يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ يوم غد السبت، إلى العاصمة الفرنسية باريس، استجابة لدعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك للمشاركة في الاحتفال بمرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى.
ويشير موقع "المونيتور" الأمريكي في مقال للصحفي التركي "جنكيز كاندار" وترجمه موقع راديو روزنة، إلى أن حضور الرئيس التركي لهذه الاحتفالية ستساعد في تحسين صورته كواحد من "كبار الشخصيات" في السياسة الدولية.
وأعلن أردوغان أنه سيلتقي بالرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين خلال زيارته لباريس، وهذا ما يعتبره الموقع الأمريكي دليل على أن أردوغان بات يلعب بشكل كبير دوراً مؤثراً في مسار التوازنات الدولية، وهو الذي أصبح على علاقة جيدة مع كلا من قادة الولايات المتحدة وروسيا؛ في الوقت ذاته.
ويشير مقال "المونيتور" أن علاقات أنقرة مع واشنطن أصبحت في الفترة الحالية أفضل مما كانت عليه سابقاً، لافتاً إلى إعفاء ترامب لأنقرة من العقوبات النفطية ضد إيران، وتركيا هي واحدة من ثمانية دول فقط تم اعفائها من آثار العقوبات وأضرارها من خلال التعامل في قطاع النفط مع الحكومة الإيرانية المعاقبة.
اقرأ أيضاً..هل تفتح "سوريا الديمقراطية" باب الخلافات الأمريكية-التركية من جديد؟
ويعتبر الموقع الأمريكي بحسب ما ترجم موقع راديو روزنة أنه وعلى الرغم من إطلاق أنقرة لسراح القس الأمريكي "أندرو برونسون"، إلا أن التقارب الأمريكي-التركي الأخير لا علاقة مباشرة له بذلك ولم يدفع أردوغان إلى تقديم منح وعطاءات للدبلوماسية الأمريكية مقابل تحسين العلاقات بين الجانبين.
بل على العكس؛ فقد حاصرت أنقرة، (السعودية) وهي الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في اسطنبول التركية.
حيث استطاع أردوغان تحويل قضية مقتل خاشقجي لورقة ذات مصلحة كبيرة تخدم نفوذ بلاده، وتحولت هذه الورقة إلى قوة فعالة لعب بها أردوغان بنجاح كبير ضد واشنطن والرياض في آن واحد، وفق وصف مقال الموقع الأمريكي.
ويعتبر مقال الكاتب التركي في موقع "المونيتور" أن أردوغان سيصل إلى باريس لتحصيل أرباح دبلوماسيته إزاء قضية خاشقجي، متوقعاً أن يبحث أردوغان بشكل رئيسي مع نظيره الأمريكي قضية منطقة شرق الفرات ومستقبلها، حيث سيعزز الرئيس التركي من توجه حكومته لمحاربة القوات الكردية والقضاء على تواجدهم هناك، خصوصا وأن تركيا تعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تضعه أنقرة على قائمة الإرهاب.
وظهرت النية التركية باستهداف المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد قصف المدفعية التركية لمناطق متعددة في مدن تل أبيض وكوباني، و بعد القصف المدفعي التركي، بدأ الأميركيون دوريات مشتركة مع عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على طول الحدود التركية السورية يوم الأحد الفائت وذلك في سعي أميركي لردع تركيا من خلق محور خلاف محتمل بين الحلفاء في الناتو.
قد يهمك..مجدداً.. تركيا تُحذِر من "كيان كردي" شرق الفرات
ويلفت الموقع الأمريكي إلى احتمالية بيع الولايات المتحدة لحليفها الكردي مقابل توافق مصالحها مع الجانب التركي، ويضيف الصحفي التركي في مادته التحليلية بالقول " يبدو أن الأهداف التركية لا يمكن التوفيق بينها وبين أهداف الأكراد السوريين والولايات المتحدة ، إلا إذا قرر الأخير "بيع" الأكراد".
وأصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة في السادس من الشهر الجاري بيانا من نائب مساعد وزيرة الخارجية ماثيو بالمر بعد أن اجتمع مع عدد من المسؤولين الأتراك، قال من خلاله "تقدر الولايات المتحدة تعاونها في مكافحة الإرهاب مع تركيا حليفتنا في الناتو، و في إطار زيارتي ، يسرني أن أعلن أن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية يستهدف ثلاثة أعضاء بارزين في منظمة إرهابية حزب العمال الكردستاني (PKK)".
ويوضح البيان الأمريكي بأنه قد "أذنت الإدارة الأمريكية بمنح المكافآت مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الوصول لأعضاء كبار في حزب العمال الكردستاني"، وعرضت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مراد قرايلان، و4 ملايين مقابل جميل بايق، و3 ملايين مقابل دوران كالكان.
ويتساءل الموقع الأمريكي عن إمكانية تراجع أردوغان عن القرار النهائي لشراء نظام الدفاع الجوي الروسي "S-400" مقابل البادرة الإيجابية الأخيرة للإدارة الأمريكية.
اقرأ أيضاً..منبج .. تسيير أول دورية مشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي
وخلال زيارة الرئيس التركي لباريس سيلتقي أيضاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الحليف الجديد لأردوغان)، حيث شهدت العلاقة بين الطرفين تطورا ايجابيا مهما خلال الفترة الماضية تمثلت في الاتفاق بين الرئيسين حول مصير إدلب ووقف إطلاق النار فيها، فضلا عن تعاون واضح في منطقة "غرب الفرات" ، وتمثل ذلك في عفرين التي شهدت تدخلا عسكريا لتركيا فيها ولاقى قبولا روسيا غير متوقع آنذاك.
ويلعب أردوغان دورًا كبيرًا في علاقاته مع ترامب وبوتين، حيث يصدر تركيا كقوة ذات ثقل تتجاوز المكانة الإقليمية، فضلا عن أنه ويصور أنقرة كطرف مهم في الصفقة الكبرى على سوريا.
ويشير موقع "المونيتور" الأمريكي في مقال للصحفي التركي "جنكيز كاندار" وترجمه موقع راديو روزنة، إلى أن حضور الرئيس التركي لهذه الاحتفالية ستساعد في تحسين صورته كواحد من "كبار الشخصيات" في السياسة الدولية.
وأعلن أردوغان أنه سيلتقي بالرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين خلال زيارته لباريس، وهذا ما يعتبره الموقع الأمريكي دليل على أن أردوغان بات يلعب بشكل كبير دوراً مؤثراً في مسار التوازنات الدولية، وهو الذي أصبح على علاقة جيدة مع كلا من قادة الولايات المتحدة وروسيا؛ في الوقت ذاته.
ويشير مقال "المونيتور" أن علاقات أنقرة مع واشنطن أصبحت في الفترة الحالية أفضل مما كانت عليه سابقاً، لافتاً إلى إعفاء ترامب لأنقرة من العقوبات النفطية ضد إيران، وتركيا هي واحدة من ثمانية دول فقط تم اعفائها من آثار العقوبات وأضرارها من خلال التعامل في قطاع النفط مع الحكومة الإيرانية المعاقبة.
اقرأ أيضاً..هل تفتح "سوريا الديمقراطية" باب الخلافات الأمريكية-التركية من جديد؟
ويعتبر الموقع الأمريكي بحسب ما ترجم موقع راديو روزنة أنه وعلى الرغم من إطلاق أنقرة لسراح القس الأمريكي "أندرو برونسون"، إلا أن التقارب الأمريكي-التركي الأخير لا علاقة مباشرة له بذلك ولم يدفع أردوغان إلى تقديم منح وعطاءات للدبلوماسية الأمريكية مقابل تحسين العلاقات بين الجانبين.
بل على العكس؛ فقد حاصرت أنقرة، (السعودية) وهي الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في اسطنبول التركية.
