشكل كامل، في هذه الحالة تكون التمزقات تجاوزت القرنية فتسبب تمزق كرة العين.
وكانت وزارة التربية لدى حكومة النظام السوري أصدرت في وقت سابق قرارات حظرت من استخدام عقوبة الضرب للطلاب مهما كانت الدواعي، في جميع المدراس والمراحل العمرية، حيث وضعت عقوبات للمعلمين المخالفين مثل الحسم 5 في المئة من الراتب وحجب الترفيع والنقل وغيرها بحسب المخالفة.
الكلمات المفتاحية