هذه قائمة المصالح العسكرية التي حققتها موسكو في سوريا!

هذه قائمة المصالح العسكرية التي حققتها موسكو في سوريا!
الأخبار العاجلة | 09 نوفمبر 2018
قالت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية أن دخول روسيا في غمار العمليات العسكرية في الحرب السورية مثل لموسكو فرصة ذهبية.

وأشارت المجلة الأمريكية خلال مقال تحليلي كتبه الخبير العسكري الأمريكي، مايكل كوفمان، وترجمه موقع راديو روزنة، أن الحرب السورية كانت بمثابة "حرب سعيدة" بالنسبة لروسيا، لأنه منح عسكرييها فرصة جيدة لتطوير قدراتها العسكرية.

مضيفة بأن العمليات العسكرية الروسية في سوريا أظهرت لموسكو أوجه القصور الموجودة لديها، حيث يشير الخبير العسكري الأمريكي  تبين لها ضرورة امتلاك الذخائر من العيار الخفيف، وأخرى ذات مدى بعيد، يمكن استخدامها من خارج منطقة تأثير أسلحة العدو، وضرورة امتلاك المزيد من الأسلحة المدفعية الموجهة.

وقال كوفمان "ذلك أحد الأسباب العديدة التي تجعل الجيش الروسي يرغب بالبقاء في سوريا، فالروس لا يمكنهم الحصول على تطابق حقيقي لتكنولوجيتهم العسكرية مع تكنولوجيا الولايات المتحدة بهذه الطريقة في أي مكان آخر".

اقرأ أيضاً..
بذكراه الثالثة.. حصاد التدخل العسكري الروسي في سوريا

ويلفت مقال المجلة الأمريكية إلى أن روسيا وعند تدخلها في الحرب السورية، حددت أهدافها الاستراتيجية قبل التدخل، والتي كانت تتمثل بـ "منع سقوط حكومة الأسد" وكذلك مكافحة "النشاطات الإرهابية" من خلال محاربة "الإرهابيين" هناك في سوريا وليس في روسيا، حسبما أعلنت عنه موسكو عند بدء تدخلها.

وتبرز المنافع الروسية التي سعت موسكو للحصول عليها في تدخلها العسكري من خلال محاولة فرض نوع من التفاوض والمساومة السياسية مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب عزل روسيا عن الغرب بعد ضم جزيرة القرم، وتشير المجلة الأمريكية إلى أن موسكو عملت على تأمين تواجد عسكري مكثف بشكل كبير في سوريا لضمان تواجد لها في منطقة البحر المتوسط.

وتابع الخبير العسكري الأمريكي: "أن الجانب الروسي نشر حوالي ثلثي أنواع الوسائط الجوية التكتيكية المتوفرة لديه على الأراضي السورية"، منوهاً إلى أن جميع قطاعات الصناعات الدفاعية الروسية، حصلوا على معرفة كبيرة بالأساليب الحديثة للعمليات القتالية، واستفادوا في تصميم ووضع الأفكار الجديدة التي يمكن استخدامها بنجاعة خلال النزاعات المسلحة الجديدة.

قد يهمك..
هذه أسباب تعزيز القوات الروسية من تواجدها في منطقة الميادين!

وكان الجنرال الروسي، فلاديمير شامانوف، قال في وقتٍ سابقٍ "إنّ الجيش الروسي دفع إلى ساحات القتال في سوريا بـ200 نوع من الأسلحة الروسية الجديدة لإجراء التجارب عليها"، وأضاف: "أنّ هذه التجارب قد أثبتت نجاعة وفعالية السلاح الروسي، وهو الأمر الذي سيزيد مبيعات السلاح الروسي في العالم، وسيدفع بالاقتصاد الروسي قُدمًا".

وكان الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين أعلن العام الماضي، أن روسيا قد أنجزت مهمتها في سوريا وستبدأ في سحب قواتها، وتبين هنا المجلة الأمريكية أن تصريح الرئيس الروسي يذكر بتجارب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وهو التصريح الذي يقرأ من خلال الأوضاع الميدانية في سوريا، أن روسيا مضطرة للاحتفاظ بوجود عسكري في "البلد الممزق" خلال المستقبل المنظور.

ويناقش كوفمان، تأثير الصراع السوري على التكتيكات العسكرية الروسية والقدرات العملياتية. ووصف الصراع "يقود قدراً كبيراً من الخبرة والابتكار للجيش الروسي" والتي أصبحت هي الأساس المسرح للقوات الروسية لتحقيق خبرة قتالية العمليات.

وقد اكتسب الضباط وضباط الأركان والجنود من جنود الصف والجنود دروساً قيّمة في الحرب الحديثة وطوروا أفكاراً جديدة لتطبيقها في النزاعات في المستقبل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق