أعلن نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أنّ سلطات النظام السورية أعدّت خطّة لإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقطنون في اليرموك إلى المخيّم الواقع قرب دمشق والذي دمّرته سنوات طويلة من الحرب
وفي اتصال هاتفي مع السيد ابراهيم علي المتحدث باسم مجموعة العمل لفلسطيني سوريا قال: "لابد من الإشارة أن هناك أكثر من مئتين وسبعين ألف مهجر من مخيم اليرموك منتشرين في المناطق الداخلية ومائة وعشرين ألف لاجئ خارج البلاد حسب إحصائيات الأونروا، وهو رقم لا يطابق الواقع فالأعداد أكثر بكثير .
وتابع السيد ابراهيم مشيرآ أنه فيما يخص اعادة سكان مخيم اليرموك يعتبر أمر جيد وأردف "لكن لابد من اتخاذ الأجراءات المناسبة والعملية والتي تتجسد في إعادة البنية التحتية بشكل كامل في المخيم".
وأوضح المتحدث الفلسطيني أنه بحسب المؤشرات الأخيرة هناك أربعين بالمئة من المباني الصالحة للسكن وتابع قائلا: في حال رغب أصحاب هذه المنازل بالعودة لن تكون منازلهم صالحة للسكن بسبب عدم وجود البنية التحتية في المخيم .
وحول تصريح "فيصل المقداد" وزير خارجية النظام بترحيبه بإعادة الإعمار من قبل منظمة الأونروا والسلطة الفلسطينية قال ابراهيم علي أن المخيم يتبع إداريا لمحافظة دمشق وهو ليس معترف عليها مخيم فلسطيني صرف من قبل الأونروا، وتابع ابراهيم علي "المخيم يحوي مئتين وخمسين ألف لاجئ فلسطيني مقابل سبعمئة ألف سوري نازح من الارياف وبالتالي تقع مسؤولية الأعمار على حكومة النظام السوري وبالمقابل منظمة الانروا لن تقوم سوى بإعادة اعمار منشآتها التربوية والصحية ضمن المخيم والتي تحصى بثلاثين منشأة فقط .
أما عن التعهدات بعدم التعرض للأهالي في حال العودة أشار السيد إبراهيم أنه و للأسف الشديد لاتوجد ضمانات حول هذا الأمر وأشار أنه من المفترض ان هذا الموضوع يقع على عاتق منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للتدخل لدى حكومة النظام السوري لمنح اللاجئين العائدين من أبناء المخيم الضمانات اللازمة لعودة آمنة وتابع العلي منوها بخصوص عودة سكان المخيم لاتوجد ثقة بسبب رصد بعض الحالات من الاعتقال والتوقيف خصوصا للذين تم دعوتهم من لبنان ،ومن ثم تم اعتقالهم ،وأردف بالتالي هناك تخوف وعدم ثقة أن يكون هناك عودة آمنة لأهالي المخيم .