حيث استطاع أردوغان تحويل قضية مقتل خاشقجي لورقة ذات مصلحة كبيرة تخدم نفوذ بلاده، وتحولت هذه الورقة إلى قوة فعالة لعب بها أردوغان بنجاح كبير ضد واشنطن والرياض في آن واحد، وفق وصف مقال الموقع الأمريكي.
ويعتبر مقال الكاتب التركي في موقع "المونيتور" أن أردوغان سيصل إلى باريس لتحصيل أرباح دبلوماسيته إزاء قضية خاشقجي، متوقعاً أن يبحث أردوغان بشكل رئيسي مع نظيره الأمريكي قضية منطقة شرق الفرات ومستقبلها، حيث سيعزز الرئيس التركي من توجه حكومته لمحاربة القوات الكردية والقضاء على تواجدهم هناك، خصوصا وأن تركيا تعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تضعه أنقرة على قائمة الإرهاب.
وظهرت النية التركية باستهداف المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد قصف المدفعية التركية لمناطق متعددة في مدن تل أبيض وكوباني، و بعد القصف المدفعي التركي، بدأ الأميركيون دوريات مشتركة مع عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على طول الحدود التركية السورية يوم الأحد الفائت وذلك في سعي أميركي لردع تركيا من خلق محور خلاف محتمل بين الحلفاء في الناتو.
قد يهمك..مجدداً.. تركيا تُحذِر من "كيان كردي" شرق الفرات
ويلفت الموقع الأمريكي إلى احتمالية بيع الولايات المتحدة لحليفها الكردي مقابل توافق مصالحها مع الجانب التركي، ويضيف الصحفي التركي في مادته التحليلية بالقول " يبدو أن الأهداف التركية لا يمكن التوفيق بينها وبين أهداف الأكراد السوريين والولايات المتحدة ، إلا إذا قرر الأخير "بيع" الأكراد".
وأصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة في السادس من الشهر الجاري بيانا من نائب مساعد وزيرة الخارجية ماثيو بالمر بعد أن اجتمع مع عدد من المسؤولين الأتراك، قال من خلاله "تقدر الولايات المتحدة تعاونها في مكافحة الإرهاب مع تركيا حليفتنا في الناتو، و في إطار زيارتي ، يسرني أن أعلن أن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية يستهدف ثلاثة أعضاء بارزين في منظمة إرهابية حزب العمال الكردستاني (PKK)".
ويوضح البيان الأمريكي بأنه قد "أذنت الإدارة الأمريكية بمنح المكافآت مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الوصول لأعضاء كبار في حزب العمال الكردستاني"، وعرضت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مراد قرايلان، و4 ملايين مقابل جميل بايق، و3 ملايين مقابل دوران كالكان.
ويتساءل الموقع الأمريكي عن إمكانية تراجع أردوغان عن القرار النهائي لشراء نظام الدفاع الجوي الروسي "S-400" مقابل البادرة الإيجابية الأخيرة للإدارة الأمريكية.
اقرأ أيضاً..منبج .. تسيير أول دورية مشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي
وخلال زيارة الرئيس التركي لباريس سيلتقي أيضاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الحليف الجديد لأردوغان)، حيث شهدت العلاقة بين الطرفين تطورا ايجابيا مهما خلال الفترة الماضية تمثلت في الاتفاق بين الرئيسين حول مصير إدلب ووقف إطلاق النار فيها، فضلا عن تعاون واضح في منطقة "غرب الفرات" ، وتمثل ذلك في عفرين التي شهدت تدخلا عسكريا لتركيا فيها ولاقى قبولا روسيا غير متوقع آنذاك.
ويلعب أردوغان دورًا كبيرًا في علاقاته مع ترامب وبوتين، حيث يصدر تركيا كقوة ذات ثقل تتجاوز المكانة الإقليمية، فضلا عن أنه ويصور أنقرة كطرف مهم في الصفقة الكبرى على سوريا.
الكلمات المفتاحية